الترا فلسطين | فريق التحرير
يواصل خمسة معتقلين سياسيين لدى الأجهزة الأمنية، إضرابهم عن الطعام منذ 28 يومًا، وسط تحذيرات أطلقتها مؤسسات حقوقية من تدهور خطير طرأ على صحتهم، وتقول عائلاتهم إنّهم يمضون وقتهم مُكبّلين بالأسرّة داخل مجمع فلسطين الطبي برام الله.
المعتقلون الخمسة على خلفية "منجرة بيتونيا" يواصلون الإضراب منذ 28 يومًا، علمًا أنهم معتقلون منذ أكثر من 140 يومًا
ونظّم أهالي المعتقلين، السبت، اعتصامًا وسط رام الله، بمشاركة عدد من النشطاء وطلبة جامعة بيرزيت، قبل أن يخرجوا في مسيرة تجاه مجمع فلسطين الطبي، تعبيرًا عن تضامنهم مع المعتقلين.
ورفع المشاركون في الاعتصام صور المضربين ولافتات تطالب بإنقاذ حياتهم، كما حملوا صورهم، ورددوا من أمام المستشفى هتافات تضامنية.
وأفاد مراسل "الترا فلسطين" أن قوة من الشرطة الخاصة حضرت إلى مجمع فلسطين الطبي لمنع المشاركين في المسيرة من دخول المستشفى.
وقالت فاتن غنام زوجة المعتقل السياسي أحمد الخصيب من عارورة، إنها زارته الأربعاء الماضي، وأضافت في حديثها لـ "الترا فلسطين" إن أحمد كان يعاني من تعب شديد وهزلان وارتفاع في نسبة الحموضة في الدم، ولم يتمكن من حمل طفلته منى (شهر ونصف) التي ولدت أثناء اعتقاله.
فاتن غنام: المعتقلون يتم تكبيلهم على أسرّتهم داخل المستشفى، ويحتاجون إلى من يسندهم
وبحسب آخر ما ورد عن زوجها المعتقل منذ 140 يومًا، فقد تعرض لتشنجات يوم أمس، وحاول الشبان الصراخ لإنقاذه.
من جهته، قال المحامي مهند كراجة من مجموعة "محامون من أجل العدالة" إنه تمكن اليوم من زيارة المعتقلين، وقال في حديث لـ"الترا فلسطين"، إن المعتقل خالد نوابيت يرفض إجراء الفحوصات ويرفض وقف الإضراب، رغم أن طبيب القلب والباطني قرر له عملية قلب مفتوح، في الوقت الذي يعاني من طفح جلدي على جسمه بسبب الإضراب، ولديه مرض "القرادة" بسبب ظروف الاحتجاز السيئة.
وأضاف كراجة أن قسام حمايل تقيّأ أكثر من مرة خلال تواجده عندهم، لكون معدته فارغة جرّاء الإضراب عن الطعام، وهو أمر يحدث عادة مع المضربين. كما تقيّأ جهاد وهدان، الدم، وجميعهم يعانون من دوخة وهزلان دائمًا.
وبين أن أحمد هريش نقل لأخذ صورة تلفزيونية بناءً على طلب طبيب المسالك البولية، لأن لديه حبس بول ومشاكل في الكلى، كما أن أحمد الخصيب لديه جفاف ومشاكل بالسكري والمفاصل.
وحول آخر الجهود للإفراج عنهم، بيّن المحامي كراجة أنهم قدموا طلب إخلاء سبيل بكفالة، وسيتم يوم الأحد تقديم كافّة التقارير الطبية لهم، على أن ترُد محكمة جنايات رام الله عليهم غدًا.
