تبنى مؤتمر الحزب الديمقراطي في ولاية كارولينا الشمالية، في مؤتمره الذي عقد خلال شهر حزيران/ يونيو، مجموعة قرارات داعمة للقضية الفلسطينية من بينها الدعوة إلى إحياء ذكرى النكبة، والتأكيد على أن استشهاد الصحفية شيرين أبو عاقلة كان اغتيالًا متعمدًا من قبل جيش الاحتلال، بالإضافة إلى المطالبة بفرض عقوبات وحظر سفر على الإسرائيليين.
تبنى مؤتمر الحزب الديمقراطي في ولاية كارولينا الشمالية، في مؤتمره الذي عقد خلال شهر حزيران/ يونيو، مجموعة قرارات داعمة للقضية الفلسطينية
وطالب المؤتمر بفرض ما وصفه بـ"العقوبات محددة الهدف" بما فيها فرض حظر سفر وتجميد أصول، على منتهكي حقوق الإنسان الإسرائيليين. وربط مبيعات الأسلحة والمساعدات الأمنية لدولة بوقف "ارتكابها لجرائم الفصل العنصري والاضطهاد".
- "قتل مستهدف" ونكبة مستمرة
وأكد المؤتمر ارتكاب "إسرائيل" عدة انتهاكات حقوق إنسان، مستشهدًا في تقارير صدرت عن منظمات حقوقية، مثل منظمة العفو الدولية وبتسيلم وهيومين رايتس ووتش، ويش دين، مشيرًا إلى أن "إسرائيل" عملت على القيام بعمليات نقل قسري لعشرات الآلاف من الفلسطينيين كما استولت على مساحات شاسعة من الأراضي لخدمة الاستيطان اليهودي. ولفت المؤتمر النظر إلى أن "إسرائيل" عملت على خلق أحياء فقر وغيتوهات في المناطق المستعمرة عام 1948 و1967، مشيرًا إلى أن أوضح مثال على ذلك هو قطاع غزة المحاصر.
كما انتقد القرار الصادر عن مؤتمر الحزب الديمقراطي "إسرائيل" لعدم منحها "حق العودة للفلسطينيين" والاعتراف بدولة فلسطينية.
حث المؤتمر الرئيس الأمريكي جو بادين وأعضاء الكونغرس على المطالبة بمحاسبة المسؤولين عن "القتل المستهدف" للصحفية أبو عاقلة
وفي ما يخص استشهاد الصحفية شيرين أبو عاقلة طالب المؤتمر بفتح تحقيق من قبل وزارة الخارجية الأمريكية ومكتب التحقيقات الفدرالية، كما حث المؤتمر الرئيس الأمريكي جو بادين وأعضاء الكونغرس على المطالبة بمحاسبة المسؤولين عن "القتل المستهدف" للصحفية أبو عاقلة.
وصف المؤتمر السيطرة الإسرائيلية على 77% من فلسطين الانتدابية، باعتبارها "نكبةً مستمرة"
كما قرر المؤتمر دعم تقديم تشريع في الجمعية العامة لولاية كارولينا الشمالية لإعلان يوم ذكرى النكبة في 15 مايو. كما وصف المؤتمر السيطرة الإسرائيلية على 77% من فلسطين الانتدابية، باعتبارها "نكبةً مستمرة".
وتركزت 3 من أصل 7 قرارات ناقشها المؤتمر في الجزيئة المخصصة للشؤون الخارجية على انتقاد دولة الاحتلال، فيما تم تمرير جميع قرارات المؤتمر بأغلبية الحاضرين وبدعم 781 صوتًا مقال 64 صوتًا.
- موجة تحريض
أعقب قرارات المؤتمر موجة من التحريض والاتهامات بمعاداة السامية واليهود، فقد أصدرت جمعية رجال الدين اليهود في كارولينا الشمالية بيانا الأسبوع الماضي انتقدت فيه قرارات المؤتمر التي تخص "إسرائيل"، معتبرةً أنها غير متوازنة أو مدروسة وزعم البيان أن "مواقف الحزب الديمقراطي غالبًا ما تؤدي إلى شيطنة اليهود والإسرائيليين، وتتجاهل مخاوف إسرائيل الأمنية، كما تلعب على الصور النمطية القديمة المعادية لليهود، بما ذلك في ذلك خطاب يشير إلى أن إسرائيل يجب أن تتوقف عن الوجود كدولة". وأصدرت منظمة تحالف كارولينا الشمالية من أجل إسرائيل بيانًا يدين قرارات المؤتمر، وقالت المنظمة: "على غرار نظريات المؤامرة المعادية للسامية التي وُضعت ضد اليهود في أوروبا في القرن العشرين، فإن هذه القرارات تصور كذباً المجتمعات اليهودية وإسرائيل على أنها تتواطأ لإيذاء السكان غير اليهود". مستكملةً التحريض ضد المؤتمر ومحملة إياه المسؤولية حال حصول ما وصفته بجرائم "الكراهية العنصرية لليهود"، مطالبة بإدانة وإلغاء القرارات. بالإضافة إلى الحزب الجمهوري في كارولينا الشمالية الذي اعتبر أن القرارات "معادية للسامية وتستحق أقوى إدانة".