29-يونيو-2022
(gettyimages) شرطة الاحتلال تعاني من أزمة عناصر وقفزة في استقالات حرس الحدود

(gettyimages) شرطة الاحتلال تعاني من أزمة عناصر وقفزة في استقالات حرس الحدود

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

نشرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، تقريرًا بعنوان "أزمة القوى العاملة في الشرطة تزداد سوءًا: قفزة في استقالات حرس الحدود"، تضمن معطيات كشفت عن أن 114 ضابطًا من شرطة حرس الحدود استقالوا في 2021، وأن 71 ضابطًا استقالوا  في النصف الأول من 2022. كما كشفت عن أن أعداد حالات التقاعد والتسريح مثيرة للقلق، فقد كان عددهم أكبر من عدد المجندين خلال العام الماضي.

نشرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، تقريرًا بعنوان "أزمة القوى العاملة في الشرطة تزداد سوءًا: قفزة في استقالات حرس الحدود"

وبيّنت الصحيفة، أن تعامل قوات حرس الحدود الاحتلالية خلال هبّة القدس عام 2015 وهبة أيار 2021، وسلسلة العمليات الأخيرة، ساهمت في رفعة مكانة حرس الحدود في نظر جمهور المستوطنين في "إسرائيل". رغم كل ذلك، وبحسب تقرير صادر عن مركز المعلومات والأبحاث الكنيست تمت كتابته بناءً على طلب رئيسة لجنة الأمن الداخلي ميراف بن آري، أشير فيه إلى عدد الاستقالات الكبير بين ضباط حرس الحدود.

ونوه التقرير إلى ضرورة أن تؤخذ الاستقالات في حرس الحدود بالاعتبار، خاصةً مع نية توسيع أدواره وخاصةً في العمليات الحدودية، مع افتقاره للقوة البشرية. ولفت التقرير النظر، إلى أن أكبر عدد متقاعدين في جهاز شرطة الاحتلال منذ عام 2017 كان في قوة حرس الحدود.

وبحسب وزارة الأمن الداخلي الإسرائيلية، فإن السبب الرئيسي للاستقالات، يعود للإرهاق الكبير خاصةً أن الجهاز تعامل مع الكثير من القضايا مثل أزمة كورونا وعملية "حارس الأسوار/ سيف القدس" وما رافقها من هبة واسعة في فلسطين، بالإضافة إلى الرواتب المنخفضة، حيث يحصل جندي حرس الحدود المثبت على 6.700 شيقل.

كما ورد ضمن بيانات الشرطة الإسرائيلية، أنه منذ بداية العام وحتى هذا الشهر قرر 1131 جندي حرس حدود الاستقالة، فيما سيصل 628 جندي حرس حدود إلى سن التقاعد، و47 طردوا، ومن المتوقع أن ترتفع الأرقام حتى نهاية العام.

كما تظهر البيانات أنه في الأعوام 2017-2018، كان عدد المجندين أكبر من عدد المغادرين. في العامين التاليين، تساوى عددهم وفي عام 2021 كان عدد الذين تركوا حرس الحدود أكبر من عدد المجندين، الذي كان عام الذروة في مغادرة الجنود الخدمة في حرس الحدود، حيث استقال وتقاعد وطرد 1266 جنديًا من الخدمة. و88 في المئة من عناصر حرس الحدود الذين استقالوا كانوا جنودًا و12 في المئة ضباطًا.

وتوضح البيانات أن 46 في المئة من الذين تم فصلهم من حرس الحدود تقل خدمتهم عن خمس سنوات؛ و39 في المئة منهم لديهم من ست إلى عشر سنوات من الخبرة. وبناءً على ذلك، كان معظم الذين تم تسريحهم من الشباب نسبيًا، فقد كان 55 في المئة من الذين تركوا الخدمة تتراوح أعمارهم بين 20-30 عامًا و37 في المئة تتراوح أعمارهم بين 31 و40 عامًا.

بدورها، قالت عضوة الكنيست ميراف بن آري عن حزب يوجد مستقبل "إن وثيقة مركز المعلومات والأبحاث في الكنيست المكتوبة تؤكد الوضع الذي كنت أتحدث عنه منذ فترة طويلة. معظم الذين تركوا الدراسة هم في السنوات الأولى ومعظمهم تقل أعمارهم عن 40 عامًا ومعظمهم في وظائف ميدانية. الظروف وعدم التطابق بين الراتب وساعات العمل يؤثران على رحيل ضباط الشرطة. سأواصل العمل من أجل زيادة رواتب عناصر الشرطة ".