12-يناير-2021

من وسط رام الله اليوم

أقدمت جمعية "بيت لقيا التعاونية الزراعية"، اليوم الثلاثاء، على توزيع منتوجاتها الزراعية "مجانًا" وسط رام الله، في محاولة لتسليط الضوء على معاناة المزارعين جرّاء انخفاض أسعار الخضروات.

    جمعية تُعنى بالمنتوجات الزراعية، أقدمت على توزيع الخضار وسط رام الله مجانًا، للفت الأنظار لمعاناة المزارعين مع انخفاض الأسعار    

خضر عاصي، مدير الجمعية، قال لـ "الترا فلسطين" بينما ينادي على المارّة ليأخذوا البقدوس والجرجير والسبانخ "ببلاش" إن هذه الفعاليّة تأتي لتسليط الضوء على معاناة المزارع الفلسطيني الذي يواجه مشكلة في تسويق منتجاته جرّاء انخفاض أسعارها، الأمر الذي يدفعه لإتلافها أحيانًا، في ظل عدم مقدرته على تحمّل تكاليف القطف والنقل.

وتزرع جمعية بيت لقيا التعاونية الزراعية، الخضار الورقية من بقدونس وجرجير وخس وسبانخ وفجل، على مساحة 4 آلاف دونم في القرية الواقعة غرب رام الله.

وبحسب عاصي، فإن محاصيل ما لا يقل عن 160 دونمًا من الأراضي المزروعة بالخضار الورقية، تم حرقها بعد تعرضها للتلف، في إشارة لحجم الخسائر التي لحقت بهم.

اقرأ/ي أيضًا: بكسة الخيار "مش جايبة همّها"

من جهته، يقول فادي موسى مدير التسويق في اتحاد الجمعيات التعاونية الزراعية لـ "الترا فلسطين"، إنه ونتيجة لظروف جائحة كورونا وما يرافقها من إغلاقات، فإنّ الوضع الاقتصادي والقدرة الشرائية في تراجع.

رام الله، نظم #اتحاد_الجمعيات_التعاونية_الزراعية و جمعية بيت لقيا التعاونية الزراعية فعالية خاصة بتوزيع منتجات الجمعية...

Posted by ‎اتحاد الجمعيات التعاونية الزراعية PACU‎ on Tuesday, January 12, 2021

ويضيف أن المزارعين في بيت لقيا حصل لديهم تكدّس كبير، في ظل عدم قدرتهم على تسويق المنتجات التي تنضج وتتلف بسرعة، الأمر الذي دفع الجمعية لتوزيع المنتجات مجانًا وسط رام الله بدل إتلافها، للفت النظر لحجم معاناة المزارع.

وكان مدير جمعية الإغاثة الزراعية في طولكرم عاهد زنابيط لخّص في وقت سابق لـ "الترا فلسطين" الأسباب التي أدت لانخفاض أسعار الخضار، وتتمثل بارتفاع درجة الحرارة، الأمر الذي يزيد من كميّات الخضار المنتجة هذه الفترة، فالحرارة العالية تسهم في نضوج أبكر، بالتالي فإن المحصول متوفر بكثرة. والسبب الثاني عدم إمكانية تسويق منتجات الخضار الفلسطينية لمناطق الداخل، جرّاء إغلاق المعابر، على خلفية جائحة كورونا، والسبب الثالث، أنّ الإغلاق الحالي في "إسرائيل" شمل المطاعم والفنادق، الأمر الذي أدى لحدوث كساد في السوق الإسرائيلي، وبالتالي قلّ الطلب على المنتجات.


اقرأ/ي أيضًا: 

طقسٌ لم يتكرر منذ نصف قرن