"ليست لنا مشكلة مع الفيلم. لدينا بعض التحفظات على مضمونه. مشكلتنا مع المخرج زياد دويري وهو شخص يساند التطبيع مع إسرائيل"، بهذه الكلمات عبّر غسان بن خليفة عن هدف "الحملة التونسية لمقاطعة ومناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني"، التي تطالب بمنع عرض فيلم "القضية 23" للمخرج الفرنسي اللبناني زياد دويري في مهرجان قرطاج السينمائي بدعوى التطبيع مع إسرائيل.
وقالت "الحملة التونسية لمقاطعة ومناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني"، في رسالة إلى إدارة مهرجان أيام قرطاج السينمائية، إن عرض الفيلم يتضارب مع الثوابت الشعبية والوطنية والقومية المضمّنة بالدستور.
فيلم "القضية 23" مدرج ضمن المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة بمهرجان قرطاج
وأضاف بن خليفة "دويري أخرج سابقًا فيلم "الصدمة" وبقي في فلسطين المحتلة 11 شهرًا، وتعامل في فيلمه مع منتجين ومنفذين إسرائيليين، والإعلام الإسرائيلي احتفى به كإنسان متسامح.
ومؤخرًا جرى منع عرض الفيلم في مدينة رام الله، ضمن مهرجان "أيام سينمائية"، وسبق ذلك حظر عرضه في لبنان وعدّة دول عربيّة.
وفي حزيران/يونيو أصدر القضاء التونسيّ قرارًا بمنع عرض فيلم "ووندر وومان" للممثلة الإسرائيلية جال جادوت، التي سبق وخدمت في جيش الاحتلال الإسرائيليّ.
وأعقب ذلك جدل كبير حول التطبيع الثقافي مع إسرائيل، ارتبط أيضًا بعرض مسرحي للفنان الفرنسي التونسي ميشال بوجناج، ذو الأصول اليهودية، في مهرجان قرطاج الصيفي. لكنّ وزارة الثقافة رفضت آنذاك مطالب المنع وأبقت على العرض.
اقرأ/ي أيضًا:
لماذا يفشل الإعلام الفلسطيني في حفظ السلم الأهلي؟
رفضًا لرعاية السفارة الإسرائيليّة.. انسحابات فنيّة من "بوب كولتور"