09-نوفمبر-2023
عمال قطاع غزة في الضفة

ووفق المعلومات، فإن عملية الترحيل تشمل 900 عامل، يقيمون في مدينة أريحا (Getty)

علم "الترا فلسطين" من مصادر خاصة، عن قيام السلطة الفلسطينية، بترحيل مجموعة من عمال قطاع غزة الذين يتواجدون في الضفة الغربية، إلى حاجز كرم أبو سالم.

ووفق المعلومات، فإن عملية الترحيل تشمل 900 عامل، يقيمون في مدينة أريحا.

وقامت مجموعة من الحافلات بنقل العمال، من أماكن تواجدهم في جامعة الاستقلال الأمنية إلى خارج المدينة.

وكانت مصادر أمنية، قد قالت لـ"الترا فلسطين"، يوم الثلاثاء 7 تشرين الثاني/ نوفمبر، إن "السلطة الفلسطينية شرعت بإجراء ترتيبات مع الصليب الأحمر الدولي، في سبيل إعادة العمال إلى قطاع غزة".

علم "الترا فلسطين" من مصادر خاصة، عن قيام السلطة الفلسطينية، بترحيل مجموعة من عمال قطاع غزة الذين يتواجدون في الضفة الغربية، إلى حاجز كرم أبو سالم

ويتواجد 6 آلاف عامل من قطاع غزة في الضفة الغربية، قامت سلطات الاحتلال باعتقالهم، وترحيل من داخل الخط الأخضر إلى الضفة الغربية، في أعقاب عملية "طوفان الأقصى".

وبحسب مجموعة من العمال، كانت تتواجد في رام الله، وتحدثنا معهم في "الترا فلسطين"، فقد أشاروا إلى خيار تسجيل أنفسهم في قوائم من أجل "الترحيل الطوعي" إلى قطاع غزة، وفق تعبير الجهات المخولة بالإشراف على تواجدهم.

وفي وقت سابق، أكد مصدر خاص رفض الإفصاح عن اسمه كونه غير مخول بالتصريح لـ"الترا فلسطين"، أن وزارة العمل وبصفتها رئيسة اللجنة التي شكلها رئيس السلطة الفلسطينية، لمتابعة ملف العمال هي من تتولى إجراءات الترتيب مع الصليب الأحمر من أجل بدء ترحيل العمال.

في المقابل، نفى رئيس وحدة تنظيم التشغيل الخارجي وداخل الخط الأخضر في وزارة العمل عبد الكريم مرداوي لـ"الترا فلسطين"، الشروع بإجراءات ترحيل العمال، وبأن هناك قرار برفض هذه الفكرة طالما هناك خطر على حياتهم.

وأكد مرداوي، بأنه في حال كان هناك هدنة وعاد الهدوء إلى غزة قد يتم البدء بهذه الإجراءات.

ورغم تسجيل أسماء العمال على لوائح من أجل العودة إلى قطاع غزة، إلّا أن مرداوي، قال إن "هناك عمال هم من يطالبون بالعودة إلى قطاع غزة، ومنهم من أبدى الاستعداد للتوقيع على تعهد بأنه يتحمل مسؤولية نفسه"، مشيرًا إلى أن لم يتم الشروع بأي إجراءات من أجل الترحيل.

ووفق العمال، الذين تحدثنا معهم، فإن المعلومة الأساسية التي يعرفونها، تتعلق بـ"ترتيبات تجريها السلطة الفلسطينية عبر الصليب الأحمر لإعادتهم إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم". وكان من المفترض إتمام عملية الترحيل يوم الثلاثاء الماضي، ولكن تم تأجيلها.

وأكد العامل أشرف زبن من بيت لاهيا لـ"الترا فلسطين"، أنه تم جمع بطاقات الهوية منهم وأخذ البيانات اللازمة، لكل من يرغب بالعودة إلى قطاع غزة اختياريًا، وذلك عبر معبر كرم أبو سالم.

وأكد زبن، بأنه يرفض العودة إلى جنوب قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم، فالظروف هناك تشابه الظروف التي يعيشها في رام الله، إذ لن يستطيع العودة إلى أسرته في شمال القطاع.

في جلسة جماعية ضمت 6 عمال، حاورناهم حول فكرة الترحيل إلى غزة، أكد كلهم العمال بأنهم سجلوا الأسماء للعودة، ويرغبون بذلك. فيما قالت مجموعة أخرى إنها قامت بتسجيل نفسها "بالرغم من رفضهم لذلك، في ظل تخوفات وحديث متكرر بين العمال، بأنه سيتم إخلاء الموقع الذي يتواجدون فيه بعد إرجاع أكبر عدد منهم إلى غزة، وتركهم يواجهون مصيرهم لوحدهم".

بدورها، نفت مديرة مكتب رام الله والبيرة في الصليب الأحمر سهى مصلح لـ"الترا فلسطين"، تدخل الصليب حاليًا في أي عملية ترحيل للعمال إلى غزة، وبأن الصليب الأحمر لم يقم بإي إجراءات، بهذا الخصوص.