الترا فلسطين | فريق التحرير
علم "الترا فلسطين" من مصادر خاصّة أنّ وزيرة الصّحة مي الكيلة قررت إعفاء الطبيب محمود إبراهيم من منصبه كمدير لمستشفى بيت جالا الحكوميّ في بيت لحم، بعد أن تساءل عن سبب عدم المباشرة ببناء "المستشفى التخصصي الهندي" الذي أعلنت الهند عن تقديمه قبل سنوات بتكلفة 40 مليون دولار، وسعة 200 سرير.
مصدر لـ الترا فلسطين: في جلسة رسمية قبل شهر ونصف تساءل مدير مستشفى بيت جالا الحكومي عن مصير أموال المستشفى الهندي، فأزيح من منصبه
وأفادت المصادر المطلعة لـ "الترا فلسطين" بأنّ قرار إنهاء عمل الطبيب إبراهيم كمدير لمستشفى بيت جالا، جرى اتخاذه بعد أن تساءل الأخير في إحدى الجلسات الرسمية عن تطوّرات إنشاء المستشفى الهندي، وهو ما نفاه مسؤول في وزارة الصحة، وعلل قرار النقل بـ "تنقلات إدارية".
وأضافت المصادر أنّ وفدًا أجنبيًا كان زار مؤخرًا محافظة بيت لحم قبل نحو شهر ونصف، وخلال جلسة بحضور سفيرة فلسطين في كندا منى أبو عمارة، تحدّث مدير مستشفى بيت جالا الحكومي محمود إبراهيم عن حاجة محافظة بيت لحم إلى مستشفى حكومي جديد، يخفف الضغط عن المستشفى الموجود. وخلال حديثه أشار إلى أنه جرى رصد أموال لإقامة مستشفى حكومي آخر، ولكن هذا المستشفى لم ير النور.
وبحسب المصدر المطلع الذي تحدث لـ "الترا فلسطين" فإن الطبيب محمود إبراهيم تساءل عن أسباب عدم البدء بإنشاء المستشفى الهندي في محافظة بيت لحم، رغم مرور سنوات على تبرّع الهند بإقامته.
الصحة: ما جرى تنقلات إدارية لا أكثر
بدورها أكدت وزيرة الصحة مي كيلة في تصريح مقتضب لـ الترا فلسطين اتخاذ قرار ينقل الدكتور محمود دون أن توضح أسباب ذلك.
وقالت إنه لا يوجد قرار بإنهاء عمله، بل سيظل يعمل في النظام الصحي الحكومي وبنفس درجته الوظيفية، لكن تم نقله وهذا يحصل في كافه الوزارت والمؤسسات.
من جهته، نفى القائم بأعمال الوكيل المساعد لشؤون المستشفيات والطوارئ في وزارة الصحة الدكتور معتصم محيسن، في حديثه لـ "الترا فلسطين" أن يكون إنهاء عمل الدكتور محمود إبراهيم من منصبه كمدير لمستشفى بيت جالا له علاقة بما ورد أعلاه، وقال إن ما حدث مجرد قرارات إدارية، وتنقلات داخلية، وقد جرى نقل "إبراهيم" إلى منصب آخر في وزارة الصحة.
وعلم "الترا فلسطين" من مصادر خاصّة في مستشفى بيت جالا الحكومي أنّه جرى نقل المدير السابق للمستشفى ليكون رئيس قسم الجراحين، وقد عُيّن بدلًا منه، هيثم الهدري الذي سُلّم قبل عام مدير عام صحة جنوب الخليل بعد إنهاء عمله في منصب مدير دائرة شراء الخدمة في وزارة الصحة (التحويلات الطبية).
هيثم الهدري تسلّم إدارة مستشفى بيت جالا، والمدير السابق محمود إبراهيم عُيّن رئيسًا لقسم الجرّاحين
تجدر الإشارة إلى أن وزارة الصحة أعلنت في الأول من نيسان/ ابريل 2019، وعلى لسان السفير الهندي لدى فلسطين، سونيل كومار، تفاصيل مشروع بناء المستشفى التخصصي الهندي - الفلسطيني والذي سيقام في بيت ساحور بتكلفة حوالي 40 مليون دولار، وعلى مساحة 17 ألف متر مربع، وبسعة 200 سرير بوصفه "أضخم مشروع" قدمته الهند لفلسطين.
وقالت الوزارة التي كان يرأسها الوزير جواد عواد في حينه، إنه تم البدء فعليًا بأعمال التصميم للمستشفى، تمهيدًا لطرح عطاء بناء المستشفى الهندي سيشمل تخصصات الأطفال والخدج والعظام والنسائية والتوليد والجراحة العامة والباطني والطوارئ.
وفي اكتوبر/ تشرين أول 2019، نشرت الوزارة عن اجتماع لمتابعة مشروع المستشفى الهندي ببيت ساحور، وقالت إن اللقاء بحث آلية البدء بمشروع بناء المستشفى وترتيبات وضع حجر الأساس. وقالت الوزيرة مي الكيلة إن مشروع المستشفى الهندي سيحدث نقلة نوعية إضافية على صعيد القطاع الصحي الفلسطيني.
وفي 23 كانون ثان/ يناير 2020، أكدت وزير الصحة أن الرئيس محمود عباس قرر تخصيص قطعة أرض في مدينة الدوحة جنوب غرب بيت لحم، لإقامة المستشفى الهندي عليها، مضيفةً أن قطعة الأرض هذه تم اختيارها بدلاً من منطقة عش الغراب في بلدة بيت ساحور، بعد أن رفض الاحتلال الإسرائيلي إقامة المستشفى هناك.
ويوم 24 تشرين أول/ اكتوبر 2021، قام رئيس الوزراء محمد اشتية بزيارة إلى أرض من المقرر إنشاء المستشفى عليها، وقال إن الحكومة ستبدأ قريبًا بناء المستشفى، وذلك بحضور وزيرة الصحة مي كيلة، وجرى حينها وضع يافطة بأن المستشفى الهندي، سيُقام هنا.
