29-نوفمبر-2023
أظهرت مشاهد مروّعة لحظات إعدام جنود الاحتلال طفلين في جنين بإطلاق الرصاص عليهما.. 

أظهرت مشاهد مروّعة لحظات إعدام جنود الاحتلال طفلين في جنين بإطلاق الرصاص عليهما.. 

الترا فلسطين | فريق التحرير

قتل جنود الاحتلال أربعة فلسطينيين بينهم طفلان، اليوم الأربعاء، أثناء العدوان الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيّمها، والذي تخلله اعتقال 17 شخصًا، وتجريف مرافق عامّة وبنى تحتيّة.

أظهرت مشاهد مروّعة لحظات إعدام جنود الاحتلال طفلين في جنين بإطلاق الرصاص عليهما 

وأظهرت مقاطع فيديو استهداف جنود الاحتلال المباشر للطفلين آدم سامر الغول (8 أعوام)، والطفل باسل سليمان أبو الوفا (15 عامًا) ما أدّى لاستشهادهما بحسب ما أعلنته وزارة الصحة.

الطفلان الشهيدان باسل أبو الوفا (15 عامًا)، وآدم الغول (8 أعوام)
الطفلان الشهيدان باسل أبو الوفا (15 عامًا)، وآدم الغول (8 أعوام)

وجاء في بيان مشترك لجيش الاحتلال وجهاز الشاباك أنه جرى اغتيال قائد كتيبة جنين، محمد الزبيدي، ووسام حنون، المتّهمين بتنفيذ هجمات إطلاق نار ضدّ أهداف إسرائيليّة.

الشهيدان محمد الزبيدي ووسام حنون معًا في صورة قبل استشهادهما
الشهيدان محمد الزبيدي ووسام حنون معًا في صورة قبل استشهادهما

ويّتهم الاحتلال الشهيد الزبيدي بالمسؤوليّة عن إطلاق النار على مفرق "حرميش" أواخر أيار/ مايو الماضي، ما أسفر عن مقتل مستوطن، والمشاركة أيضًا بعد ذلك بنحو أسبوعين في عمليّة إطلاق نار أسفرت عن مقتل إسرائيلي وإصابة أربعة، بينهم جنود. وجاء في بيان الشاباك أن الزبيدي ساهم في توريد مركبات لتنفيذ هجمات وإرسال منفذين.

الشهيد محمد الزبيدي
الشهيد محمد الزبيدي

ونشر جيش الاحتلال صور قطع سلاح ادّعى أنها كانت بحوزة محمد الزبيدي، ووسام حنون.

الشهيد وسام حنون
الشهيد وسام حنون

ووفق بيان جيش الاحتلال، فقد جرى اعتقال 17 مطلوبًا خلال اقتحام جنين، ومصادرة 7 أسلحة وعبوات ناسفة وذخائر ومعدات عسكرية.

وقالت "سرايا القدس" في بيان إن مقاتليها كبّدوا قوات الاحتلال المقتحمة لجنين خسائر كبيرة، من خلال كمائن وعبوات ناسفة، في الآليات والمشاة في حارة الدمج.

قطع سلاح ادعى الاحتلال العثور عليها في جنين
قطع سلاح ادّعى الاحتلال العثور عليها في جنين

وقبيل منتصف الليلة الماضية اقتحمت قوات إسرائيليّة خاصّة مدينة جنين تبعها تعزيزات عسكرية وجرافة، وحاصرت القوات عدة مستشفيات في المدينة. وجاء في بيان لجيش الاحتلال أن طائرة مسيّرة هاجمت خليّة مسلحة، وادعى العثور على بئر، ومخرطة استخدمت لإنتاج أسلحة.

ووثّق نادي الأسير 3325 حالة اعتقال من الضفة الغربية بما فيها القدس منذ 7 أكتوبر الماضي، شملت جميع فئات وشرائح المجتمع الفلسطيني، بما فيهم الأطفال والنساء. آخرها اعتقالات صباح اليوم، والتي طالت منزل عائلة الطفل كريم غوانمة (12 عامًا)، في مخيم الجلزون لاعتقاله، ولم تكن العائلة تتواجد في المنزل، وطلبت قوات الاحتلال من ابن عمه المتواجد في المخيم، إبلاغ والد كريم بإحضاره للتحقيق، وإلّا سيقومون باقتحام منزل عائلته الجديد في بلدة جفنا، وأخذه واعتقاله، ولاحقًا قام والده بتسليمه عند حاجز "بيت ايل" العسكري، دون السماح له أن يبقى مع طفله كريم.

وأضاف نادي الأسير أنّ الطفل كريم، له أربعة أشقاء آخرين في سجون الاحتلال، وهم: (محمد ومعتصم، ومصطفى، وعمر غوانمة)، وأحد أشقائه في سن الطفولة وهو محمد (17 عامًا ونصف).

ويؤكّد نادي الأسير، أنّ ما جرى ما الطفل كريم غوانمه، جريمة جديدة ومضاعفة، خاصّة أنّ الاحتلال رفض أن يُبقي والده برفقته؛ ومع أنّ عمليات استدعاء الأطفال واعتقالهم، ليس بالأمر الجديد، فالاحتلال يستهدف الأطفال الفلسطينيين، عبر عمليات الاعتقال كنهج وسياسة ثابتة، ويستخدم شتى أساليب عمليات التّعذيب والتّنكيل بحقّهم منذ لحظة الاعتقال مرورًا بالتّحقيق، ولاحقًا بعد نقلهم إلى المعسكرات والسّجون.

وبعد السابع من أكتوبر، صعّد الاحتلال من عمليات التّنكيل والتّعذيب بحقّ الأطفال كباقي المعتقلين والأسرى في سجونه، وقد عكست الشّهادات التي وثقتها المؤسسات، وكذلك شهادات الأطفال المحررين جانبًا من الجرائم التي ينفّذها الاحتلال بحقّ الأطفال في سجونه.