21-يونيو-2023
ايتمار بن غفير

الترا فلسطين | فريق التحرير

استبعدت قيادة الاحتلال الأمنية، المستوطن ايتمار بن غفير؛ وزير الأمن القومي، من جلسة التقييم التي جرت بعد عملية "عيلي" يوم أمس، في الوقت الذي هاجمه فيه مسؤولون في الحكومة بعد تصريحاته حول العملية، ودعوته لاجتياح الضفة، وهو المطلب الذي يُكرر قادة المستوطنين الدعوة له منذ شهور.

نقلت القناة 12 عن وزير لم تكشف هويته قوله: "بن غفير كلبٌ ينبح ولا يعض". وقال مسؤول آخر: "كما لم يستمعوا لابن غفير حول غزة، لن يستمعوا له حول الضفة الغربية".

وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت"، إن قادة حكومة بنيامين نتنياهو وكذلك كبار القادة الأمنيين لا يستمعون لايتمار بن غفير ولا يطلعونه على التطورات الأمنية. وفي هذا السياق يأتي استبعاد بن غفير من جلسة التقييم أمس، على غرار ما حدث سابقًا في جلسة حول قطاع غزة.

ووصل ايتمار بن غفير إلى موقع العملية، ومن هناك أعرب عن غضبه تجاه التدهور الأمني، ودعا بنيامين نتنياهو ووزير الجيش يوآف غالانت إلى "التحرك فورًا. فقد حان الوقت للعودة إلى تنفيذ اغتيالات من الجو، وهدم المباني، وإقامة الحواجز، وإبعاد الإرهابيين، والمصادقة على قانون الإعدام لمنفذي العمليات".

بعد هذا التصريح، هاجم مسؤولون حكوميون كبارٌ، ايتمار بن غفير، فنقلت القناة 12 عن وزير لم تكشف هويته قوله: "بن غفير كلبٌ ينبح ولا يعض". وقال مسؤول آخر: "كما لم يستمعوا لابن غفير حول غزة، لن يستمعوا له حول الضفة الغربية. العمل يتم لاعتبارات مهنية موضوعية".

وأفادت "يديعوت"، أن قادة المستوطنين في الضفة الغربية واصلوا بعد عملية "عيلي" مطالبة حكومة نتنياهو بشن عملية واسعة النطاق في الضفة الغربية. وأضافت، أن نتنياهو تحدث في جلسة التقييم عن احتمالية تنفيذ عملية كبيرة في شمال الضفة، وأن الخيار على الطاولة.

وكان من أبرز المطالبين بهذه العملية بعد عملية "عيلي"، رئيس مجلس "غوش عتصيون" شلومو نعمان، الذي قال إن "عملية مستوطنة عيلي خطيرة جدًا، فالعدو رفع رأسه ويجب القضاء عليه، ويجب أن لا نستمر في ضبط النفس".

وطالب شلومو نعمان بشن عملية واسعة، بدعوى أن هذه العملية جنبًا لجنب مع مواصلة بناء المستوطنات وتطويرها هو فقط "سيعيد السلام إلى المنطقة (..) وتطبيق السيادة في الضفة الغربية سيسحق آمال العدو، ويزيل أي علامات استفهام حول مستقبلنا في إسرائيل" على حد قوله.

وإلى جانب ايتمار بن غفير، يدعم المستوطن الآخر بتسلئيل سموتريتش، وزير المالية، تنفيذ عملية واسعة النطاق في الضفة الغربية. وتؤكد "يديعوت" أن وزراء آخرين في الحكومة يدعمون أيضًا هذه العملية.

وفي الجلسة الأمنية للحكومة، قال بنيامين نتنياهو إن "كل من أساء إلينا سيكون إما في القبر أو السجن". وهدد نتنياهو بتنفيذ اجتياح كبير بقوله: "أريد أن أقول لكل أولئك الذين يتطلعون لقتلنا كل الخيارات مفتوحة. سنواصل محاربة الارهاب بكل قوتنا وسنهزمه".