09-أبريل-2024
جيش الاحتلال يغلق جيوس.jpg

جيش الاحتلال يغلق جيوس

بحذر شديد، ولوقت قصير، يُقدم أصحاب محال تجارية ومخابز في بلدة جيوس شرق قلقيلية، على فتح أبوابها لبيع بعض المنتجات لزبائنهم الذين يتواصلون معهم هاتفيًا، مع استمرار اقتحام جيش الاحتلال للبلدة، وفرضه إجراءات أمنيّة مشددة.

ومنذ ثلاثة أيام تفرض قوات الاحتلال إغلاقًا تامًا على بلدة جيوس، في أعقاب عملية إطلاق النار التي وقعت صباح الأحد الماضي على شارع 55 الالتفافي قرب قرية النبي الياس.

وبحسب إفادة الشاب يحيى نوفل في حديثه لـ "الترا فلسطين" فإن جيش الاحتلال ينفّذ تفتيشًا مستمرًا لمختلف الأحياء والأراضي الزراعية والمنازل في البلدة التي يحاصرها بشكل كامل، ويغلق طرقها الرئيسة والفرعية، ويتخلل ذلك سحب تسجيلات كاميرات، ويتزامن كل ذلك مع تحليق مستمر لطيران الاستطلاع، بادّعاء البحث عن منفذ عملية إطلاق النار، ما دفع المواطنين لعدم الخروج إلّا بحذر شديد وفي حالة الضرورة.

وأضاف نوفل أن بعض المواطنين تعرّضوا للاستجواب والضرب والإهانة، كما أن عددًا من المنازل تعرضت للتفتيش، واشتكى أصحابها من سرقة ممتلكات من داخلها.

وأشار إلى أنّ من يُقدمون على فتح محلهم التجاري بشكل سريع هم من يكون محلهم. التجاري ملاصقًا لمنزلهم، ويفعلون ذلك لتزويد من يحتاج من المواطنين لشراء مواد أساسية لإعداد وجبة الإفطار، أمّا الحركة الطبيعية فهي معدومة.

من اقتحام جيوس.jpg
من اقتحام جيوس

وبيّن أنّ هذه الإجراءات تركت أثرًا كبيرًا عليهم، فأهالي البلدة لم يتمكنوا من مغادرتها منذ أيام، كما لم يتمكنوا من شراء حاجيّاتهم، حتى أن صالونات الحلاقة لم تفتح أبوابها مع حلول عيد الفطر.

ورأى أمين سر حركة فتح في جيوس مراد نوفل، أن ما يجري عقاب جماعي لأهالي البلدة البالغ عددهم نحو 5 آلاف شخص. وبيّن لـ الترا فلسطين أن بلدة جيوس تعتمد بشكل أساسي على الزراعة، وهذه أيام مهمة لبدء موسم جديد لزراعة البندورة والخيار والفلفل والزهرة والملفوف وغيرها، وتورد كل هذه الخضار إلى سوق الخضار في نابلس وقلقيلية.

ويشير نوفل إلى تضرر المزارعين وتكبدهم خسائر مالية جرّاء الحصار الحالي لبلدة جيوس، وإغلاق المدخل الغربي المؤدي للطرق الزراعية، إذ لم يتمكن المزارعون من الوصول إلى أراضيهم وقطف الثمار، وبالتالي لم يتم نقل الخضار إلى الأسواق المركزية.

وتربط بلدة جيوس طولكرم بقلقيلية لكن الاحتلال يغلق الطريق، الأمر الذي أحدث شللًا كبيرًا في حركة المواطنين بين المدينتين وفق نوفل الذي أشار أيضًا لصعوبات في نقل المرضى خارج البلدة لتقلي العلاج، كما أن الخروج لا يتم إلا عبر سيارات الإسعاف، إضافة للضرر الذي طالب طلبة الجامعات والموظفين والحركة التجارية.