أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، عصر اليوم الجمعة، عن إطلاق عدوان عسكري على قطاع غزة أطلق عليه اسم "بزوغ الفجر" استهله بعملية اغتيال قائد لواء الشمال في الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي سرايا القدس تيسير محمود الجعبري، بالإضافة إلى استهداف قادة ميدانيين ومواقع تدريب. وأسفر العدوان الإسرائيلي عن استشهاد 10 فلسطينيين من قطاع غزة من بينهم طفلة تبلغ من العمر 5 أعوام.
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، عصر اليوم الجمعة، عن إطلاق عدوان عسكري على قطاع غزة أطلق عليه اسم "بزوغ الفجر"
وتأتي العملية العسكرية الحالية، في أعقاب اعتقال القيادي في الجهاد الإسلامي بسام السعدي من مخيم جنين، وما تلاه من استنفار إسرائيلي على حدود قطاع غزة استمر لمدة 4 أيام، قبل أن تقصف قوات الاحتلال سيارةً وشقةً في برجٍ سكني، في افتتاحية سلسلة غارات أخرى استهدفت مراصد ومواقع تدريب.
محاولات القبة الحديدية التصدي لصواريخ المقاومة الفلسطينية المنطلقة من قطاع غزة، وسط تحليق الطائرات المُسيّرات في سماء غزة.
تصوير مراسل الترا فلسطين في غزة#غزة_تحت_القصف #GazaUnderAttack pic.twitter.com/SDuagkcI4F— Ultra Palestine - الترا فلسطين (@palestineultra) August 5, 2022
وفي رصده للتغطيات الإسرائيلية للعدوان على قطاع غزة قال المختص في الشؤون الإسرائيلية أنس أبو عرقوب إن خلاصة التغطيات الإعلامية الإسرائيلية عبر القنوات التلفزيونية والإذاعات، تتطرق لعملية "بزوغ الفجر" باعتبارها عمليةً محدودةً حتى الآن وأن جيش الاحتلال يرغب في أن تكون شبيهةً في عملية الحزام الأسود التي اغتيل خلالها القيادي في سرايا القدس بهاء أبو العطا. وأضاف أبو عرقوب أن عملية الحزام الأسود تركزت فيها الغارات الإسرائيلية على حركة الجهاد الإسلامي.
وأشار أبو عرقوب إلى أن المحللين العسكريين الذين ظهروا خلال اليوم على وسائل الإعلام العبرية أجمعوا على أن قرار شن العدوان على قطاع غزة صدر منذ أربعة أيام، وأن جيش الاحتلال وجهاز الشاباك كانوا ينتظرون الفرصة والحصول على معلومات استخبارية تحدد مكان تواجد الجعبري الذي استهدفه العدوان على قطاع غزة، موضحًا أن الجيش أراد صورةً قويةً باستهداف الجعبري باعتباره الضربة الأولى خلال العملية. وكان المحلل العسكري في التلفزيون الإسرائيلي الرسمي روعي شارون قد ربط بين إطلاق العملية العسكرية على غزة وأجواء المعركة الانتخابية في "إسرائيل"، مشيرًا إلى أن غياب الاستقرار في الداخل ينعكس على كافة الجبهات.
وكان الإعلام الإسرائيلي قد ذكر في التغطيات المباشرة لبداية العدوان على قطاع غزة، أن سماء القطاع مليئة بالطائرات المُسيّرة بهدف إحباط أكبر كم من عمليات إطلاق الصواريخ على التجمعات الاستيطانية الإسرائيلية خصوصًا في تل أبيب وبئر السبع. وأشار المعلق روعي شارون إلى أن الجيش الإسرائيلي عمل على نشر منظومة القبة الحديدية في تل أبيب والقدس قبل أربعة أيام، معتبرًا أن هذه إشارة إلى أن قرار شن العملية صدر قبل عدة أيام.
حصيلة اليوم الأول من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.. 10 شهداء وأكثر من 70 إصابة واستمرار القصف الإسرائيلي على قطاع غزة مع رشقات صاروخية للمقاومة الفلسطينية تجاه المستوطنات الإسرائيلية
تصوير: علي جاد الله وأشرف عمرة#غزة_تحت_القصف #GazaUnderAttack pic.twitter.com/klXAqXZJpP— Ultra Palestine - الترا فلسطين (@palestineultra) August 5, 2022
وكان رئيس حكومة الاحتلال يائير لابيد ووزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس، قد أصدرا بيانًا مشتركًا حول بداية عملية "بزوغ الفجر". وقال لابيد في مستهله، إن الحكومة الإسرائيلية لن تسمح للفصائل في غزة بتحديد جدول أعمال الحكومة في منطقة غلاف غزة وأن تشكل تهديدًا على الإسرائيليين. فيما قال غانتس أن من يحاول استهداف المستوطنات الإسرائيلية فسيتم استهدافه.
وعقب عملية الاغتيال عقد الجيش الإسرائيلي بحضور لابيد ووزير الأمن غانتس جلسةً لتقييم الأوضاع الأمنية في مقر رئاسة الأركان في تل أبيب، قال عقبها لابيد إن "إسرائيل" لن تقبل أي إملاءات بخصوص أنشطة الجيش والأجهزة الأمنية في الساحات الأخرى وسيتم اعتقال كل من يجب اعتقاله، مشيرًا إلى أن إسرائيل ليست معنية في حملة عسكرية ولكنها لا تخشاها.
وفي الوقت نفسه فتحت الملاجئ الإسرائيلية على امتداد 80 كم من حدود قطاع غزة بما فيها كافة الملاجئ في تل أبيب، بالإضافة إلى تغيير مسار الهبوط والإقلاع في مطار اللد تحسبًا لاستهداف المطار بالصواريخ، فيما جاء ذلك تنفيذًا لتعليمات جيش الاحتلال
.
هذا وأصدرت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة بيانًا مقتضبًا أشارت فيه إلى أن العدوان على غزة لن يمر مرور الكرام وأن رد المقاومة قادم. فيما باشرت سرايا القدس بقصف المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة وصولًا إلى تل أبيب بأكثر من 100 صاروخ.