حذّرت 130 شخصيّة اقتصادية إسرائيلية في رسالة نشرها موقع "كاليكست" من أنّ زيادة العبء على جنود الاحتياط المشاركين في القتال بقطاع غزة، مقابل استمرار إعفاء الشباب الحريديّ المتشدد دينيًا من الخدمة العسكرية، سيدفع الفئة الأولى للتفكير بالهجرة، الأمر الذي يعرّض "إسرائيل" لخطر وجودي.
كبار علماء الاقتصاد في "إسرائيل": الخطر واضح وإدارة المخاطر الأساسية تتطلب التبني الفوري لاستراتيجية من شأنها أن تعيد "إسرائيل" إلى مسار مستدام
وجاء في الرسالة أنّ استمرار تخصيص ميزانية للمؤسسات التعليمية التي لا تقوم بتدريس الدراسات الأساسية خصوصًا الرياضيات واللغة الإنجليزية، وتحميل العبء الاقتصادي والأمني على قطاعات من الجمهور في "إسرائيل"، وتجنّب جزء متزايد من السكان تحمّل جزء من العبء، خاصة في الواقع الأمني الصعب والمعقّد، وبدون تغيير المسار الحالي، فإن هذا يقود "إسرائيل" نحو الهاوية، ويعرّض وجودها للخطر.
وقال خبراء الاقتصاد الذين وقّعوا على الرسالة، إن كثيرًا ممن يتحملون العبء يفضّلون الهجرة من "إسرائيل"، ما يعني أنّ السكان الذين سيبقون في "إسرائيل" سيكونون أقلّ تعليمًا وأقلّ إنتاجية، ما يزيد العبء على السكان المنتجين المتبقين، وهو ما سيشجع على مزيد من الهجرة، بما في ذلك القطاع الحريدي المتطرّف دينيًا، وهو ما يعني الدخول في "دوامة الانهيار".
كما جاء في ذات الرسالة: "بمجرّد أن يستنتج السكان الذين يتحملون العبء أن دولة إسرائيل قد شرعت في مسار لا رجعة فيه، فإن الانهيار سيأتي. ومن أجل تجنّب خطر الانهيار، يجب على قادة الدولة أن ينظروا بتمعّن إلى الواقع الحالي، وأن يتبنوا -دون تأخير- استراتيجية تعيد إسرائيل إلى المسار المستدام".
وخلص كبار علماء الاقتصاد في "إسرائيل" إلى إن الخطر واضح وإدارة المخاطر الأساسية تتطلب التبني الفوري لاستراتيجية من شأنها أن تعيد "إسرائيل" إلى مسار مستدام، واعتبروا أنّ هذا بمثابة "إنذار حقيقي". ولن يغفر التاريخ لقادة الدولة الحاليين والمستقبليين من كافة أطياف الطيف السياسي إذا وقفوا على الجانب الآخر".
ومن بين الموقعين على الرسالة: إيتان شاشينسكي، مانويل تراختنبرغ، آفي بن بيست، داني بن دافيد، أورلي ساد، ألما كوهين، د. مايكل شيرال، مومي دهان، إيتاي أتير، عمر مواف، ليو ليدرمان، أمير بارنيا، يوسي شبيجل، بالإضافة إلى كبار المسؤولين الاقتصاديين، مثل: ديفيد برودت، كيرين تورنر، شاؤول مريدور، أودي نيسان، ميشيل سترافشينسكي، روني حزقيا، وغيرهم.