"هُم يعلمون أنّ سيادتنا تبدأ من هُنا، لذلك يُنفّذون العمليات في هذه النقطة، لكننا لن نسمح لهم، سنُغيّر وجه المكان، ونظام الأمن، وكل شيء، وسنتصدى للعمليات"، بهذه الكلمات توعّد وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد أردان، بوضع حدّ للعمليات الفدائية التي تُنفّذ في منطقة باب العامود، وسط القدس المُحتلة.
باب العامود، بمثابة النقطة الأولى الموصلة للقدس القديمة، ومنها للمسجد الأقصى، ويشهد تشديدات أمنيّة احتلالية، لافتة.
تهديدات أردان بتغييرات "غير مسبوقة" في باب العامود، جاءت في لقاء بمدينة "هرتسيليا" ادّعى فيه "نجاح إسرائيل في مواجهة العمليات الفردية"، وذلك بعد أيام على عمليّة نفّذها ثلاثة شبّان من قرية دير أبو مشعل شمال غرب رام الله، وسط القدس المحتلة، أدت لاستشهادهم، ومقتل مُجنّدة إسرائيليّة، وإصابة آخرين.
32 عمليّة فدائيّة نفّذها فلسطينيون في العامين الأخيرين، بمنطقة باب العامود وسط القدس، كان أخرها شهداء "دير أبو مشعل الثلاثة"
"باب العامود الذي تحوّل إلى رمز للإرهاب الفلسطيني"، سيمُرّ في "حالة انقلاب أمنيّ"، قال أردان، مضيفًا: "إنهم يعلمون أنّ سيادتنا تبدأ من القدس، لهذا يحاولون تنفيذ عمليات". وأشار إلى مقتل جنود إسرائيليين في ذات المكان، مبيّنًا أنّ عدد العمليات التي نفّذها فلسطينيون في باب العامود، بلغ 32 عملية في العامين الأخيرين.
أمّا عن خطواته التي سيتبعها على الأرض لتقليل عدد العمليات الفدائية، في المكان الذي يُعتبر من أكثر نقاط الاحتكاك بين الفلسطينيين وقوات جيش الاحتلال، فقال إنّهم سينشرون المزيد من الكاميرات، ومحطّات مراقبة، وبالطبع زيادة الجهود الاستخبارية، وكذلك نقاط تفتيش، وإجراء تغييرات فيزيائية في ملامح المنطقة، وزيادة وتعزيز القوات الأمنيّة.
اقرأ/ي أيضًا:
أخطر ما في عملية القدس: "المنفرد النائم"