26-يونيو-2024
حياة وسير الصحفيين الشهداء

جانب من حفل ختام إطلاق كتاب "الإبادة الصحفية" | الترا فلسطين

الترا فلسطين | فريق التحرير 

أطلق مركز تطوير الإعلام في جامعة بيرزيت، اليوم الأربعاء، كتاب "الإبادة الصحفية"، الذي يوثق قصص الصحفيين الفلسطينيين الشهداء من قطاع غزة.

ويأتي مشروع كتابة "الإبادة الصحفية"، بحسب مركز تطوير الإعلام في جامعة بيرزيت، ضمن ختام مشروع تم تمويله من اليونسكو - الصندوق العالمي لحماية الصحفيين، لتوثيق مسيرة حياة وقصص 125 صحفيًا شهيدًا في قطاع غزة ضمن مشروع "الإفلات من العقاب"، بالإضافة إلى ثلاثة تحقيقات استقصائية للانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الصحفيين الفلسطينيين في الضفة الغربية وداخل الأراضي المحتلة عام 1948.

التوثيق ضم شهادات من صحفيين وعائلات وزملاء عمل ومراكز حقوقية ونقابية، إضافة إلى تفاصيل عن حياة الصحفيين الشهداء ومسيرتهم المهنية

وحول المشروع، قال منسق الأبحاث والسياسات في مركز تطوير الإعلام صالح مشارقة لـ "الترا فلسطين"، إن التوثيق يقدم المعلومات والبيانات اللازمة لأي جهة ترغب في محاكمة المسؤولين الإسرائيليين الذين ارتكبوا الجرائم بحق الصحفيين.

وأوضح مشارقة أن التوثيق ضم شهادات من صحفيين وعائلات وزملاء عمل ومراكز حقوقية ونقابية، إضافة إلى تفاصيل عن حياة الصحفيين الشهداء ومسيرتهم المهنية.

كما أوضح مشارقة الذي أشرف على التوثيق أن المعطيات التي تم جمعها كافية لبناء فرضيات القتل التي مارسها الاحتلال بحق الصحفيين، والتي تمتد إلى ملاحقتهم وقتلهم عبر ترصدهم بتقنيات الذكاء الاصطناعي، وقتلهم في الحالات التي استخدموا فيها التصوير الجوي، وإعدامهم من قبل قناصة على الرغم من ظهور شارة الصحافة على ملابسهم، وتعمد قتلهم بناءً على انتماءاتهم السياسية، وتدمير وسائل الإعلام المطبوعة والمرئية والمسموعة للتعتيم على حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل في قطاع غزة.

حياة وسير الصحفيين الشهداء

وخلال فعالية إطلاق الكتاب، تحدث الصحفيون يحيى العقوبي ورشا أبو جلال وأحمد أبو قمر، وثلاثتهم من قطاع غزة، حيث عملوا طوال الأشهر الماضية على توثيق قصص زملائهم الصحفيين الشهداء.

وفي مقاطع فيديو مسجلة، أفاد الصحفيون الثلاثة بالتحديات التي واجهتهم خلال توثيق قصص الصحفيين الشهداء، من صعوبة التواصل مع ذوي الشهداء ومناطق تواجدهم، وصعوبة الحصول على الإنترنت وخدمات الاتصال، والعمل تحت ظروف معقدة.

كما روى الصحفيون الثلاثة قصص زملاء صحفيين غطوا معهم حرب الإبادة على القطاع، قبل أن ينضموا إلى قافلة الشهداء الصحفيين.

حياة وسير الصحفيين الشهداء

وخلال الفعالية، أعلنت اليونسكو استعدادها لاستكمال المشروع مع مركز تطوير الإعلام في جامعة بيرزيت لتوثيق بقية قصص الصحفيين الشهداء الذين يزيد عددهم على 150 صحفياً وصحفية.

وفي نفس الفعالية المتعلقة بالإفلات من العقاب لمرتكبي الانتهاكات بحق الصحفيين، تحدثت الصحفية نجمة حجازي عن إنجازها لتحقيق صحفي يتعلق بالانتهاكات التي تطال الصحفيين في المناطق المحتلة عام 1948، كما تحدثت الصحفية عزيزة نوفل عن تحقيق أنجزته عن الانتهاكات التي تتعرض لها الصحفيات الفلسطينيات في الضفة الغربية. أما الصحفي محمد غفري فقد تناول في تحقيق صحفي منفصل قصة الصحفي معاذ عمارنة كشاهد حي على جريمة قناص إسرائيلي أفلت من العقاب بالرغم من توفر كافة الأدلة لمحاسبة الجندي.

وخلال الأيام القادمة، سوف يتم نشر الكتاب عبر منصة مركز تطوير الإعلام التابع لجامعة بيرزيت.