الترا فلسطين | فريق التحرير
استنكرت "فصائل المقاومة" في قطاع غزة، توجّه من وصفتهم بـ "وفد من المتنفذين" في السلطة الفلسطينية للمشاركة في اجتماع أمنيّ سيُعقد يوم غد الأحد في مدينة العقبة بالأردن، وقالت إن ذلك بمثابة "طعنة جديدة" في خاصرة الشعب الفلسطيني، و"خيانة لدماء الشهداء".
"فصائل المقاومة" اعتبرت في بيانها أنّ المشاركين في اجتماع العقبة الأمني "منبوذون وخارجون عن الإجماع الوطني، ولا يمثلون إلا أنفسهم"
واعتبرت الفصائل في بيان مشترك، وصل "الترا فلسطين" نسخة عنه، السبت، أن مشاركة طرف فلسطيني وأطراف عربية أخرى في اللقاء الأمني "لن تجلب لهم إلا الخزي والعار كونهم شركاء في الجهود الدولية والصهيونية للالتفاف على إرادة الشعب الفلسطيني، والقضاء على مقاومته المشروعة"، وفق البيان.
وصباح اليوم حطّت طائرة أردنية في مقر الرئاسة برام الله، لنقل الوفد الفلسطيني المشارك في لقاء العقبة الأمني.
وفي وقت سابق نقلت صحيفة "العربي الجديد"، عن مصدر فلسطيني مطلع، أن قرار مشاركة السلطة الفلسطينية في القمة الأمنية التي ستعقد في العقبة الأردنية ما يزال ساريًا، رغم ما نُشر حول تهديدها بمقاطعة القمة بسبب مجزرة نابلس.
وأوضح المصدر أن الوفد الفلسطيني الذي سيشارك في القمة سيضم أمين سر اللجنة التنفيذية حسين الشيخ، ورئيس جهاز المخابرات ماجد فرج، والمستشار الدبلوماسي للرئيس محمود عباس مجدي الخالدي.
ووفق مصدر الصحيفة فإن أجندة الاجتماع ستتركز على الجانب الأمني والسياسي ومخرجات اللقاءات والتفاهمات التي توصل إليها الشيخ مع رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي.
واعتبرت الفصائل الفلسطينية في بيانها أنّ الاجتماع الأمني "يحمل خطورة كبيرة" بما يمثله من استكمال لمخططات "التآمر على شعبنا وقضيته"، ووصفته بأنه "محاولة جديدة لاستئصال مشروع مقاومة شعبنا للمحتل".
وأضافت أن الإصرار على "الاستجابة للإملاءات الأمريكية والصهيونية يمثل غطاءً لاستمرار جرائم الاحتلال وإمعانًا في اختطاف القرار والتمثيل الوطني والسير نحو تحقيق المصالح الفئوية الخاصة بقيادة السلطة بعيدًا عن مصلحة شعبنا وحقوقه"، واعتبرت أن المشاركين في الاجتماع "منبوذون وخارجون عن الإجماع الوطني، ولا يمثلون إلا أنفسهم"، وفق نص البيان.
من جهته، قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي، إنّ مؤتمر العقبة يُعقد بترتيب أمريكي للضغط على السلطة الفلسطينية وإعادتها للخدمة الأمنية المجانية، واعتبر مشاركة السلطة فيه بمثابة "غطاء لإطلاق يد الصهاينة في الضفة وتوسيع وشرعنة الاستيطان وهدم البيوت".
وقال إن "إن ردود الفعل الهزيلة على مجزرة نابلس والقبول بالمشاركة في مؤتمر العقبة يشجّع القتلة على مزيد من المجازر ومزيد من التصعيد دون أدنى رادع أو حساب"، وأشار إلى أن "الوثوق بالتفاهمات الامريكية والاكتفاء ببيان هزيل من رئاسة مجلس الأمن يعبر فيه عن قلقه ويطالب جميع الأطراف بالامتناع عن الخطوات الأحادية شجّع العدو على ارتكاب مجزرة نابلس، والمضيّ قدمًا في شرعنة البؤر الاستيطانية التسع وبناء آلاف الوحدات الاستيطانية".