أخطرت سلطات الاحتلال، الإثنين، بهدم منازل مأهولة وأخرى قيد الإنشاء، وممتلكات في بلدة سنجل شمال رام الله، وهي خطوة يرى أهالي البلدة أنها تهدف لمعاقبتهم جماعيًا، بسبب تعرّض مركبات المستوطنين للرشق بالحجارة أثناء مرورها عن شارع 60.
معتز طوافشة: الاحتلال ينفّذ مخططات تخدم التوسّع الاستيطاني على حساب أراضي سنجل، وما يسوقه من مبررات للهدم مجرد ذرائع
وقال رئيس بلدية سنجل معتز طوافشة لـ"الترا فلسطين" إن قوات الاحتلال داهمت في ساعة مبكرة اليوم بلدة سنجل وشرعت بتوزيع إخطارات هدم لعدد من ممتلكات أهالي البلدة، القريبة من شارع 60 الالتفافي.
وبحسب طوافشة فإن قوات الاحتلال وزّعت 4 إخطارات لكنّ الممتلكات التي يتهددها الهدم يزيد عددها عن ذلك، ومن بينها منزل مأهول بالسكان، ومكوّن من عدة طوابق مأهول بالسكان، كما أن هناك إخطارًا لمجمع تجاري، وإسكان جديد قيد الإنشاء.
ومن بين إخطارات الهدم التي وزّعها الاحتلال في سنجل، إخطار لحفرة امتصاص مياه عادمة، وآخر لجدار استنادي لأرض جرى استصلاحها مؤخرًا.
وتقضي الإخطارات الإسرائيلية بـ "تصويب الوضع القانوني لهذه الممتلكات" أو الاعتراض خلال ثلاثة أيام فقط، وإلا سيتم هدمها بحجة البناء دون ترخيص.
وبحسب إفادة رئيس بلدية سنجل لـ "الترا فلسطين" فإن المجمّع التجاري والإسكان يقعان في منطقة مصنّفة (ب) على حدود المنطقة (ج) بحسب تقسيمات اتفاقية أوسلو.
ويقول رئيس بلدية سنجل إنّ قوات الاحتلال أبلغته بأن هذه الإخطارات وما سبقها من إخطارات بالهدم، بالإضافة لمخطط إقامة جدار فاصل على طول شارع 60 الذي يمر من أراضي البلدة، هي عقاب جماعي لأهالي البلدة، بسبب تعرض مركبات المستوطنين للرشق بالحجارة أثناء مرورها قرب سنجل.
بعض بيوت سنجل ستصبح داخل سجن، ومخاطر هذا المشروع لا تقف هناhttps://t.co/fG4YiIpVGE
— Ultra Palestine - الترا فلسطين (@palestineultra) March 7, 2024
ويعتقد طوافشة ومعه أهالي البلدة الواقعة شمال رام الله، أنّ الاحتلال ينفّذ مخططات تخدم التوسّع الاستيطاني على حساب أراضي سنجل، وما يسوقه من مبررات مجرد ذرائع.
وتتعرض بلدة سنجل منذ 7 أكتوبر الماضي لسلسلة اعتداءات ينفذها جيش الاحتلال والمستوطنون، تزامنت مع إغلاق كافة مداخل البلدة بالسواتر الترابية والمكعبات الإسمنتية والإبقاء على المدخل الرئيس فقط، مع بوابة حديدة وحاجز عسكري شبه دائم، ينكّل الجنود المتواجدون عليه بأهالي البلدة أثناء خروجهم أو دخولهم.