21-أغسطس-2020

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

أفردت صحيفة "يسرائيل هيوم" كبرى الصحف الإسرائيلية تقريرًا في ملحقها السياسيّ، أشارت فيه للتطوّرات الحاصلة في ميدان التطبيع، بين "إسرائيل" والسعودية.

         لم تعلن السعودية حتى الآن موقفًا مرحّبًا بتطبيع العلاقات بين "إسرائيل" والإمارات     

وقالت الصحيفة، الخميس، إنّ العلاقات بين تل أبيب والرياض لم تزل تحت السطح، رغم أنّ المناهج التعليمية لم تزل تعرض "إسرائيل" كعدوّ، لكنّ ما وصفتها بـ "إصلاحات" وليّ العهد محمد بن سلمان، أحدثت تطورات إيجابية، والدليل على ذلك أحد المسلسلات التلفزيونية التي تم عرضها.

اقرأ/ي أيضًا: MBC تروّج للتطبيع مع "إسرائيل".. ناشطون: قاطعوها

وتشير الصحيفة إلى أن المثل الذي يسأل "كيف تتعانق القنافذ؟" وإجابته "بالتدريج وبحذر" يُشخّص جيّدًا منظومة العلاقات بين "إسرائيل" والسعودية، حتى بعد تطبيع العلاقات مع الإمارات

 

وتضيف أنّ العلاقات بين الأسرة السعودية المالكة و"إسرائيل" لم تخرج حتى  الآن إلى العلن، متوقعةً أن يشارك ممثل سعوديّ في حفل تطبيع العلاقات بين "إسرائيل" والإمارات سيعقد في البيت الأبيض بعد أسابيع.

وبحسب الصحيفة فإن السعودية؛ أكبر دولة مُصدّرة للنفط، وصاحبة أضخم اقتصاد في الخليج العربي ستكون الأخيرة في قائمة الدول التي تُفصح عن علاقتها بـ "إسرائيل" وستسبقها إلى ذلك عُمان والبحرين والسودان والمغرب. 

اقرأ/ي أيضًا: ترامب: السعودية ودول لا تتوقعونها ستنضم للسلام مع "إسرائيل"

وتلفت الصحيفة إلى أنّ المسلسل الذي بثّه تلفزيون سعودي في نيسان/ ابريل الماضي يؤكد الحجم العظيم للانقلاب الذي أحدثه وليّ العهد محمد بن سلمان، حيث تم إظهار "إسرائيل" بصورة مختلفة.

ويقول المستشرق بنحاس عنباري إن السلطات السعودية كانت تمنع نبيل أبو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس من زيارة الرياض لإنه مسيحي، لكنّها سمحت لوفد يهودي أمريكي قادم من تل أبيب قبل أشهر، بدخول البلاد والاجتماع بمحمد بن سلمان في الرياض. 

وعرّجت الصحيفة العبرية على مقال وصفته بـ "الثوري" كتبته سهيلة زين الدين عابدين حمد، ابنة إمام وخطيب المسجد النبوي في المدينة المنورة، وترجمه موقع "ميمري" الإسرائيلي، هاجمت فيه بشدّة حديثًا نبويًا يحث على قتال غير المسلمين حتى يعتنقوا الإسلام، وطالبت بحذفه من المناهج الدراسية.

       عنباري: السعوديون شركاء في كل ما يحدث بالخليج، بخصوص التطبيع      

ونصح المستشرق عنباري الإسرائيليين بأن لا يكونوا قصيري النفس، مضيفًا أن على الإسرائيليين إدراك أن السعوديين شركاء في كل ما يحدث بالخليج من تطورات تخصّ تطبيع العلاقات مع "إسرائيل".

ورأت الصحيفة أنّ من ثمار التعاون الأمني الإسرائيلي - السعودي، اعتقال 70 ناشطًا من حماس في السعودية قبل أشهر، بتهم جمع الأموال و"تمويل الإرهاب ضدّ إسرائيل". وأكدت "يسرائيل هيوم" أنّ اعتقال ومحاكمة رجال حماس في السعودية هو التجلي العلني الأكبر للانقلاب الحاصل في السعودية. 


اقرأ/ي أيضًا: 

حملة مقاطعة "إسرائيل": MBC تروّج لأكاذيب صهيونيّة

فيديو | "حماس في بلاد الحرمين".. وثائقيّ عن الصراع الصامت

غسيل "الأشقاء" على حبال تل أبيب