11-يوليو-2021

مظاهرة في رام الله احتجاجًا على قتل نزار بنات | gettyimages

أكد القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بدران جابر، أن الجبهة "شريكٌ فعليٌ بلا حدود" في الحراك الاحتجاجي على قتل نزار بنات، "لأن قضية نزار لم تعد قضية شخص ولا عائلة، بل قضية ومستقبل المناضلين على هذه الأرض، ومستقبل المعارضة" وفق قوله في حديث لـ الترا فلسطين، اليوم الأحد.

بدران جابر: قضية نزار لم تعد قضية شخص ولا عائلة، بل قضية ومستقبل المناضلين على هذه الأرض

واعتبر جابر، أن الجبهة من خلال مشاركتها الفاعلة في هذا الحراك "تُساهم في بناء أسس ديمقرطية لمستقبل نظامنا السياسي".

وقال، إن الجبهة تُطالب بمحاسبة قتلة نزار بنات باعتباره شهيد، وعدم حصر المحاكمة في حدود البعد العشائري، باعتبارها محاكمة سياسية، ومحاسبة من قتل ومن أصدر الأوامر بالقتل.

كما دعا جابر إلى تصويب الأوضاع على الساحة الفلسطينية، وتصويب وضع منظمة التحرير الفلسطينية، ووضع حد للتفرد والهيمنة التي أدت إلى هذا الحال من التردي، مشددًا أن هذا هو موقف كل الفصائل من خلال اجتماعات الأمناء العامين وقيادات الفصائل التي عقدت في رام الله وبيروت والقاهرة وموسكو.

الجبهة الشعبية: يجب تشكيل لجنة وطنية محايدة للتحقيق في قتل نزار بنات ومحاسبة مرتكبيها ومن وجههم

وكان المكتب السياسي للجبهة قد أصدر، اليوم الأحد، بيانًا صحافيًا دعا فيه إلى "محاصرة تداعيات جريمة اغتيال المعارض والمناضل نزار بنات، وبما يستوجب المعالجة الجذريّة لمسبباتها وتداعياتها السلبيّة".

كما دعت الجبهة إلى تشكيل لجنة وطنية محايدة للتحقيق في "الجريمة" وإعلان النتائج، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بضمان محاسبة "مرتكبيها" ومن وجههم وفقًا للنظام والقانون، "بما يضمن حق الشهيد باعتباره حقًا عامًا لشعبنا، واعتباره شهيدًا من شهداء الثورة" وفق البيان.

وطالبت بسحب قوى الأمن من مراكز المدن، ووقف محافظ الخليل ونائب مسؤول الوقائي في المحافظة مؤقتًا لحين الانتهاء من التحقيق.

الجبهة الشعبية: يجب إقالة حكومة اشتية وتشكيل حكومة وحدة وطنية غير مقيدة بشروط الرباعية

وحمَّلت الجبهة الشعبية في بيانها، حكومة اشتية المسؤوليّة عن "جريمة اغتيال" نزار بنات، بصفتها المسؤولة عن الأجهزة الأمنيّة التي اعتدت عليه وفقد حياته في مقرّاتها، والمسؤولية عن الأحداث القمعية بحق المتظاهرين التي تلت ذلك، "وهذا يستوجب إقالتها والدعوة لتشكيل حكومة وحدة وطنية غير مقيّدة بشروط الرباعية أو غيرها، وتُعزز من صمود شعبنا، وتهيئ البيئة لإجراء الانتخابات".

ودعت إلى عقد اجتماع للجنة تفعيل وتطوير منظمة التحرير، باعتبارها إطارًا قياديًا مؤقتًا ومرجعية سياسية لشعبنا (..) وتشكيل قيادة وطنيّة موحّدة للمقاومة الشعبيّة تعزّز استدامة النماذج التي سطرها أهلنا في بيتا والشيخ جراح وسلوان، ويؤسّس لإطلاقها في كل نقاط التماس وخطوط الاشتباك، والمراكمة على المكتسبات التي حققتها المقاومة في غزّة".

وأشار جابر إلى أن حوارًا مفتوحًا جرى بين قيادات من الجبهة وقيادات من حركة فتح، وتم عرض هذه المطالب، كما تم عرضها في مسيرة الخليل قبل يومين، وفي رام الله، يوم أمس، عبر مندوب الجبهة في القوى الوطنية الذي أعلن عن مطالبهم بصراحة.


اقرا/ي أيضًا: 

نزار بنات ونزعة "الخلاص الفردي"

عن السلطة الفلسطينية والقتل بالوكالة