18-نوفمبر-2022
تقييد هواة الطقس

تتجه دائرة الأرصاد الجوية الفلسطينية لاتخاذ إجراءات رسمية من شأنها تقييد الراصدين الجويين العاملين خارج الدائرة، ومنعهم من نشر توقعاتهم للأحوال الجوية والحديث لوسائل الإعلام، مع اقتراب فصل الشتاء، الذي تحظى فيه الحالة الجوية باهتمام خاص شعبيًا.

علم الترا فلسطين أن اجتماعا عقد في مقر دائرة الأرصاد الجوية دعي إليه عدد من الراصدين الجويين الهواة، وتم إبلاغهم أن الحكومة في طريقها لاتخاذ إجراءات تقيدهم، وأن عليهم الالتزام بنشرة دائرة الأرصاد الجوية فقط

وعلم الترا فلسطين أن اجتماعا عقد يوم الأربعاء في مقر دائرة الأرصاد الجوية في رام الله، دعي إليه عدد من الراصدين الجويين الهواة، وتم إبلاغهم أن الحكومة في طريقها لاتخاذ إجراءات تقيدهم، وأن عليهم الالتزام بنشرة دائرة الأرصاد الجوية فقط، في حال رغبوا بمواصلة النشر.

يقول مدير دائرة الارصاد الجوية الفلسطينية يوسف أبو أسعد إنه لم يصدر قرار رسمي حتى الآن، ولكن القرار على الطريق، مبينًا أن هناك مشاورات حول تنظيم قطاع التوقعات الجوية، وتحديد من لديه إمكانية ومؤهلات عملية وأجهزة كي يواصل التوقع، "أما من لا يملك الخبرة ولا المؤهلات العلمية ولا أجهزة ومعدات فعلى أي أساس يفتي في الطقس؟" تساءل أبو أسعد.

وأوضح أبو أسعد لـ الترا فلسطين، أنه حتى الآن لا توجد أي جهة خاصة في فلسطين تمتلك أجهزة أو مؤهلات علمية تسمح لها بممارسة التوقعات للحالة الجوية، بينما دائرة الأرصاد الجوية لديها أجهزة تكاليفها عالية ونظام الأرصاد الجوية لديها يكلف أكثر من مليون دينار، والمؤهل العلمي للموظفين بناءً على دراستهم في مركز إقليمي تابع لمنظمة الأرصاد الجوية العالمية، ومعهم شهادات في التنبؤ الجوي، "وهذا لا يمتلكه إلا موظفي الأرصاد الجوية".

أوضح أبو أسعد، أنه حتى الآن لا توجد أي جهة خاصة في فلسطين تمتلك أجهزة أو مؤهلات علمية تسمح لها بممارسة التوقعات للحالة الجوية، بينما دائرة الأرصاد الجوية لديها أجهزة تكاليفها عالية

وأفاد أن هذه الإجراءات ترجع للإرباك الذي حصل في السنوات الماضية بسبب التوقعات الجوية الخاطئة من "هواة الطقس" كما أسماهم، مبينًا أن المواطن عندما يسمع بتهويلٍ في الحالة الجوية ينفق ما فوقه وتحته لأجل التحضر للحالة الجوية القادمة، وفي الحقيقة لا يكون هناك أي حالة تستدعي ذلك، "وهذا يسبب تكلفة على المواطنين والحكومة وإرباكًا في دوام الموظفين".

 ويؤكد أبو أسعد أن هذه الظروف تستدعي "أن يكون هناك شيءٌ مركزيٌ يصدر في فلسطين أسوة بباقي الدول في العالم، فمعظم الدول في العالم تمنع هواة الطقس، وأحيانًا يكون في هذه الدول شركات خاصة تعمل في هذا المجال لكنها تمتلك أجهزة ومعدات وموظفين مؤهلين وتأخذ موافقات من الجهات الحكومية".

وقال، إن نسبة دقة توقعات الأرصاد الجوية الرسمية في فلسطين تصل إلى 90%، وهذا ما يحدث في أي دولة في العالم، فلا يوجد توقعات دقيقة بنسبة 100%، مهما كانت متقدمة.

الراصد الجوي ليث العلامي قال إنه حصل على دورات تدريبية في التنبؤات الجوية ولديه شهادات من مواقع إلكترونية، وتوقعاته غالبًا ما تكون صحيحة، لكن دائرة الأرصاد الجوية ترفض الاعتراف بهذه الدورات

الراصد الجوي ليث العلامي، قال إن الحكومة لا تريد التعامل مع "هواة الطقس" كلٌ على حدة وحسب كفاءتهم أو خبرتهم، وإنما تريد وقفهم بشكل جماعي، مؤكدًا رفضه لجمعه مع من يقومون بالتهويل والاستعراض الإعلامي، "لا يجوز أن نكون في نفس الخانة. بل يجب أن يكون هناك تنظيم وتصنيف بحيث يتم الفصل بين من لديهم توقعات صحيحة عن الهواة".

وأوضح ليث العلامي أنه حصل على دورات تدريبية في التنبؤات الجوية ولديه شهادات من مواقع إلكترونية، وتوقعاته غالبًا ما تكون صحيحة، لكن دائرة الأرصاد الجوية ترفض الاعتراف بهذه الدورات وتصر أن يكون الراصد الجوي متعلمًا.

وتابع: "نحن واقعون بمشكلة أنه تم خلط الحابل بالنابل ونحن رحنا بين الرجلين، فهم يريدون التعامل مع الهواة جميعهم بنفس الطريقة".