13-فبراير-2023
توفيق الطيراوي

الترا فلسطين | فريق التحرير

منذ أكثر من أسبوعين بدأت حملة اعتقالات واستدعاءات واسعة لكنها صامتة في صفوف موظفين في جامعة "الاستقلال" للعلوم الأمنية بأريحا، إضافة للدائرة القريبة من اللواء توفيق الطيراوي من موظفين ومرافقين وغيرهم.

 بعض المعتقلين مازالوا رهن الاعتقال حتى الآن في أريحا، بمن فيهم مديرة قسم العلاقات العامة في الكلية وشقيقها ومحاسبٌ وآخرون، بينما وصل عدد الذين تم استدعاؤهم نحو 20 شخصًا على الأقل

وعلم الترا فلسطين أن بعض المعتقلين مازالوا رهن الاعتقال حتى الآن في أريحا، بمن فيهم مديرة قسم العلاقات العامة في الكلية وشقيقها ومحاسبٌ وآخرون، بينما وصل عدد الذين تم استدعاؤهم نحو 20 شخصًا على الأقل.

وتضمنت الاستدعاءات تحقيقات دقيقة وواسعة تركزت على كيفية صرف مبالغ مالية كانت تصرف لجامعة الاستقلال والمنظمات الشعبية التي كان يشغل الطيراوي منصب مفوض لها بصفته عضو مركزية حركة "فتح"، قبل أن ينقل الرئيس محمود عباس هذه المفوضية إلى عضو مركزية "فتح" محمد المدني، بعد التسريبات الصوتية التي نُسبت إلى توفيق الطيراوي في نهاية شهر تموز/يوليو 2022 وتسببت لاحقًا في سحب الرئيس محمود عباس لصلاحيات الكلية الأمنية من توفيق الطيراوي عبر إصدار قرار رئاسي في الثامن من آب/أغسطس 2022، بإعادة تشكيل مجلس أمناء جامعة الاستقلال، الذي كان يرأسه توفيق الطيراوي.

وفي تصريح خاص لـ الترا فلسطين، قال رئيس جامعة الاستقلال نور أبو الرب: "هناك بعض اللبس في بعض المواضيع  التي بحاجة إلى توضيح، وبالتالي هذه الاستدعاءات لتوضيح هذه الأمور، وحتى تكون المسائل واضحة في مواضيع كانت غامضة بسبب التغيّرات لا أكثر ولا أقل"، مبينًا أن من يقوم بالاستيضاح هي "لجانٌ تم تشكيلها من خارج الجامعة وفق قرار مجلس أمناء الجامعة بعيدًا عن رئاسة الجامعة".

وحول تفاصيل ما تقوم به هذه اللجان، قال نور أبو الرب: "لا أريد أن أخوض بأية تفاصيل يمكن أن تسبب الُلبس، لأن هناك مواضيع غير واضحة، وهذه اللجان مهمتهما الاستيضاح لا أكثر ولا أقل، وهذا ما اطلعت عليه شخصيًا".

أوضح نور أبو الرب، أن هناك بعض اللبس في بعض المواضيع  التي بحاجة إلى توضيح، وبالتالي هذه الاستدعاءات لتوضيح هذه الأمور، وحتى تكون المسائل واضحة في مواضيع كانت غامضة بسبب التغيّرات لا أكثر ولا أقل

وردًا على سؤال حول وجود معتقلين من موظفي جامعة الاستقلال قال: "هناك مديرة العلاقات العامة وشقيقها وشخص آخر ما زالوا معتقلين حتى الآن".

وأوضح نور أبو الرب، أن مديرة العلاقات العامة  تم استدعاؤها من قبل النيابة العامة من خلال الجامعة لأنها موظفة جامعة، "ولم نتلق لغاية الآن توضيحًا لسبب الاعتقال، ولكن كل المعلومات أنها خضعت لإجراءات قانونية من النيابة والمحكمة حسب الأصول، وتم اعتقالها وتوقيفها وفقًا للقضاء الفلسطيني".

وأضاف أبو الرب: "طلبوا منا كجامعة إذا رغبنا أن يحضر المحاكمةَ ممثلٌ عن الجامعة، وقمت بإبلاغ قسم العلاقات العامة أن بإمكانهم أن يحضروا جلسات المحكمة، لكن سألتهم بعد ذلك إن حضروا، وأجابوا أنه لم يحضر أحد جلسة المحكمة، ولكن علمت أنه تم إيقافها بقرار محكمة".

وتابع:" الموظفة تعمل لدينا مديرة العلاقات العامة، أما عن شقيقها فلم ألتق به، وكان معتقلاً قبل ترأسي الجامعة".

وبدأت هذه الاعتقالات والاستدعاءات قبل نحو 18 يوم تقريبًا، في أجواء من السرية والتكتم.

قال عنصر أمن برتبة معتبرة، إن التحقيق امتد لآخر ست سنوات كنت خلالها أعمل مع اللواء الطيراوي،  وتم التدقيق في كيفية صرف مبالغ مالية في ذلك الحين

وقال مصدرٌ، وهو عنصر أمن برتبة معتبرة، لـ الترا فلسطين: "تم استدعائي من قبل المخابرات إلى مقر المخابرات في رام الله، وهناك كانت لجنة مختلفة فيها ممثل عن جهاز الشرطة أيضًا، وتم التحقيق معي حول ما يتعلق بالمصروفات المالية في الفترة التي كنت أعمل فيها مع اللواء توفيق الطيراوي".

وأضاف المصدر، الذي اشترط عدم الكشف عن اسمه: "التحقيق امتد لآخر ست سنوات كنت خلالها أعمل مع اللواء الطيراوي،  وتم التدقيق في كيفية صرف مبالغ مالية في ذلك الحين، وبعد أن أبرزت لهم معززات ومبررات الصرف، سيما أن المبلغ الذي تم التحقيق معي حوله لا يعتبر مبلغًا ماليًا كبيرًا، تم الإفراج عني".

وتحصل جامعة الاستقلال الكلية الأمنية، على موازنتها على شكل مشاريع من وزارة المالية، وجزء آخر من وزارة المالية عبر وزارة التعليم العالي، إضافة إلى منح مالية أخرى. أما المنظمات الشعبية فتحصل على موازنتها من منظمة التحرير باستثناء الرواتب التي يتم صرفها من وزارة المالية مباشرة.