19-أكتوبر-2024
مجزرة في جباليا

(Getty)

أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، السبت، استشهاد 33 فلسطينيًا، بينهم 21 امرأة، وإصابة أكثر من 85 آخرين في مجزرة جديدة ارتكبها الجيش الإسرائيلي في مخيم جباليا شمال القطاع. وقال المكتب الإعلامي الحكومي، إن المجزرة وقعت عندما قصفت إسرائيل عبر الجو عدة منازل تعود لعائلات: الحواجري، ونصار، وأبو العيش، في حي تل الزعتر بجباليا.

ارتكب الاحتلال مجزرة جديدة في جباليا شمال القطاع

وأضاف أن هذه "المذبحة راح ضحيتها 33 شهيدا بينهم 21 امرأة والعدد مرشح للزيادة". ولفت المكتب إلى أن "هناك العديد من الشهداء مازالوا تحت الأنقاض". وتابع أن "المذبحة أوقعت كذلك أكثر من 85 مصابا بينها إصابات خطيرة".

وأشار إلى أن "هذه الجريمة الجديدة تأتي بالتزامن مع انهيار الواقع المنظومة الصحية في محافظة شمال قطاع غزة والتي يقطنها حالياً قرابة 400 ألف إنسان".

كما لفت إلى أن "الاحتلال هدد المستشفيات وطالبها بالإخلاء لإيقاع أكبر قدر ممكن من القتل والإبادة الجماعية، كما ويمنع الاحتلال من وصول الوقود إلى هذه المستشفيات، كما وقام الاحتلال بقطع الاتصالات والإنترنت عن المنطقة وهذا ما تسبب في حدوث كارثة حقيقية".

وأدان المكتب ما اعتبره "الانزلاق الأخلاقي لدول العالم التي تشاهد وتراقب بصمت جريمة الإبادة الجماعية ضد شعبنا الفلسطيني خاصة في جباليا".

وصرح مدير مستشفى العودة محمد صالحة، للأناضول، بوصول جثمان 30 شهيدًا و70 مصابًا للمستشفى جراء استهداف إسرائيل لعدد من المنازل في حي تل الزعتر بجباليا. وأكد صالحة، أن "الوضع كارثي وعدد الشهداء مرشح للزيادة". ولفت إلى أن "هناك الكثير من المفقودين تحت الأنقاض وعمل أطقم الإنقاذ والإسعاف متعذر جراء الاستهداف الإسرائيلي". وأشار صالحة، إلى أن "طبيعة الإصابات خطيرة حيث تترواح بين بتر وحروق".

ولليوم الخامس عشر على التوالي يواصل الجيش الإسرائيلي، حرب الإبادة والتجويع في شمال غزة، خاصة في بلدة جباليا ومخيمها، حيث يفرض حصارًا خانقًا وتجويعًا، تحت قصف دموي مستمر ونسف بيوت فوق رؤوس ساكنيها، ضمن ما بات يعرف بمحولة تطبيق "خطة الجنرالات".

وقالت حركة حماس، مساء الجمعة، إن قطع إسرائيل شبكة الاتصالات والإنترنت عن محافظة شمال قطاع غزة التي تتعرض لإبادة وتطهير عرقي منذ 14 يومًا، "جريمة تهدف لعزل وتهجير الفلسطينيين هناك". وأضافت الحركة، في بيان: " قطع إسرائيل الاتصالات والإنترنت عن المحافظة جريمة تستهدف عزل شعبنا وتهجيره".

وأردف بيان حماس: "قطع جيش الاحتلال المجرم للاتصالات والإنترنت عن محافظة شمال غزة، مع تصعيد مجازره الوحشية ضد المدنيين العزل في قطاع غزة، وخاصة في مخيم جباليا منذ 14 يومًا، هو جريمة صهيونية ممنهجة تستهدف تهجير شعبنا".

وعدت حماس ذلك أيضًا "محاولة لعزل الشعب الفلسطيني ومنع نقل الصورة الحقيقية إلى العالم عن حرب الإبادة الجماعية والتجويع التي يرتكبها الجيش منذ أكثر من عام كامل". وحذرت الحركة من خطورة وتداعيات "منع الأطقم الطبية والدفاع المدني من الوصول للمصابين، الأمر الذي ينذر بارتفاع أعداد الشهداء". ودعت حماس "الدول والمنظمات الحقوقية والإنسانية إلى تحمل مسؤولياتها والتحرك لوقف هذه الجرائم".