19-يوليو-2022
بؤرة افيتار التي شيّدها مستوطنون على أراضي جبل صبيح في بيتا في 2021 (Issam Rimawi/Getty)

بؤرة افيتار التي شيّدها مستوطنون على أراضي جبل صبيح في بيتا في 2021 (Issam Rimawi/Getty) 

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

يستعدّ مئات المستوطنين يوم غد الأربعاء، لتنفيذ عملية ضخمة تتمثل بالاستيلاء على أراض جديدة في الضفة الغربية، وبناء بؤر استيطانيّة عليها، بعد جمع تبرعات لتمويلها وصلت 5 ملايين شيقل.

المئات من المستوطنين سيقسّمون على مجموعات، وكل مجموعة ستكلف بإقامة بؤرة استيطانية على الأرض التي تستولي عليها، مع توفير كلّ ما يلزمهم لبقائهم في المنطقة لأطول فترة ممكنة

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" أن شرطة الاحتلال ستنشر حواجز وجنود من "حرس الحدود" إضافة لجنود من الجيش، حيث من المقرر أن يصل مئات المستوطنيين وعائلاتهم لبناء ثلاث بؤر استيطانية في شمال الضفة الغربية ووسطها وجنوبها. 

وقالت الصحيفة إنه وقبيل إنشاء البؤرة الاستيطانية غدًا، ستجرى اليوم الثلاثاء، الاستعدادات النهائية أيضًا بين أعضاء حركة "نحالا" الإرهابية بقيادة الناشطة اليمينية "دانييلا فايس" التي ستنظم عمليات الاستيلاء على الأراضي. 

و"دانييلا فايس" من مواليد "بني براك" عام 1945، لوالدين مهاجرين من الولايات المتحدة، كانا عضوين في منظمة "شتيرين" الإرهابية التي نفذت مجزرة دير ياسين. وتُعدّ فايس من قادة الاستيطان الذين شاركوا في تنفيذ اعتداءات استهدفت في نهاية عقد الثمانينات أهالي قلقيلية، وترأس مجلس مستوطنة قدوميم منذ 1996، حتى في تشرين ثان/ نوفمبر 2001.

وأضافت "يديعوت" أنه وخلال الساعات التي تسبق بدء عملية إنشاء البؤر الاستيطانيّة، سيتم تقسيم المئات من المستوطنين على مجموعات، وكل مجموعة ستكلف بإقامة بؤرة استيطانية على الأرض التي يتم الاستيلاء عليها، وكل مجموعة سيخصص لها إنارة بالطاقة الشمسية وخزان ماء وشواحن للهواتف الخلوية ومراحيض ووجبات مشاوي، بهدف تأمين الظروف الملائمة لبقاء المستوطنين في البؤر الجديدة في المنطقة لأطول فترة ممكنة. 

وعقّبت حركة "السلام الآن" الإسرائيلية على التقرير بالقول إن إنشاء بؤر استيطانية إرهابية جديدة، مصحوبة بحملة مفتوحة ومدعومة من اليمين، هو بمثابة هجوم مخطط له جيدًا ضد المصلحة الإسرائيلية. لا يمكن أن يحدث. لقد ولت الأيام التي احتجزت فيها عصابة صغيرة عنيفة "إسرائيل" كرهينة. إذا اختارت الحكومة والشرطة والجيش الانصياع لميليشيات بن غفير وسموتريتش، فسنوقفهم.