الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير
أعلنت شركة "Adani Group" الهندية، إمبراطورية البنية التحتية المملوكة لرجل الأعمال غوتام عدني، الصديق الشخصي لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي وأغنى رجل في آسيا، الفوز بمناقصة خصخصة ميناء حيفا الحكومي.
مجموعة "Adani Group" الهندية تفوز بمناقصة خصخصة ميناء حيفا في صفقة ضخمة جدًا؛ استراتيجيّة وتاريخيّة
وبحسب ما أوردته صحيفة "ذا ماركر" العبرية، المختصّة بالشأن الاقتصادي، فإن فوز الشركة الهندية بمناقصة خصخصة ميناء حيفا، جاءت بعد ضغوط أمريكية شديدة، منعت الصينيين من الوصول إلى العطاء الدولي، وبعد انسحاب الإمارات منها في اللحظة الأخيرة.
وأوضحت الصحيفة العبرية أنّ الثمن الذي دفعته الشركة الهندية التي تدير 13 ميناء في الهند، وتسيطر على 24 في المئة من تجارتها البحرية، هو 3.9 مليار شيقل لقاء الاستحواذ على الميناء الحكومي، وهو مبلغ أعلى بكثير من تقديرات السلطات الإسرائيلية، علمًا أنّ الرقم الذي سبقه وصل العطاء 2.5 مليار شيقل.
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أنّ رجل الأعمال غوتام عدني كأنه أراد أن يقول للشركات المنافسة -بطرحه هذا المبلغ-: تنحو جانبًا. هذا استحواذ استراتيجي، السعر بالنسبة لنا أقلّ أهمية.
وبعد دخول رجل الأعمال الهندي المناقصة، انسحبت الشركات الإسرائيلية التي تنافست على ميناء حيفا. وقال مصدر من بين المنافسين: بوجود فجوة كهذه، تدرك أن اللعبة مختلفة تمامًا. لا جدوى من مواجهة لاعب يرى العقار كاستثمار استراتيجي.
وعقّب رجل الأعمال الهندي غوتام عدني بالقول: "يسعدني أن أفوز بمناقصة خصخصة ميناء حيفا، فخورون بتواجدنا هنا في حيفا حيث قاد الهنود عام 1918 واحدة من أعظم هجمات سلاح الفرسان في التاريخ العسكري ((سلاح الفرسان الهندي التابع للجيش البريطاني هو من احتل حفيا وعكا خلال احتلال الجيش البريطاني لفلسطين)".
وطبقًا للصحيفة العبرية فإنّ التوقعات في "إسرائيل" تشير إلى أن دخول رجل الأعمال الهندي غوتام عدني، سيكون مصحوبًا باستثمارات هندية إضافية، خاصة في مجالات الطاقة المتجددة والصناعة العسكرية، مشيرةً إلى أنّ لدى غوتام عدني بالفعل تعاون مع شركة "إلبيت سيستم" في مشروع إنشاء مصنع للطائرات بدون طيار في الهند.
أمّا التوقع الآخر من وراء دخول رجل الأعمال الهندي على خط خصخصة ميناء حيفا، فيتعلق -وفقًا للصحيفة- يتعلق بربط ميناء حيفا بالأردن عبر السكك الحديدية، وهو بمثابة تغيير لقواعد اللعبة السياسية واللوجستية الذي تم الحديث عنه كثيرًا في الماضي، والآن بعد أن امتلك الهنود ميناء حيفا والصينيون قبلهم يمتلكون ميناء خليج حيفا القريب، قد يكون للأردنيين في القريب العاجل مصلحة اقتصادية في تحقيق المشروع، مضيفةً أنه إذا سمحت السعودية للحجاج المسلمين بالسفر من "إسرائيل" مباشرة إلى مكة، فإنّ هذا سيضر بشدة بإيرادات الأردن من عبور معبر "اللنبي" أو جسر الشيخ حسين.