الترا فلسطين | فريق التحرير
دعا رؤساء وزراء إسبانيا وبلجيكا وإيرلندا ومالطا رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل إلى إجراء "نقاش جدي" هذا الأسبوع حول الحرب على غزة، وفقًا لرسالة اطلعت عليها مجلة "بوليتيكو".
وكتب الزعماء الأربعة: "يجب أن ندعو جميع الأطراف بشكل عاجل إلى إعلان وقف إطلاق نار إنساني دائم يمكن أن يؤدي إلى نهاية الأعمال العدائية"، مضيفين أن "الوقت قد حان لكي يتحرك الاتحاد الأوروبي، مصداقيتنا على المحك".
ومن المزمع أن تركز قمة المجلس الأوروبي هذا الأسبوع بشكل أكبر على أوكرانيا، ولكن نظرًا لحجم الدمار في قطاع غزة، فقد قال الزعماء الأربعة إنه "من الضروري بالنسبة لنا أن نجري مناقشة جادة حول الحرب" في القمة. وطالبوا شارل ميشيل بتوجيه مثل هذا النقاش، الذي يجب أن يهدف إلى الاتفاق على موقف واضح وحازم من الاتحاد الأوروبي.
ويكافح الاتحاد الأوروبي حتى الآن من أجل صياغة مواقف مشتركة بشأن العدوان على غزة، وفي مسودة نتائج قمة القادة المقبلة، التي اطلعت عليها بوليتيكو، لا توجد فقرة حتى الآن حول غزة، مما يظهر صعوبة الاتفاق على لغة مشتركة بين العواصم الـ 27.
وفي الاجتماع الأخير لزعماء الاتحاد الأوروبي في أكتوبر/تشرين الأول، اتفقوا على الدعوة إلى "هدنة إنسانية" في الشرق الأوسط، وقال أحد مسؤولي الاتحاد الأوروبي إن الرسالة من المرجح أن تزيد من تعقيد النقاش، بالنظر إلى مدى الانقسام الذي تسببه هذه القضية بالفعل داخل الكتلة.
تغير في لهجة القادة الأوروبيين تجاه الحرب على غزة
أظهرت الأسابيع الماضية تغيرًا في لهجة المسؤولين الأوروبيين بعد استمرار جرائم الاحتلال ضد المدنيين في قطاع غزة، إذ قالت وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا خلال وصولها للمشاركة في اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل، إن باريس تدرس فرض عقوبات وطنية على الجهات المتورطة في العنف داخل المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية في الضفة الغربية.
فيما صرح دافيد كاميرون، وزير الخارجية البريطاني، في وقت سابق، أن "إسرائيل لن تكون آمنة أبدًا، ما لم يكن هناك أمن واستقرار للشعب الفلسطيني على المدى الطويل". ودعا إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد ما وصفه بالعنف "غير المقبول على الإطلاق" الذي يمارسه المستوطنون في الضفة الغربية.
فيما قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إن حركة حماس "فكرة وأيديولوجيا لا يمكن قتلها، وهي قوة عسكرية في قطاع غزة"، مضيفًا "إسرائيل تجاوزت حد الدفاع عن النفس".
بينما اتهم رئيس وزراء بلجيكا ألكسندر دي كرو "إسرائيل" بممارسة "القتل العشوائي لآلاف الأطفال" في غزة، ودعاها لوقف قتل المدنيين، وأكد أنه "من غير المقبول تدمير غزة وسكانها".
وكانت صحيفة "العربي الجديد" نقلت، خلال فترة الهدنة، عن مصادر خاصة بها أن هناك اتجاهًا دوليًا في اللحظة الراهنة لإيقاف الحرب على قطاع غزة.