02-يناير-2017

نجحت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس في إعادة ملف الجنود الأسرى لديها إلى الواجهة في إسرائيل، من خلال مقطعي فيديو نشرتهما تزامنًا مع عيد ميلاد الجندي الأسير شاؤول أورون، قبل أن يتبين بعد أيامٍ من نشر المقطعين، أن أحدهما منقولٌ عن فيديو آخر دون تغيير، ودون الإشارة للمصدر.

ونشرت كتائب القسام مقطعي فيديو أحدهما يظهر مجموعةً من الأسرى الذين يغنون باللغة العبرية في عيد ميلاد الجندي أورون، دون أن تظهر وجوه أي منهم، مكتفيةً بإظهار رقمين لاثنين منهما، وهما (107)، و(102)، ثم علّقت عليهما باللغة العبرية: "ثلاث سنوات في سجن حماس"، و"عام جديد والجندي شاؤول بعيدًا عن أهله".

إعلام كتائب القسام يدخل تعديلاتٍ على مقطع فيديو لشركة إنتاج أجنبية ويستخدمه كمقطع من إنتاجه

أما الفيديو الثاني، فأظهر الجندي شاؤول مقيدًا على كرسيٍ يحاول دون جدوى فك قيده، وأمامه "قالب كيك" عليه ثلاث شموع هي فترة أسره لدى المقاومة، قبل أن يدخل عليه رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في ثياب مهرج، وأتبعت ذلك بالقول إن القرار بيد الحكومة الإسرائيلية.

ويظهر البحث أن الفيديو الثاني سُرق عن مقطعٍ أجنبيٍ قصير، وأن مقطع الفيديو الأصلي تم نشره قبل ست سنواتٍ على موقع "vimeo"، وهو من إنتاج شركة "side film" المختصة في إنتاج مقاطع فيديو قصيرة جدًا في مجالات الرعب والكوميديا والإثارة والتشويق، حسب ما تعرف نفسها على صفحتها عبر موقع التواصل "فيسبوك".

الناشط الحقوقي رامي عبده كان من أوائل من انتبهوا للخطأ، وعلق قائلاً إنه جاء مخالفًا لما اعتاد عليه "إعلام المقاومة العسكري" الذي اتصف دائمًا بالإبداع والنوعية.

وأضاف عبر حسابه على فيسبوك، "محاكاة فيديو شاؤول الأخير لإنتاج سابق لا يناسب الرسالة الاخلاقية التي يجب أن يحملها المقاوم، إلا إذا كان المقصد الربط بين الفكرتين، حينها وجبت الإشارة لحقوق الملكية".

وأثار الفيديو اهتمامًا كبيرًا في الشارع الفلسطيني، وسط محاولاتٍ لتحليل الرسالة المقصودة منه، وتحديدًا الكرسي المتحرك الذي يجلس عليه الجندي، فيما منعت سلطات الاحتلال تداول المقطع في الإعلام العبري، ما دفع نشطاء فلسطينيين لنشره في التعليقات بينما التزمت كتائب القسام الصمت ولم تحاول تفسير الرسائل المقصودة من المقطعين.

في المقابل، نشر نشطاء فلسطينيون مقطعي الفيديو في تعليقاتٍ على منشوراتٍ وأخبارٍ في صفحات إخباريةٍ وعامة، في محاولة لإيصالهما على أوسع نطاق.

وأصدر المجلس الوزاري المصغر "الكابينيت" قراراتٍ جديدةٍ مساء الأحد 1 كانون الثاني/2017 بهذا الشأن، تضمنت دفن جثامين شهداء حركة حماس في مقابر الأرقام، وهي الجثامين التي اختطفها خلال عدوان 2014 على قطاع غزة، وجثامين الشهداء الذين سينفذون عملياتٍ فدائيةٍ ويثبت انتماءهم للحركة.

كما قرر "الكابينيت" اتخاذ سلسلةٍ من الإجراءات المشددة بحق أسرى حماس، وتقليل زيارات أهاليهم لهم، وقد بدأ تنفيذ ذلك فعلاً بمنع زيارة أهالي أسرى قطاع غزة التي كانت مقررة صباح اليوم.

اقرأ/ي أيضًا: 

القسام: الزواري أشرف على مشروع طائرات الأبابيل

بالفيديو.. الزواري أراد حسم المعركة المقبلة بحريًا

رئيس سابق لـ"الموساد": فاوِضوا قادة المقاومة