20-يوليو-2017

للأسبوع الثاني على التوالي، لن تُقام صلاة الجمعة في المسجد الأقصى بل عند أبوابه، ولكن هذه المرة بقرار من أهل القدس، احتجاجًا على تركيب سلطات الاحتلال الإسرائيلي بوابات إلكترونية عند أبواب المسجد، بعد أن كان الاحتلال قد منع إقامة الصلاة الجمعة الماضية.

ويواصل المئات الاعتصام عند أبواب الأقصى منذ يوم الأحد الماضي، رافضين دخول المسجد من خلال البوابات الإلكترونية. وفي كل يوم، تقمع قوات الاحتلال المعتصمين، مستخدمة الرصاص المطاطي، وقنابل الصوت وقنابل الغاز، إضافة للاعتداء بالضرب المباشر.

للأسبوع الثاني لن تُقام صلاة الجمعة في الأقصى بل عند أبوابه، ولكن هذه المرة بقرار أهل القدس المحتجين على البوابات الإلكترونية

وأعلنت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، عن إغلاق كافة المساجد في وقت صلاة الجمعة، ودعت إلى النفير العام للأقصى، وأداء صلاة الجمعة عند أبوابه. وأكد نشطاء على هذه الدعوات، ونشروا مقطع فيديو طالبوا فيه "أبطال قرى القدس" بأسمائها بالتوجه إلى المسجد والصلاة فيه.

 

 

ويوثق نشطاء وصحفيون من القدس اعتصامات المسجد الأقصى، ومنها إنشاد "سوف نبقى هنا" بشكل جماعي، وإنشاد أهازيج أخرى للمقاومة، والشهادة، والشهيد مصباح أبو صبيح، منفذ عملية إطلاق النار في القدس في تشرين الأول/أكتوبر، التي أوقعت قتيلين أحدهما من شرطة الاحتلال الخاصة.

 

 

 

وقررت إدارة مسجد السكسك في مدينة يافا بالداخل المحتل، إغلاق أبواب المسجد من أجل توجه المصلين للصلاة في أقرب نقطة للأقصى، خاصة بعد أنباء عن أن قوات الاحتلال ستمنع وصول فلسطينيي الداخل المحتل للمسجد.

وفي الضفة الغربية، أطلق نشطاء دعوات للتوجه إلى نقاط التماس، وأداء صلاة الجمعة في الميادين العامة. وتزامن ذلك مع إعلان دائرة الأوقاف في الخليل، عن إغلاق 20 مسجدًا في المدينة، وإقامة صلاة الجمعة في ستاد الحسين، ثم الخروج بمسيرة في شوارع المدينة نصرة للأقصى.

وفي قلقيلية، أُعلن عبر مكبرات الصوت في المساجد عن إغلاق أبواب الجوامع، وإقامة الصلاة في ميدان أبو علي إياد. كما دعا نشطاء في نابلس لإقامة صلاة الجمعة على أرصفة الشوارع، وأعلنوا عن حملة لحشد المصلين خارج الجوامع.

وتدور أنباء مصدرها مواقع إسرائيلية عن مشاورات تجريها شرطة الاحتلال مع "الشاباك" والحكومة بشأن البوابات الإلكترونية، وسط مخاوف أعرب عنها "الشاباك" من أن تُفجّر هذه البوابات مواجهات الأوضاع الأمنية في المدينة، خاصة مع اندلاع مواجهات في قرى عديدة.


اقرأ/ي أيضًا: 

حتى نكره زيارة الأقصى

صور | الطريق للأقصى.. بوابات في كل مكان

دعوات للغضب.. المقاومة: استهداف الأقصى شرارة التفجير