03-أكتوبر-2024
قصف كثيف على لبنان

(Getty)

على مدى عشرة أيام، شنت إسرائيل عدوانًا جويًا متواصلًا على لبنان، حيث نفذت أكثر من 3600 غارة قبل شن غزو بري.

وقالت إيميلي تريب، مديرة منظمة "إيروورز" البريطانية لمراقبة الصراعات: "باستثناء غزة، فإن هذه هي الحملة الجوية الأكثر كثافة التي نعرفها خلال العشرين عامًا الماضية"، وفق ما ورد في صحيفة "الواشنطن بوست" الأميركية.

وأضافت تريب: "الطريقة التي تشن بها إسرائيل الحرب تختلف بشكل ملحوظ عن الطريقة التي يخوض بها حلفاؤها الحرب من حيث تواتر وشدة الضربات"، مضيفةً: "لا مجال للمقارنة. فقد أسقطت الولايات المتحدة 500 ذخيرة في يوم واحد خلال ذروة حملتها ضد تنظيم الدولة الإسلامية في الرقة عام 2017. وتجاوزت إسرائيل هذه القوة النارية بكثير، حيث أبلغت عن شن ضربات على 1600 هدف في 23 أيلول/سبتمبر وحده".

قالت إيميلي تريب، مديرة منظمة "إيروورز" البريطانية لمراقبة الصراعات: "باستثناء غزة، فإن هذه هي الحملة الجوية الأكثر كثافة التي نعرفها خلال العشرين عامًا الماضية"

وفي 23 أيلول/سبتمبر، أسفرت الغارات الجوية الإسرائيلية عن استشهاد 558 شخصًا في مختلف أنحاء لبنان، وهو اليوم الأكثر دموية في لبنان منذ سنوات، وتجاوز معدل القصف في ذلك اليوم ضربة واحدة في الدقيقة. وكانت القرى الواقعة على طول الحدود الجنوبية للبنان الأكثر تضررًا.

وأظهرت صور الأقمار الصناعية، التي تم التقاطها في الفترة ما بين 12 و24 أيلول/سبتمبر، تضرر أكثر من 500 مبنى في مختلف أنحاء لبنان، وفقًا للتحليل الأولي لبيانات القمر الصناعي كوبرنيكوس سنتينل 1 الذي أجراه كوري شير من مركز الدراسات العليا في جامعة مدينة نيويورك وجامون فان دين هوك من جامعة ولاية أوريغون.