الترا فلسطين | فريق التحرير
أكّد الناطق الرسمي باسم كتائب القسام في كلمة مسجّلة إن المقاومة الفلسطينية ما زالت تكبّد الاحتلال الإسرائيلي المزيد من الخسائر في الجند والعتاد، ونوّه إلى أن قيادة الاحتلال يبدو أنها قررت أن تجعل مصير أسراها الفقد والضياع أو القتل أوالنسيان والإهمال.
أبو عبيدة استعرض في كلمته المسجّلة خسائر الاحتلال الإسرائيلي الميدانية في قطاع غزّة، حيث أكّد أن المقاومة ما زالت تتصدى للاحتلال الذي يتوغل في مدينة غزة من عدة محاور، وفي غرب بيت لاهيا وفي بيت حانون شمال قطاع غزة.
حيث تمكّنت المقاومة الفلسطينية خلال الأربعة أيام الأخيرة من إعطاب وتدمير 62 آلية عسكرية وإخراجها عن الخدمة؛ تنوعت بين دبابات ميركافا، وناقلات الجند، والجرافات، وذلك عبر استهدافها بالقذائف المضادة للدروع من نوع الياسين 105 و عبوات شواظ وعبوات العمل الفدائي.
كما استهدفت المقاومة وفق كلمة "أبو عبيدة" بالعبوات والأسلحة المتوسطة وأسلحة القنص تجمعات وأفراد من قوات الاحتلال الراجلة أو المتحصنة في بعض البنايات، وتمكنت في عمليتين منفصلتين قبل ثلاثة أيام من الإجهاز على ما لا يقل عن تسعة جنود للاحتلال خارج آلياتهم، كما دمرت شمال غرب بيت لاهيا صباح أمس آليتين عسكريتين للاحتلال بالقذائف المضادة للدروع.
ونوّه أبو عبيدة إلى أن المقاومة الفلسطينية تمكّنت بالأمس أيضا من تدمير شقة كانت تتحصن بها قوات خاصة للاحتلال في بيت حانون، عبر استهدافها بالقذائف المضادة للتحصينات والأفراد ما أدى إلى مقتل وإصابة جميع من تحصن فيها.
وأشار أبو عبيدة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي ينشغل في الإمعان بقتل المدنيين من أطفال ونساء ومدنيين في وقت تنشغل به المقاومة في تكبيده خسائر فادحة بأرواح جنوده وضباطه، مؤكدًا استمرار الاحتلال في انتهاك كافة الحرمات وارتكاب جرائم الحرب، من اقتحام للمشافي والمراكز الصحية والمؤسسات المدنية "بحثا عن إثبات أكاذيب وهي ومراكز قيادة متوهمة".
وأكّد المتحدث الرسمي باسم كتائب القسام على استمرار المقاومة: " لا يزال مجاهدونا يلاحقون قوات العدو وآلياته من شارع لشارع ويلتفون خلف قواته يسددون ضربات قاتلة ضدها ويجبرونها على التراجع في بعض المحاور وتغيير مسارات تحركها باستمرار، إننا أعددنا أنفسنا لدفاع طويل ومستمر ومن كافة الاتجاهات، وكل وقت تقضيه قوات الاحتلال في غزة يكبدها الخسائر المتواصلة".
وتوعّد أبو عبيدة الاحتلال الإسرائيلي بمزيد من القتلى في صفوف جنودهم، مؤكدًا على زيف الأرقام التي تعترف بها قوات الاحتلال من حيث عدد قتلاها: " نقول لجمهور العدو الذي يتعرض للتضليل من حكومته الفاشية أن جنودهم القتلى في الميدان ستصلكم أخبارهم عاجلا أم آجلاً وهم أكثر مما تتوقعون بكثير".
وفيما يخصّ ملفّ أسرى الاحتلال في قطاع غزة، تحدّث أبو عبيدة عن السبب الرئيسي الذي يمنع عودتهم إلى أهاليهم، والذي يتلخّص بتعنّت سلطات الاحتلال: " بخصوص أسراكم فإننا أردنا أن تكون هذه القضية قضية إنسانية؛ فمن دوافع ومفجرات عمليات طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر هو هجمة حكومتكم المتطرفة المجرمة على أسرانا في السجون".
وأكمل أبو عبيدة: " قد عرضنا إتمام صفقة تبادل منذ بداية المعركة لحل هذه القضية الإنسانية وحاولنا ونكافح للحفاظ على حياة أسراكم فنجحنا أحيانا ولم ننجح في أحيان أخرى بفعل القصف الهمجي لجيشكم، نحيطكم علما بأن قيادتكم يبدو أنها قررت أن تجعل مصير أسراكم الفقد والضياع كـ رون أراد أو القتل كـ نخشون فاكسمان أو النسيان والإهمال كـ شاؤول آرون وهادار جولدن".