09-يونيو-2023
ايتمار بن غفير وبجانبه بنتسي غوفشتاين

الترا فلسطين | فريق التحرير

كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية أن الحاخام المتطرف بنتسي غوفشتاين، الذي أدين بالتحريض على العنصرية والإرهاب، ومنعته المحكمة العليا الإسرائيلية من خوض انتخابات الكنيست، يعمل مستشارًا في المسائل الأمنية للمستوطن ايتمار بن غفير، وزير الأمن القومي الإسرائيلي، وهو من أشار عليه بتنفيذ عملية انتقامية واسعة بحق أهل القدس.

بنتسي غوفشتاين شارك في اتخاذ قرارات تتعلق بقيادة شرطة الاحتلال ونشاطها، بما في ذلك تعيين المفوضين في الشرطة، و هو من نصح ايتمار بن غفير بتنفيذ عملية واسعة النطاق في القدس

وأفادت "هآرتس"، أن بنتسي غوفشتاين شارك في اتخاذ قرارات تتعلق بقيادة شرطة الاحتلال ونشاطها، بما في ذلك تعيين المفوضين في الشرطة، كما شارك في اجتماعات مغلقة عقدها بن غفير في مكتبه وفي الوزارة.

وأضافت، أن غوفشتاين هو من نصح ايتمار بن غفير بتنفيذ عملية واسعة النطاق في القدس، بعد عملية دهس في راموت أسفرت عن مقتل مستوطنين اثنين وإصابة أربعة آخرين، ليخرج بن غفير معلنًا أن الشرطة تستعد لتنفيذ "عملية سور الواقي 2"، ويتلقى إثر ذلك سخرية وانتقادات من جهات سياسية وأمنية إسرائيلية.

وأكد مصدرٌ أمنيٌ لصحيفة "هآرتس"، أن بنتسي غوفشتاين، وحنيمائيل دورفمان (قيادي في تنظيم جباية الثمن الإرهابي)، هما أقرب الناس إلى الوزير ايتمار بن غفير؛ وأكثرهم تأثيرًا عليه، إلى جانب زوجته أيلاه أيضًا، مضيفًا: "من الجنون أن يكون هذا الشخص هو الذي يقدم المشورة للوزير".

وبحسب الصحفي المتخصص في الشأن الإسرائيلي أنس ابو عرقوب، فإن بنتسي غوفشتاين أحد قيادات "حركة كاخ" الارهابية التي أسسها الحاخام مائير كاهانا، ونفذت عمليات إرهابية أدت لاستشهاد فلسطينيين، من بينها مجزرة جامعة الخليل في ثمانينات القرن الماضي، وبعد حظرها واصل غوفشطاين نشاطه الإرهابي تحت مسميات أخرى، ليصل إلى تأسيس منظمة "لاهافا" قبل نحو 20 سنة.  

وأفاد أنس أبو عرقوب أن منظمة "لاهافا" الإرهابية تنشط في تنفيذ اعتداءات ضد أبناء القدس والفلسطينيين داخل الخط الأخضر، بحجة منعهم من الاقتراب من اليهود، لتفادي "إغواء" شابات يهوديات بالزواج منهم.

وأوضح أبو عرقوب، أن غالبية عناصر "لاهافا" ينتمون إلى تيار الصهيونية الدينية الاستيطاني، ويُسيرون دوريات في غرب القدس بانتظام، حيث يستفردون بالعمال العائدين من أماكن عملهم في ساعات متأخرة وينكلون بهم، مبينًا أنهم يخضعون لتدريبات قتال الشوارع، لتأهيلهم لتنفيذ الاعتداءات.

وأكد، أن حزب "القوة اليهودية" -الذي يتزعمه ايتمار بن غفير- هو الواجهة السياسية لـ"حركة كاخ" الإرهابية، ومن هنا يأتي التحالف بين بن غفير ومستشاره بنتسي غوفشتاين، فهما ينتميان لذات العقيدة الإرهابية والدينية.