الترا فلسطين | فريق التحرير
أدان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة ونقابة الصحافيين الفلسطينيين، استضافة قناة "الغد"، الليلة الماضية، لوزير جيش الاحتلال الإسرائيلي "بيني غانتس".
واستهجنت النقابة في بيان صحافي، الإثنين، هذه المقابلة التي قالت إنها "تتنكر لكل دماء وعذابات شعبنا وصحفيينا"، مؤكدة أن "فتح أي فضاء عربي لمجرمي الاحتلال وأبواقه هو تماهي مع هذه الجرائم وتشجيع على ارتكاب المزيد منها".
طالبت النقابة إدارة القناةبالاعتذار محذرة أنها ستتخذ إجراءات قاسية بحق مكاتبها في فلسطين
وطالبت النقابة إدارة قناة الغد بالاعتذار العلني الواضح والصريح عن هذه المقابلة، ومحاسبة المسؤولين عنه، وضمان عدم تكراره، محذرة أنها ستتخذ "قرارات وإجراءات قاسية" بحق القناة ومكاتبها في فلسطين.
من جانبه، وصف مكتب الإعلام الحكومي هذه المقابلة بأنها "تساوق مع هرولة بعض الأنظمة العربية للتطبيع مع الاحتلال، وتجاوز للأبعاد المهنية والوطنية العربية".
وطالب المكتب في بيانٍ، قناة الغد، بالاعتذار للمواطن العربي "الذي ما زال قلبه ينبض بحب فلسطين"، مهيبًا بباقي وسائل الإعلام العربية، بعدم فتح نوافذها "لمجرمي الحرب الإسرائيليين".
وكان "غانتس" تحدّث خلال المقابلة مع القناة المذكورة، عن حربٍ مستقبلية ستؤدي إلى "مقتل عدد كبير من المدنيين سواء في لبنان أو في غزة"، مشيرًا إلى أن "إسرائيل" لن تتوانى في مهاجمة مطلقي القذائف حتى ولو كان ذلك من مناطق مأهولة.
"غانتس" تفاخر بتفوق استخبارات "إسرائيل" في الشرق الأوسط وهدد بحرب
وتفاخر "غانتس" خلال المقابلة، بما وصفه بالتفوق الاستخباراتي لـ "إسرائيل" في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وبعض دول العالم، قائلًا: "نحن لا نستخدمه سوى لضمان أمن إسرائيل، عندما أخبرك أنني أعرف أن هناك منازل في لبنان بها غرف للضيوف، وغرف للصواريخ، فهذا ليس شعارًا، إنما معلومات استخبارية دقيقة".
بدوره، وصف التجمع الصحفي الديمقراطي، استضافة "غانتس" عبر قناةٍ عربية، بـ "الانتهاك للموقف الإعلامي العربي الحر، وقرارات الاتحاد العام للصحفيين العرب، التي جرّمت التطبيع مع الاحتلال بكافة أشكاله".
وقال التجمع في بيان إن "مشاركة غانتس في منبرٍ إعلامي عربي، ساعدته في إرسال تهديداته لعدد من المكونات الوطنية الفلسطينية، والتفاخر بسطوة جيشه"، واصفًا مشاركته على الشاشة المذكورة، بـ "التطبيعية السافرة".
التجمع الديمقراطي: مشاركة "غانتس" ساعدته في إرسال تهديداته لعدد من المكونات الفلسطينية
ودعا بيان التجمع، اتحاد الصحفيين العرب، إلى رفض هذا الفعل التطبيعي "غير المقبول"، عادًا إياه استهتارًا بتضحيات الشعب الفلسطيني، ومساهمةً في تجميل صورة الاحتلال أمام العالم بأسره.
وفي سياق مقابلته عبر "الغد"، أكد "غانتس" على إمكانيات دولة الاحتلال في الدخول بحرب ضد إيران، قائلًا: "نمتلك القوة والجهوزية اللازمة لمثل هذا الاحتمال، فالملف النووي يشكل خطرًا أمنيًا على المنطقة بأكملها وليس على إسرائيل فقط".
أما بخصوص التطبيع، فوصفه وزير جيش الاحتلال بـ "الضمانة الأكبر لأمن المنطقة واستقرارها"، معلقًا بقوله: "يجب أن تصل هذه القناعة إلى الشعوب أيضًا، وليس فقط إلى الحكومات، فلا يوجد سبب يمنع تقاسم ثروة العالم العربي والتجارة معه، وحتى مع الفلسطينيين أنفسهم".
اقرأ/ي أيضًا: