12-سبتمبر-2023
عناصر من الأمن الفلسطيني

عناصر من الأمن الفلسطيني - أرشيفية

علم الترا فلسطين أن جهودًا عشائرية تبذل في مدينة الخليل لمنع تدحرج الأمور على خلفية الأزمة الناجمة عن نشر صور اعتقال وتعذيب الشقيقين عهد وعنان الجعبري على يد عناصر الأجهزة الأمنية خلال اعتقالهم فجر الأحد الماضي.

جهود عشائرية تبذل في الخليل لمنع تدحرج الأمور على خلفية الأزمة الناجمة عن نشر صور اعتقال وتعذيب الأمن الفلسطيني لشقيقين من عائلة الجعبري

وكانت النيابة الفلسطينية قد طلبت تمديد توقيف الشقيقين 15 يومًا بحجّة وجود 8 قضايا جنائية عليهم لدى جهاز المباحث العامة، في حين أشارت مصادر لـ الترا فلسطين إلى أن محامي المعتقلين أكد أن جميع القضايا سقطت عنهم سابقًا باستثناء قضية واحدة تم إحالتها للمحكمة أمس، فيما قدم المشتكي بالقضية إسقاط حق شخصي، وسيتم الإفراج عن الشقيقين خلال يومين أو ثلاثة أيام.

وأفاد مصدر لـ الترا فلسطين أن قضية الاعتداء على الشقيقين الجعبري وصلت لرئيس الوزراء محمد اشتية، ويتابعها عن كثب وزير الداخلية زياد هب الريح وقادة الأجهزة الأمنية الذين تعهّدوا خلال الأيام القادمة بمحاسبة عناصر الأمن الذين اعتدوا على الشقيقين. وفي المقابل تضمن عائلة الجعبري أن يلتزم أبناؤها بضبط النفس وعدم التصعيد والمواجهة في الشوارع، إلى حين إعطاء مهلة لمتابعة القضية داخل أطر المؤسسة الأمنية.

وكانت الأزمة قد تفاقمت بين عائلة الجعبري وقوى الأمن بعد نشر صور اعتقال الشقيقين "عهد وعنان" بشكل غير قانوني، بالإضافة إلى نشر مقطع فيديو مصوّر لاعتقال صاحب بسطة من العائلة، وتصوير الحدث من قبل سائق مركبة الشرطة الفلسطينية، ونشر المقطع عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال مصدر من عائلة الجعبري إن الأجهزة الأمنية ادّعت أن صاحب البسطة أشهر سكينًا هدد فيها بمهاجمة عناصر الأمن، فيما أظهر المقطع المصوّر أن صاحب البسطة هدد بجرح يده حال اعتقاله، وأن العائلة تدخلت بعدها بأن يتم الإفراج عنه مقابل التزامه بعدم إقامة البسطة في الطريق العام، لكن الأجهزة الأمنية تعمّدت نشر المقطع في سياق حملة استهداف للعائلة، وفق تعبير المصدر.

وأوضح المصدر أن العائلة أكدت عقب اجتماع داخلي لها، أنها لن تدافع ولن تحمي أي خارج عن القانون أو متهم بقضايا جنائية، لكنها أوصلت رسالة للجهات المعنية والرسمية أنها على استعداد للدفاع عن أبنائها حال أي اعتداء عليهم أثناء تنفيذ القانون، وأن مطلبهم محاسبة من اعتدى على أفراد العائلة من قوى الأمن.

يشار إلى أن أزمة عائلة الجعبري مع الأجهزة الأمنية بدأت نهاية شهر آب/أغسطس الماضي، بعدما أطلقت بلدية الخليل حملة لإزالة البسطات في المدينة بالتعاون مع الأجهزة الأمنية والجهات المعنية، واعتبر أصحاب البسطات من عائلة الجعبري أن الحملة تستهدفهم دون غيرهم من العائلات، وهذا ما نفته بلدية الخليل، فيما شهدت الأزمة إحراق مركبة نفايات تعود للبلدية وإطلاق نار على مركز للشرطة في منطقة باب الزاوية، سبقها اعتقال أفراد من العائلة.