الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير
تحقق شرطة الاحتلال الإسرائيلي مع عضو الكنيست عن حزب "قوة يهودية" ألموج كوهين، بعد شكوى قدمها ضدّه فلسطينيون من النقب يحملون الجنسية الإسرائيلية، قالوا إنّه نكّل بهم بعنف عندما كان ضابط شرطة قبل 11 عامًا، وذكرت صحيفة "هآرتس"، الخميس، أنّ من المقرر استكمال التحقيق لاحقًا.
وقع الاعتداء قبل 11 عامًا، لكن الشرطة الإسرائيلية أغلقت القضية لعدم توفّر دليل. وقبل عامين نشر الشرطي الذي صار عضو كنيست ما يثبت إدانته!
وتؤكد شهادات البدو بأن ألموغ كوهين قام في تشرين ثان/ نوفمبر 2013، مع مجموعة من عناصر الشرطة، بمهاجمة ثلاثة من سكان رهط الذين كانوا ينتظرون إيصالهم إلى المنزل بعد مشاركتهم في مظاهرة ببلدة حورة ضد هدم المنازل البدوية في النقب، وجرّاء الاعتداء أصيب الضحايا بجراح فعلية.
وتقدم الضحايا آنذاك بشكوى، وجرى استجواب اثنين من ضباط الشرطة بشأن ذلك، لكن القضية أُغلقت بحجة عجز المحققين عن تحديد هوية ضباط الشرطة المتورطين في الاعتداء، بذريعة أن المعتدين كانوا يرتدون خوذات.
وفي عام 2022، نشر كوهين صورته أثناء الحملة الانتخابية على فيسبوك قبل انتخابات الكنيست مع صورة المشتكين الثلاثة راكعين على الأرض، وإلى جانبه شرطيين متكئين على ظهر آخر. وبجانب الصورة كتب كوهين الذي ظهر في الصورة غامزًا بعينه: "أولئك الذين في الأسفل يتذكّرون ما فعلته عندما كنت أعمل في الجيش".
وعقب الكشف عنه، توجّه أفراد الأسرة التي تم الاعتداء عليها مع المحامي إيتاي ماك، إلى مكتب المدعي العام الإسرائيلي للمطالبة بفتح تحقيق جنائي ضدّ كوهين. وعندما لم يتلقوا إجابة، توجهت الأسرة مؤخرًا إلى مكتب المدعي العام مرة أخرى.
وقال طالب الطوري لصحيفة "هآرتس" العبرية: "لقد أمر المستشار القانوني للحكومة غالي باهارف ميارا، باستدعائه للاستجواب. أنا وأبنائي متأثرين مما تعرّضت له، وهو أمر صعب للغاية".
وأضاف الطوري: "لقد تعرّضت للضرب على يد عناصر الشرطة. اليوم أنا في وضع أبحث عن شيء يجعلني سعيدًا. لقد تم تشخيص إصابتي بالسرطان منذ ثلاث سنوات، ولا أريد العودة إلى هذا الفيلم، لكنّه (كوهين) أعادنا إلى الصدمة".
والمتطرّف ألموغ كوهين، من مواليد بئر السبع عام 1987، وقد تربّى في صفوف حركة بنعكفيا، وهي حركة متخصصة في تربية المستوطنين الشباب على قيم التطرف الديني والقومي، وقد خدم في جيش الاحتلال، ولاحقًا انضمّ للشرطة الإسرائيلية، وفيها انضم لوحدة "المستعربين". وبعد ذلك قرر التفرع للعمل السياسي، وشارك في تشكيل منظمة متخصصة بالتحريض وتنفيذ الاعتداءات ضد أهالي النقب. وساهم في إنشاء ميليشيا متطرفة تضم في صفوفها جنودًا في الوحدات القتالية من خدمة الاحتياط في جيش الاحتلال، أطلق عليها اسم دوريات بارئيل (على اسم جندي قتل على الحدود مع قطاع غزة)، وتمحور نشاطها بتنفيذ اعتداءات على أهالي النقب.
