التلفزيون الإسرائيلي ينشر أقوال مهندس الهرب من جلبوع

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

انفرد التلفزيون الإسرائيلي الرسمي "قناة كان" بنشر أقوال من وصفته بـ"مهندس وقائد" عملية الفرار من سجن جلبوع، عبر "نفق الحرية" في إشارة للأسير محمود العارضة التي وردت كإجابات على أسئلة المحققين الإسرائيليين.

  كيف عرفت أنّك أنهيت الحفر؟ رأيت الشمس، فعلمت أن الحفر انتهى 

ونقل مراسل "كان" عن مصدر في جهاز المخابرات الإسرائيلية "الشاباك" قوله: "لو أن الاسرى نجحوا بالحصول على مأوى في الضفة الغربية لكانوا سيدرسون إمكانية تنفيذ عمليات".

وجاء في التقرير الذي بثّته القناة، أنه وبعد أقل من شهر على الهرب من سجن جلبوع، نكشف شهادة مهندس عملية الهرب، محمود العارضة الذي بادر وخطط وقاد عملية الهرب من السجن الأكثر تحصينًا في "إسرائيل".

وقال العارضة بحسب التقرير: بدأت بالحفر بتاريخ 14 كانون أول/ ديسمبر 2020، وكان ذلك يوم ميلاد جديد بالنسبة لي. في نفس اليوم نفّذ السجانون عملية تفتيش مشددة، انتقلت إلى الزنزانة رقم 5 الأقرب على برج المراقبة.

- المحقق: كيف اقتلعت البلاطة؟

- العارضة: في المرحلة الأولى عملت بشكل منفرد، قلت للرجال في الزنزانة أنا أعدّ مخبأ للهاتف الخليوي، وتحوّل أحدهم لحارس استطلاع.

وبحسب القناة فإن العارضة أكد في أقواله أنه حرص على الامتناع عن حفر النفق بواسطة ملعقة، خشية من أي تستغل مصلحة السجون ذلك لمنع الأسرى من استخدام الملاعق.

- المحقق: ما هي أدوات الحفر المستخدمة؟

- العارضة: منذ فترة طويلة قاموا باستبدال الخزانات الخشبية إلى خزانات حديدية، وفي تلك الأثناء سقطت قطعة حديدية ذات شكل ثلاثيّ، التقطتها في لحظة غفلة من السجانين، وأيضًا كان بحوزتي "برغي" عثرت عليه في ساحة الفورة، واستخدمت حجرًا كبيرًا كمطرقة. المرحلة الأولى استغرقت 60 يومًا، وعلمت مكوّنات الأرضية تحت الزنازين، وذلك من خبرتي في حفر النفق في سجن شطة التي تم اكتشافها قبل تنفيذ الهرب.

- المحقق: لديك إذن خبرة في حفر الأنفاق. 

- العارضة: نعم، حفرت نفقًا في سجن شطة، وهناك تم كشف الأمر.

- المحقق: كم طول النفق؟

- العارضة: لست أدري بالضبط، زحفنا على بطوننا ربما 25 مترًا، حفرنا أسفل 4 غرف حتى وصلنا إلى الخارج.

- المحقق: متى انتهيتم من الحفر؟

- العارضة: قبل الهرب بيوم.

- المحقق: كيف عرفت أنّك أنهيت الحفر؟

- العارضة: رأيت الشمس، فعلمت أن الحفر انتهى.

وأضافت القناة العبرية أن العارضة كان يرغب بكتابة رسالة يعرب فيها عن أسفه للسجانين؛ باعتبار أنهم "يتصرفون على نحو جيد"، لكنهم ينفذون تعليمات السياسيين.

وأشارت إلى أنّه كان يريد أن يكتب أنهم ذاهبون إلى مناطق السلطة الفلسطينية، ويطلب فيها عدم معاقبة الأسرى بسبب هرب زملائهم، لأن ذلك قد يدفعهم لتنفيذ عمليات.

- المحقق: ماذا تقصد بـ "سنضطر لتنفيذ عمليات في حال جرى معاقبة الأسرى في السجون؟".

- العارضة: خشيت أن نضطر لتنفيذ عمليات في حال تم معاقبة أسرى في السجون.

---

اقرأ/ي أيضًا:

نفق الحرية من جلبوع.. إليكم ما حدث

أكلت صبر يمّة.. عن الفواكه التي يُحرم منها الأسرى في السجون

رسالة محمود العارضة لأمه: حاولت معانقتك قبل أن تغادري الدنيا