22-مارس-2024
بؤرة استيطانية كوربات اللبن

الترا فلسطين | فريق التحرير 

أعلن وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريش، اليوم الجمعة، أن "إسرائيل" خصصت أكثر من 8 آلاف دونم من أراضي الضفة الغربية هذا العام كأراض يمكن استخدامها لبناء المستوطنات، على الرغم من الانتقادات الدولية.

وكثف وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الذي وصل إلى تل أبيب يوم الجمعة، انتقاداته لبناء المستوطنات في الأسابيع الأخيرة مع تصاعد التوترات بين واشنطن والقدس.

يسمح تصنيف "أراضي دولة" للاحتلال ببناء أو توسيع المستوطنات

وقال سموتريش اليميني المتشدد، إن السلطات الإسرائيلية أعادت يوم الخميس تصنيف مساحة تبلغ حوالي 8 آلاف دونم في شمال غور الأردن على أنها "أراضي دولة". وقال إنه تم تصنيف مساحة إضافية في وسط الضفة الغربية على أنها أراضي دولة في الشهر الماضي. وقد يسمح التصنيف للاحتلال ببناء أو توسيع المستوطنات الإسرائيلية في تلك الأماكن، من بين أغراض أخرى. 

وقال متحدث باسم سموتريتش إن المساحين الإسرائيليين توصلوا إلى أن المنطقة لم تكن مسجلة لأصحابها من القطاع الخاص أو أنها مزروعة. ونفى أن يكون توقيت الإعلان محددًا لزيارة السيد بلينكن.

وأدان مسؤولو إدارة بايدن مرارًا وتكرارًا التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية باعتباره عقبة أمام حل الدولتين. 

وفي الشهر الماضي، بعد أن أعلن السيد سموتريش عن بناء أكثر من 3000 وحدة سكنية جديدة في المستوطنات، وصفها بلينكن بأنها "تتعارض مع القانون الدولي"، في عودة إلى الموقف الأمريكي المستمر منذ عقود.

بلغت مساحة المناطق  التي استولى عليها الاحتلال تحت مسمى "أراضي دولة" ما مجموعه 10 آلاف و640 دونمًا. 

وأعلنت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان أن الاحتلال نفذ خلال 2024 "أوسع" عملية استيلاء على أراضي الضفة الغربية منذ 30 عامًا بدعوى أنها "أراضي دولة".

وقال رئيس الهيئة (حكومية) مؤيد شعبان، في بيان: "شهد عام 2024 أكبر عملية استيلاء إسرائيلية تحت مسمى أراضي الدولة، وذلك منذ سنوات طويلة تصل إلى 3 عقود"، وبلغت مساحة المناطق  التي استولى عليها الاحتلال تحت هذا المسمى ما مجموعه 10 آلاف و640 دونمًا. 

وجاء  الإعلان الأول قبل نحو شهر، إذ "استولى الاحتلال على 2640 دونمًا من أراضي بلدتي العيزرية وأبو ديس"، شرقي مدينة القدس المحتلة.

أما الإعلان الثاني فكان اليوم حيث "استولى الاحتلال على 8 آلاف دونم من أراضي الأغوار لصالح توسعة مستوطنة يافيت المقامة على أراض فلسطينية".

ولفت شعبان إلى أن "أكثر من 72 ٪ من البؤر الزراعية والرعوية الاستعمارية أصبحت تشكّل منطلقًا لعصابات المستوطنين الذين يطلقون على أنفسهم (شبيبة التلال) لتنفيذ الكثير من الاعتداءات الإرهابية بحق الفلسطينيين".

ووفقًا لمنشورات مركز أبحاث الأراضي، وهي مؤسسة فلسطينية غير حكومية، فإن فريقًا خاصًا في الإدارة المدنية بجيش الاحتلال الإسرائيلي يتولى التهيئة للإعلان عن أراض فلسطينية على أنها "أراضي دولة"، حيث "يقوم جيش الاحتلال بوضع اليد عليها بحجة استخدامها معسكرات أو مناطق تدريبات عسكرية، ثم يجري تسريبها لاحقاً إلى المستوطنات".