مع بداية العدوان الإسرائيلي الواسع على مدينة جنين، ليلة الأحد- الإثنين، أعلن جيش الاحتلال عن بداية العدوان تحت الأمر العسكري "بيت وحديقة"، حيث أشارت وسائل الإعلام العبرية، إلى أن هذه التسمية، تعود للعملية العسكرية التي ينفذها جيش الاحتلال.
بحسب صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، فإن جيش الاحتلال ووزارة الخارجية الإسرائيلية، لم تستخدم أي تسمية محددة للعدوان على جنين، مشيرةً إلى أنها لا تشبه العمليات في قطاع غزة
تراجعت وسائل الإعلام الإسرائيلية تدريجيًا عن استخدام تسمية "بيت وحديقة" خلال الحديث عن العدوان في جنين، فيما كشف موقع "واللا" العبري، عن أن أعضاء في حزب الليكود تلقوا تعميمًا داخليًا حول عدم انعقاد الكابينت (المجلس الوزاري الأمني- السياسي المصغر)، جاء فيه: "لا يتطلب كل إجراء مضاد وعمل ضد ’الإرهاب’ انعقاد الكابينيت، خاصة تلك الإجراءات التي تُعتبر السرية ضرورية لإنجازها. ما يتم تنفيذه هو نشاط وليس عملية عسكرية، والقرار تم اتخاذه قبل 10 أيام من قبل رئيس الحكومة ووزير الأمن".
وبالتزامن مع بداية العدوان الأكبر على جنين منذ نهاية الانتفاضة الثانية، قال قائد فرقة الضفة الغربية المحتلة في جيش الاحتلال آفي بلوت في رسالة للجيش: "المتوقع في نهاية العملية أن يضعف مخيم جنين ويردع"، وفق تعبيره.
وبناءً على ما سبق، يشير جيش الاحتلال ووسائل الإعلام الإسرائيلية إلى العدوان على جنين باعتبارها "غارة"، مع تجنب استخدام وصف عملية عسكرية.
وبحسب صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، فإن جيش الاحتلال ووزارة الخارجية الإسرائيلية، لم تستخدم أي تسمية محددة للعدوان على جنين، مشيرةً إلى أنها لا تشبه العمليات في قطاع غزة.
وتشير الصحيفة إلى أن جيش الاحتلال يستخدم مصطلح "البيت والحديقة" داخليًا، وتفسر ذلك بالقول: "عدم وجود اسم للاستخدام الخارجي يعني الإشارة إلى أن هذه الغارة ضيقة ومركزة والمقصود منها أن تكون قصيرة".
ووفق مصدر دبلوماسي إسرائيلي، فإن ما يحصل "ليس عملية، بل غارة على مستوى اللواء".
وأضاف المصدر ذاته للصحيفة الإسرائيلية، أن العدوان قد يستغرق عدة أيام وحتى أسابيع، في حين أن الهدف من ذلك هو "التركيز الشديد على أهداف في جنين، من خلال معلومات استخبارية".
وتابع المصدر الدبلوماسي، قائلًا: العدوان على جنين "لن يكون طويلًا جدًا، لكننا لا نعرف ما إذا كانت الأمور ستتعقد. لم نلتزم بجدول زمني معين، لكنها ليست عملية. إنها أيام قليلة من القتال"، وفق تعبيره.
وخارجيًا، وصف وزير خارجية الاحتلال إيلي كوهين العدوان على جنين ومخيمها بأنه "جهد واسع النطاق لإحباط نشاط ’إرهابي’ في جنين"، كما أمر كوهين جميع السفارات الإسرائيلية بالاتصال بصناع القرار لتقديم رسائل "إسرائيل" حول العدوان على جنين.
وتتابع الصحيفة الإسرائيلية، مشيرةً إلى أن جيش الاحتلال نسق مع وزارة الخارجية وسفارات الاحتلال في الخارج مع بداية عدوانه على جيش، وقام بتزويدها بخرائط ومعلومات ومقاطع مصورة لاستخدامها في الدفاع عن العدوان على جنين.
