أكد مسؤول أميركي، إن إدارة بايدن ستستأنف شحن قنابل تزن 500 رطل إلى إسرائيل، لكنها ستواصل الامتناع عن تصدير قنابل تزن 2000 رطل، وفق ما نقلت وكالة رويترز، يوم الأربعاء.
قال مسؤول أميركي: كان مصدر قلقنا الرئيسي ولا يزال هو الاستخدام المحتمل لقنابل الـ 2000 رطل في رفح وأماكن أخرى في غزة، ولأن قلقنا لم يكن يتعلق بقنابل الـ500 رطل، فإن هذه القنابل تمضي قدمًا كجزء من العملية المعتادة
وأوضح المسؤول الأميركي لرويترز، أن قرار إدارة بايدن في شهر أيار/مايو الماضي، كان وقف شحنات الأسلحة التي تزن 2000 رطل في شهر أيار/مايو، لأن إسرائيل كانت حينها قد شرعت بالهجوم على رفح، أما القنابل التي تزن 500 رطل فتوقّف إرسالها مؤقتًا لأنها كانت موجودة في نفس الشحنة، والآن تقرر إرسالها بشكل منفصل.
وقال: "كان مصدر قلقنا الرئيسي ولا يزال هو الاستخدام المحتمل لقنابل الـ 2000 رطل في رفح وأماكن أخرى في غزة، ولأن قلقنا لم يكن يتعلق بقنابل الـ500 رطل، فإن هذه القنابل تمضي قدمًا كجزء من العملية المعتادة".
واستخدمت إسرائيل قنابل 2000 رطل و500 رطل في أكثر من غارة على قطاع غزة، بعدما حصلت عليها من الولايات المتحدة، بعد أيام من عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر، بحسب ما نشرت صحيفة معاريف في كانون أول/ديسمبر 2023.
وأفادت وكالة رويترز أن قنبلة واحدة من القنابل التي تزن 2000 رطل يمكن لها أن تخترق الخرسانة السميكة والمعدن.
وكانت نيويورك تايمز، أوضحت في تقرير، أن خبراء يعُدُّون استخدام قنابل 2000 رطل في قطاع غزة هو "أمر مثير للدهشة"، بالنظر إلى الكثافة السكانية العالية، وإغلاق جميع المنافذ المحيطة بقطاع غزة بما يمنع هروب المدنيين، خاصة أن هذه القنابل قادرة على تسطيح برج سكني. ويؤكد الخبراء أن استخدام هذه القنابل في قطاع غزة هو الذي جعل وتيرة الوفيات استثنائية.
ويشير الخبراء أن المسؤولين العسكريين الأميركيين، أثناء الحرب ضد تنظيم الدولة في الموصل والرقة، كانوا يعتقدون أن قنابل الـ500 رطل هي "كبيرة جدًا بالنسبة لمعظم الأهداف في هذه المناطق".
وكرر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مؤخرًا القول إن إدارة بايدن أوقفت شحن أسلحة ضرورية لتحقيق النصر في قطاع غزة، وردع حزب الله في لبنان. ونفت إدارة بايدن اتهامات إسرائيل، ونتيجة لهذا الخلاف توجه وزير الجيش يوآف غالانت مؤخرًا إلى واشنطن للتوصل إلى حل للأزمة.
وكان مسؤولان أميركيان كشفا، نهاية شهر حزيران/يونيو الماضي، عن بعض أنواع الأسلحة والذخائر التي أرسلتها إدارة بايدن إلى إسرائيل خلال حربها على قطاع غزة، وبينها 14 ألف قنبلة شديدة التدمير، و6500 قنبلة من وزن 500 رطل، و3 آلاف صاروخ جو-أرض دقيق التوجيه من طراز هيلفاير، وألف قنبلة خارقة للتحصينات، و2600 قنبلة صغيرة القطر تُلقى من الجو.
يُشار أن الأمم المتحدة حذرت، في بيان لها أواخر شهر حزيران/يونيو، من أن نقل الأسلحة والذخيرة إلى الاحتلال قد يشكل انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان والقوانين الإنسانية الدولية، وقد يعرض الدول للتورط في جرائم دولية، بما في ذلك الإبادة الجماعية. وطالبت بوقف نقل الأسلحة فورًا.