06-أكتوبر-2017

محمد أبو الرب (يمين) ويوسف أبو زينة (يسار)

اعتقلت قوات الاحتلال مساء الخميس، شابين من قباطية قرب جنين، تقول مصادر محلية إنّهما كانا قد سلّما نفسيهما لأجهزة الأمن الفلسطينية، بعد قتلهما مستوطنًا قبل يومين، في المنطقة الصناعية بكفر قاسم بالداخل المحتل.

الاحتلال يعتقل شابين من  قباطية لصلتهما بقتل مستوطن، رغم أنّ عائلتهما سلمتهما للأمن الفلسطيني

وتحدّثت القناة العبرية العاشرة عن مصادر في جهاز "الشاباك" تؤكد حدوث تطوّر في التحقيق بمقتل المستوطن، وذلك بعد ساعات من إعلان رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، بأنّ الجهود ستتواصل لاعتقال قتلة المستوطن.

ألترا فلسطين تواصل مع قريب أحد الأسيرين؛ يوسف أبو زينة كميل (20 عامًا) ومحمد زياد أبو الرب (19 عامًا) والذي أخبرنا أن عائلة يوسف سلّمته وصديقه للأجهزة الأمنيّة الفلسطينيّة، بعد وقت قصير من اكتشاف الاحتلال جثة المستوطن الذي يعملان لديه.

وأضاف أن الأجهزة الأمنية أفرجت في عصر اليوم التالي عن الشابين في منطقة السويطات في جنين، وبعد وقت قصير، وقبل أن يبتعدا عن المكان، داهمتهما وحدة مستعربين تابعة لقوات الاحتلال، أطلقت النار على فتىً تواجد في المكان.

والدة محمد تقول لنا إن ابنها اعتقل في السابق لدى الاحتلال مدة 8 أشهر إداريًا، بسبب محاولته تنفيذ عملية طعن، مشيرةً إلى أنّ ابنها وبعد استشهاد صديقه أحمد تغيّر كثيرًا.

وأضافت في حديثها لـ "الترا فلسطين" أنّ "الأجهزة الأمنية خدعتهم، وكذبت عليهم. وتقول إنّ العائلة سلّمتهم للأجهزة الأمنية لحمايتهم، لا لتسليمهم للاحتلال بهذه الطريقة، ونفت في الوقت ذاته الرواية التي تحدّثت عن أنّ الأهل من طالب بإخراج ابنائهم من عند السلطة.. "كيف سنطالب بإخراجهم ونحن من سلمناهم إياهم، كيف؟".

يذكر أن قوات الاحتلال اقتحمت فجر الجمعة (6 تشرين أول/ اكتوبر)، منازل الأسيرين يوسف ومحمد وأقاربهم، وفتّشتها ودمّرت محتوياتها، بعد أن حققت ميدانيًا مع ذويهم، ما أدى إلى اندلاع مواجهات في البلدة.

الاحتلال يعبث بمحتويات منزلي ذوي الأسيرين أبو الرب وكميل | صورة ثائر أبو بكر
الاحتلال يعبث بمحتويات منزلي ذوي الأسيرين أبو الرب وكميل | صورة ثائر أبو بكر

وكانت مصادر عبرية أعلنت الأربعاء الماضي (4 تشرين أول/ اكتوبر)، العثور على جثة محترقة لمستوطن محترقة في كفر قاسم. وتبيّن بعدها أن هو صهر مساعد رئيس أركان جيش الاحتلال السابق بني غانتس. وأصدرت سلطات الاحتلال في حينه أمرًا بحظر نشر أيّ تفاصيل حول هوية المشتبه بتنفيذهم العملية.


اقرأ/ي أيضًا:

مافيا الطب في القدس برعاية المخابرات الإسرائيلية

نابلس – جنين: ذاكرة فلسطين ونفطها ورائحتها الزكية

عن رجل حماس القويّ وحاجة إسرائيل لأعدائها