07-أبريل-2022
إضراب الممرضين: وزارة المالية تعرض حلًا تعتبره النقابة غير واضح

تواصل نقابة التمريض والقبالة خطواتها الاحتجاجية، والإضراب في قطاعات عدة في مستشفيات وزارة الصحة، وذلك للضغط على الحكومة للاستجابة لمطالبها، وأهمها رفع علاوة طبيعة العمل.

سلسلة خطوات تصعيدية، في إضراب نقابة التمريض، تبدأ من اليوم وتستمر حتى السبت 

وأعلنت نقابة التمريض والقبالة في بيان صحفي، مساء الأربعاء، عن سلسلة خطوات تصعيدية، تبدأ من اليوم الخميس وتستمر حتى السبت.

وحول آخر التطورات يقول إبراهيم النمورة نائب نقيب نقابة التمريض والقبالة، ومسؤول لجان الإضراب في النقابة، في حديث لـ "الترا فلسطين" إنه ليس هناك أي جديد. 

وكشف النمورة أن وزارة المالية عرضت عليهم يوم أمس التوصّل إلى حل، لكن النقابة رفضت، لأن المقترح "لا يرقى لمستوى الاتفاق" وقال إنه "مبهم وغير واضح، ولا يحقق المطلب الأساسي للنقابة، والمتمثل برفع علاوة طبيعة العمل".

وحول ما عرضته عليهم المالية، أفاد النمورة بأن المراسلة الرسمية تقول إن وزارة المالية ستعمل على رفع علاوة طبيعة العمل حين توفّر السيولة وتحسّن الوضع المالي للحكومة، من دون أن تحدد نسبة رفع علاوة طبيعة العمل، وإن كانت ستدفع بأثر رجعي، أو عن الفترة الحالية.

وأدى إضراب نقابة التمريض والقبالة إلى تعطّل العمل في العديد من مرافق المستشفيات التابعة لوزارة الصحة، ما أدى إلى انتقادات طالت النقابة حول توجهها للإضراب في هذا القطاع الحساس.

ورداً على ذلك، قال النمورة إن الحكومة هي من تريد ذلك، حيث أن "تحصيل الحقوق لكل النقابات لم يعد يأت إلا بالإضرابات، والحكومة لا تكترث للإضراب ولا يعنيها معاناة المواطنين، وكان الأصل في الحكومة بدل أن نصل لهذه الخطوة، أن يكون هناك حوار جاد للوصول إلى اتفاقية، ولكن للأسف هناك مماطلة وتسويف، وعدم اكتراث لمطالبنا".

وأكد النمورة أن النقابة لا تعطل تقديم الخدمة للناس، وفتحت اليوم الرعاية الصحية الأولية كي يتم تطعيم الأطفال وصرف الأدوية للمرضى.

وحول مطالبهم، أوضح أن أهم مطلب لهم هو رفع علاوة طبيعة العمل إلى الضعف، بحيث تكون قريبة من المهن الأخرى، حيث أن علاوة طبيعة العمل لدى التمريض والقبالة تتراوح بين 40-60%، ولكن هناك مهن أخرى فيها النسبة تتراوح بين 100-120%، وبالتالي فإنهم يطالبون بمضاعفة علاوة طبيعة العمل.

 تقول نقابة التمريض إن الحكومة لم تنفذ اتفاقًا سابقًا معها، بخصوص علاوة طبيعة العمل وغيرها من حقوق العاملين 

وأشار إلى أنه كان هناك اتفاق قبل عام مع وزارة المالية على أن يتم مضاعفة علاوة طبيعة العمل، بحيث من يأخذ 40% يأخذ 80%، ومن يأخذ 60% يصبح 120%، ولكن لم يتم تنفيذ ذلك.

وأضاف، أن هناك مطالب أخرى لهم تتمثل في تعديل الهيكلية، وتثبيت موظفي العقود، واحتساب سنوات الخدمة لموظفي عقود الديوان.

وكانت نقابة التمريض والقبالة قد أصدرت بالأمس بيانًا صحفيًا حول خطواتها الاحتجاجية الجديدة، أشارت فيه إلى عزمها فتح مراكز الرعاية الصحة الأولية اليوم الخميس.

وذكرت أنه سيكون هناك خطوات تشمل أيام الخميس والجمعة والسبت، منها الإضراب الشامل في المستشفيات، وأن يكون دوام التمريض بنسبة 30% من الكادر وإشغال الأقسام بنسبة 50% الأسرّة، وإلغاء جميع العمليات المبرمجة والتعامل مع الطارئة فقط، مع الإضراب الكامل في العيادات الخارجية وعدم التوجه للعمل، والإضراب الشامل في مبنى الوزارة والمستودعات، والإضراب الشامل للتمريض العاملين في الوزارات الأخرى، والتوقف عن إثبات الدوام ببصمة.

 عدد الممرضين والقابلات في وزارة الصحة يبلغ حوالي 4 آلاف يشكلون تقريبًا 50% من موظفي وزارة الصحة 

ونوهت النقابة إلى أن هذه الخطوات تستثني وحدات الإنعاش وغسيل الكلى وأقسام مرضى السرطان وأمراض الدم وأقسام علاج كورونا والثلاسيميا والولادة والحضانة والحروق.