28-يونيو-2024
عدوان في الشجاعية

(Getty) أقرّ جيش الاحتلال بمقتل جندي من كتيبة 931 خلال اشتباكات في جنوب قطاع غزة

استهدفت غارات إسرائيلية مناطق متعددة في قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد وإصابة عدد من المواطنين، بالتزامن مع عودة عدوان الاحتلال البري على الشجاعية، والاستمرار في قصف رفح، فيما استمرت فصائل المقاومة الفلسطينية في تنفيذ عمليات ضد جيش الاحتلال، وبالأخص في حي الشجاعية.

وفي سياق متصل، اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، بمقتل جندي خلال اشتباكات جنوب القطاع.

وفي مدينة رفح جنوب غزة، أسفر قصف إسرائيلي على مخيمات النازحين في منطقة المواصي عن استشهاد 11 فلسطينيًا وإصابة آخرين. وأفاد شهود عيان بتقدم محدود للآليات العسكرية الإسرائيلية في المنطقة، وإطلاق قذائف على خيام النازحين، وإقامة سواتر ترابية في المنطقة. يشار إلى أن جيش الاحتلال ارتكب مجزرة في المكان نفسه الأسبوع الماضي.

عاود الاحتلال عدوانه على حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، بالتزامن مع قصف في النصيرات، واستمرار الهجوم على رفح

واستشهد 3 من عناصر الدفاع المدني وأصيب آخرون في قصف مباشر من طائرة إسرائيلية في النصيرات وسط القطاع، وفقًا لجهاز الدفاع المدني في غزة. وأضاف البيان أن مستشفى العودة بمخيم النصيرات استقبل 3 جثامين و12 مصابًا. 

وفي حي التفاح شرق مدينة غزة، أسفر قصف إسرائيلي على شقة سكنية عن استشهاد مواطن وإصابة عدة أشخاص، بينهم 4 أطفال. كما تعرضت منطقة قرب مدرسة الخنساء في خانيونس لقصف عنيف، أدى لإصابة عدد من النازحين الفلسطينيين.

أما في حي الشجاعية، فقد أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن تنفيذ عملية برية جديدة بالحي، فيما تصدت فصائل المقاومة الفلسطينية للتوغل الإسرائيلي مباغت. وأعلنت كتائب القسام تدمير دبابة "ميركافا 4" وناقلة جند من طراز "نمر"، ما أدى إلى مقتل الجنود الإسرائيليين بداخلها.

وأفادت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، عن تدمير آليتين عسكريتين بعبوات برميلية في حي الشجاعية. كما استهدفت دبابة إسرائيلية قرب مقبرة التوانسة شرق الحي.

وذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أن الجيش نفذ عملية عسكرية مفاجئة في حي الشجاعية بناءً على معلومات استخبارية حول وجود مسلحين في المنطقة. وأوضحت الإذاعة الإسرائيلية أن هذه العملية هي الثالثة منذ بدء الحرب.

وأسفرت العملية العسكرية الإسرائيلية في الشجاعية عن نزوح آلاف الأسر إلى مناطق غربي غزة، بسبب القصف العنيف. كما أكدت مصادر طبية وصول عشرات الشهداء والمصابين، بينهم أطفال ونساء، إلى مستشفى المعمداني في الشجاعية.

وقال شهود عيان إن الطائرات الحربية والمدفعية الإسرائيلية شنت هجومًا مكثفًا دون سابق إنذار على حي الشجاعية، الذى أدى لتدمير منازل واستشهاد العديد من السكان، فيما نزحت آلاف الأسر من الحي جراء القصف والإعلان عن العملية العسكرية.

وأكد الناطق باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل لـ"الترا فلسطين"، أن جيش الاحتلال استخدم كثافة نارية عالية ومن مختلف الآليات والطائرات في هجومه على حي الشجاعية الذي بدأ به ظهر يوم الخميس، ونتيجة لذلك لا تستطيع الطواقم الطبية الوصول لجثامين الشهداء والمصابين.

وفي الجنوب، أقرّ جيش الاحتلال بمقتل جندي من كتيبة 931 خلال اشتباكات في جنوب قطاع غزة. وكانت كتائب القسام قد أعلنت استهداف ناقلة جند إسرائيلية في الحي السعودي برفح، ما أدى لاشتعال النيران فيها.

وصرحت وسائل إعلام عبرية أن طائرات مروحية إسرائيلية هبطت لإجلاء القتلى والجرحى، في أعلنت المقاومة عن قنص جندي إسرائيلي شرقي رفح، واستهداف دبابة "ميركافا" إسرائيلية في حي الشابورة برفح بقذيفة.

وقصفت كتائب القسام غرفة قيادة جيش الاحتلال في محور نتساريم بصواريخ قصيرة المدى، واستهدفت مقر القيادة في نفس المحور. 

كما قصفت سرايا القدس تجمعًا لجنود الاحتلال في الحي السعودي بقذائف هاون، وموقع "صوفا" العسكري شرق رفح، وموقع كيسوفيم بدفعة صواريخ بالتعاون مع ألوية الناصر صلاح الدين.

وعلى الصعيد الإنساني، قالت الأونروا، إن أكثر من 625 ألف طفل في قطاع غزة خارج المدرسة منذ بدء الحرب.

وقالت هيئة الأمم المتحدة للمرأة إن أكثر من نصف مليون امرأة في القطاع تعاني من انعدام حاد في الأمن الغذائي.

وكشف تحديث جديد نشره المجلس النرويجي للاجئين، يوم الخميس، عن ارتفاع تكاليف المعيشة في قطاع غزة بمعدل 15 ضعفًا، في ظل عدم القدرة على توفير مأوى أو الحصول على مياه مناسبة للشرب.