09-أغسطس-2022
تشييع الشهداء

تشييع الشهداء في نابلس اليوم | تصوير عباس مومني

الترا فلسطين | فريق التحرير

أغلقت أبواب المحلات التجارية أبوابها في مدن فلسطينية، حدادًا على أرواح شهداء نابلس الثلاثة، الذين ارتقوا في اشتباكات مسلحة ومواجهات مع جيش الاحتلال، صباح الثلاثاء، وهي الجريمة التي أدانتها السلطة الفلسطينية وفصائل وقوى.

وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة: "الاحتلال يقترب من المواجهة الشاملة مع شعبنا الفلسطيني بأسره، من خلال عدوانه الشامل الذي بدأ من مدينة القدس، ومن ثم امتد إلى جنين، وغزة، واليوم في نابلس".

وأضاف: "المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة من خلال تأكيدها على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، تدعم الرواية الإسرائيلية، وهو كلام مرفوض وغير مقبول، لأن إسرائيل هي المعتدية وهي التي تحتل الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967 التي يعترف العالم بها"، مطالبًا بتحميل "إسرائيل" مسؤولية هذا "التصعيد الدموي".

كما أدان رئيس الوزراء محمد اشتية "المجزرة الجديد"، محذرًا من التبعات الخطيرة المترتبة عليها.

ونعت حركة فتح الشهداء الثلاثة، وقالت: "لن يكون جديدًا أن نودع الأبطال تلو الأبطال الذين سيسطر التاريخ أسماءهم في سجل المآثر الخالدة لشعبنا، فشعبنا الأعزل الضحية مستمر في حياته كفاحًا ونضالات وعذابات في مواجهة أبشع جرائم التاريخ التي تستمر على أرضنا الفلسطينية".

من جانبها، قالت حركة حماس، إن شهداء نابلس "واجهوا قوات الاحتلال بكل شجاعة، لنؤكد حقّ شعبنا في الردّ على هذه المجزرة البشعة، وتدفيع الاحتلال ومستوطنيه ثمنًا غاليًا، وإنّ دماء قادتنا الأبطال وأبناء شعبنا لن تذهب هدرًا، وستبقى دماء الشهداء وقود ثورة تطارد الاحتلال في كل مكان وزمان".

كما نعت الجبهة الشعبية الشهداء الثلاثة، وأكدت أن دماءهم "لن تذهب هدرًا".

ودعت الجبهة الديمقراطية إلى "فعل وطني يتجاوز حدود الإدانة اللفظية لجرائم الاحتلال، ما يتطلب موقفًا وطنيًا يرتقي إلى مستوى المسؤولية الملقاة على عاتق السلطة الفلسطينية وأجهزتها، وعلى عاتق كافة القوى الوطنية في الضفة الفلسطينية".

وعلق الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي عن الضفة طارق عز الدين قائلاً إن جيش الاحتلال "ارتكب حماقة جديدة في عدوانه على مدينة نابلس، مؤكدا أن لا عذر لأحد بعد اليوم".

ومنذ الصباح، أغلقت المحلات التجارية في نابلس ورام الله وقلقيلية وبيت لحم أبوابها، حدادًا على أرواح الشهداء. وفي الخليل، أغلق شبانٌ شارع ابن رشد في وسط المدينة، واندلعت مواجهات في منطقة الزاوية.

واندلعت مواجهاتٌ مع جيش الاحتلال عند حاجز بيت إيل عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة، وقد أفادت جمعية الهلال الأحمر (حتى الساعة 2:30) أن طواقمها تعاملت مع 9 إصابات، إحداها بالرصاص الحي، وثانية بالرصاص المطاطي، بينما الإصابات السبعة الأخرى كانت اختناقًا بقنابل الغاز.