كرّست القناة 14  الإسرائيلية واحدًا من أهم برامجها لتفسير نتائج استطلاع للرأي أجري مؤخرًا في صفوف الإنجليكانيين الأمريكيين المعروفيين بولائهم المطلق لإسرائيل، أظهر أن انخفاضًا ملموسًا طرأ في تأييد الإنجيليين الأمريكيين لإسرائيل.

   الولاء المُطلق الذي يُعرف به الأنجليكانيون في الولايات المتحدة تُجاه إسرائيل، بات يشهد تراجعًا يُقلق إسرائيل... ما السبب وراء ذلك؟

وأرجع أكاديمي إسرائيليّ الظاهرة إلى تأثير نشاطات حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمار منها وفرض العقوبات عليها (BDS)، في الجامعات الأميركية.

وقال دفيفد باراك غورتسكي، من قسم الدراسات اليهودية في جامعة حيفا الإسرائيلية للقناة 14 "نحن نتحدث عن ظاهرة بدأت بالتجلي منذ خمسة أعوام، وتعززت خلال العامين الماضيين. ولفهم ذلك يجب الإشارة إلى صعود أجيال جديدة تحل مكان أخرى، في أوساط الإنجليكانيين.

وأشار إلى أنّ هذا الجيل الجديد بدأ الدخول إلى الجامعات الليبرالية، وتعرّض لنشاطات حركة مقاطعة إسرائيل (BDS)، وباتوا يتعرضون لرسائل متعاطفة مع الفلسطينيين، تطرح تساؤلات وشكوك حول جدوى وأخلاقية دعم إسرائيل.

ولكن غورتسكي، يكشف عن سبب آخر لتفسير ظاهرة تراجع تأييد الانجيليين الأمريكيين الشبان لإسرائيل، بالقول إنّ  الجماهير الجديدة التي تلتحق بـ الإنجليكانيين في معظمها جماهير اسبانية، وميوليهم الداعمة لإسرائيل أقلّ قوة من الدعم التقليدي لإسرائيل في صفوف الأميركيين الإنجليكانيين.

وطبقًا لنتائج الاستطلاع الذي أجري بناءً على طلب قادة الإنجليكانيين الداعمين لإسرائيل، فإن نسبة التأييد لإسرائيل ستنخفض بنسبة كبيرة خلال العقد القادم، إن لم تُكرّس "جهود تثقيفية" لتغيير مواقف الشبان الانجيليين من إسرائيل.

وتوقع غورتسكي أن لا تحقق الجهود المبذولة حاليًا لإقناع الإنجليكانيين الشبان بدعم إسرائيل نتائج في القريب العاجل، وقال إنّها قد تقود لنتائج معاكسة.

ويعتبر الانجليكانيون أكبر مجموعة دينية مؤيدة لإسرائيل في الولايات المتحدة الأمريكية، وقال 66% ممن تقل أعمارهم عن 35 عامًا، من بين ألفيّ شخص شاركوا في الاستطلاع، إنّ على المسيحيين بذل المزيد من الجهود لإظهار الحب والاهتمام إزاء الشعب الفلسطيني. ودعم هذا الموقف، 54% من الإنجليكانيين الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا. ورأى أكثر من نصف الانجليكانيين الكبار أنّ الشعب الفلسطيني "ليس له حق تاريخي في أرض إسرائيل"، مقابل 41٪ فقط من الإنجليكانيين الشبان.

وأعرب 42%  من المشاركين بالاستطلاع عن دعمهم  لإسرائيل ولكن ليس في كل ما تفعله. وقال حوالي رُبع المستطلعين فقط إنهم يعتقدون أنه ينبغي دعم إسرائيل بغض النظر عن أفعالها. وهُنا برزت الفجوة بين الشبان والبالغين، حيث يميل من تجاوزوا جيل 65 عامًا إلى دعم إسرائيل دون تحفظ، بينما يظهر الإنجليكانيون تحت جيل 35 عامًا مواقف أكثر تحفّظّا.

اقرأ/ي أيضًا:

كيف دفع الأنجليكانيون ترامب لإعلان القدس عاصمة إسرائيل؟

ماذا عن الكنائس وعيد الميلاد في نابلس؟

العيادات الخاصة بغزة: مرضى يتعلقون بقشة أدوية عشوائية