الترا فلسطين | فريق التحرير
قال نادي الأسير إنّ سلطات الاحتلال الإسرائيليّ، أصدرت على مدار 9 سنوات مضت، ما يزيد على 12 ألف أمر اعتقال إداريّ، أكثرها كان خلال العام 2022.
أعلى عدد أوامر اعتقال إداري خلال الأعوام الماضية صدر في 2022، بعدد بلغ 2409 أوامر اعتقال إداري
وأوضح النادي في بيان، الأربعاء، أنّ أعلى عدد أوامر اعتقال إداري خلال الأعوام الماضية صدر في 2022، بعدد بلغ 2409 أوامر اعتقال إداري، وأعلاها كان خلال شهر كانون أول/ ديسمبر بعدد أوامر بلغ 315.
وأشار النادي إلى أن سلطات الاحتلال واصلت مع بداية العام الجاري 2023، تصعيدها من جريمة الاعتقال الإداريّ الممنهجة، فكانت غالبية الأوامر الصادرة، هي أوامر (تجديد) لمعتقلين إداريين، غالبيتهم أمضوا سنوات في الاعتقال الإداريّ.
ووفقًا لأرقام صادرة عن نادي الأسير، يبلغ عدد المعتقلين الإداريين حتى نهاية العام المنصرم 866 معتقلًا، بينهم أسيرتان، و7 أطفال، وأكبر المعتقلين الإداريين سنًّا هو المعتقل جمال النسر (76 عامًا).
تتركز أعداد المعتقلين الإداريين في سجون: عوفر، والنقب، ومجدو
وتتركز أعداد المعتقلين الإداريين في سجون (عوفر، والنقب، ومجدو)، حيث بلغ عدد المعتقلين الإداريين في سجن النقب حتى نهاية العام المنصرم (372)، وفي سجن عوفر (335)، وفي سجن مجدو (134)، فيما جرى توزيع بقية المعتقلين على سجون أخرى.
وأكد نادي الأسير أنّ سلطات الاحتلال ماضية في استهداف كل فلسطينيّ فاعل في أي من المجالات، لا سيما مع تصاعد المواجهة، مشيرًا إلى أنّ ما نسبته 80 في المئة من المعتقلين الإداريين، هم معتقلون سابقًا.
ولم تستثن سلطات الاحتلال كبار السّن، والأطفال، والنساء، والمرضى من الاعتقال الإداري، وقضية المعتقل عبد الباسط معطان من بلدة برقة شرق رام الله، واحدة من أبرز هذه القضايا، فرغم إصابته بسرطان في القولون، وحاجته الماسّة للمتابعة الصحية، إلا أنّ الاحتلال أعاد اعتقاله بعد مدة وجيزة من الإفراج عنه من الاعتقال الإداريّ، واليوم وبحسب التقارير الطبيّة الجديدة، فإنه يعاني من ظهور كتلة على الرئة لم تحدد طبيعتها.
كما اعتقل الاحتلال في شهر تشرين ثان/ نوفمبر 2022، خالد النوابيت من رام الله، والذي كان من المقرر أن تجرى له عملية قلب مفتوح قبل اعتقاله، وتواصل إدارة السجون المماطلة في إجرائها.
لم تستثن سلطات الاحتلال كبار السّن، والأطفال، والنساء، والمرضى من الاعتقال الإداري
ومؤخرًا جددت سلطات الاحتلال أوامر الاعتقال الإداريّ لمجموعة من المعتقلين الذين واجهوا الاعتقال الإداريّ على مدار سنوات، من بينهم الأسير نضال أبو عكر، وثائر حلاحله، وغسان زواهرة، وصالح الجعيدي. كما أن الأسيرة شروق البدن من بيت لحم، تواجه الاعتقال الإداريّ منذ عام 2019، وتقبع في سجن الدامون.
واستعرض نادي الأسير حالة المعتقل الإداري ثائر حلاحلة الذي أصدر الاحتلال مؤخرًا بحقّه أمر اعتقال إداريّ، وذلك قبل انتهاء الأمر الحالي بنحو 20 يومًا، وثائر حلاحلة (47 عامًا) من بلدة خاراس في الخليل، أمضى ما مجموعه في سجون الاحتلال (15 سنة) منها (11 سنة) رهن الاعتقال الإداريّ، حيث أعاد الاحتلال اعتقاله إداريًا في 7 حزيران/ يونيو 2022، وذلك بعد عام على من الإفراج عنه، بعد أن أمضى (14 شهرًا) رهن الاعتقال الإداريّ.
ويقبع حلاحلة حاليًا في سجن النقب، وهو متزوج وأب لأربعة أطفال، أصغرهم كان يبلغ (20 يومًا) حين اعتقال والده، وهو واحد من بين المعتقلين الذين خاضوا إضرابات عن الطعام رفضًا للاعتقال الإداريّ، ففي 2012 خاض إضرابًا استمر (78 يومًا)، وهو يحمل شهادة البكالوريوس في التاريخ، والدبلوم في اللغة العبرية.
وتجدر الإشارة إلى أنّ أكثر من 80 معتقلًا إداريًا، يواصلون مقاطعتهم لمحاكم الاحتلال، والتي تشكّل الأداة المركزية في ترسيخ هذه الجريمة.
