27-نوفمبر-2023
فصل جيش الاحتلال قائد سرية ونائبه، بسبب انسحابهما من معركة مع المقاومة في شمال قطاع غزة

قوة من جيش الاحتلال قرب الحدود مع غزة | غيتي

الترا فلسطين | فريق التحرير

فصل جيش الاحتلال قائد سرية ونائبه، بسبب انسحابهما من معركة مع المقاومة في شمال قطاع غزة، وفق ما أفادت به "يديعوت أحرنوت"، صباح الإثنين. وهذا الحادثة "غير العادية" كما وصفتها "يديعوت"، تُضاف إلى مشكلة داخلية أخرى يواجهها جيش الاحتلال، وهو التهرب من الخدمة، الذي تزايد بعد عملية طوفان الأقصى.

قال الجنود في التحقيقات حول الانسحاب من القتال، إنهم دخلوا منطقة "محاصرة"، وتم إطلاق قذيفة آر بي جي نحوهم، وأعقب ذلك إطلاق نار متواصل عليهم، ولكنهم لم يتلقوا الدعم اللازم من الجو لحمايتهم

وأوضحت "يديعوت"، أن السرية كانت قد تعرضت لأحداث خطيرة في الشهر الماضي، من بينها مقتل ضابط وإصابة آخرين في المعارك مع المقاومة، ونتيجة لذلك تم جلب جنود من وحدات أخرى لملء الفجوة، وهذا أدى إلى أزمة ثقة.

وقال الجنود في التحقيقات حول الانسحاب من القتال، إنهم دخلوا منطقة "محاصرة"، وتم إطلاق قذيفة آر بي جي نحوهم، وأعقب ذلك إطلاق نار متواصل عليهم، ولكنهم لم يتلقوا الدعم اللازم من الجو لحمايتهم، واحتجاجًا على ذلك قرروا الانسحاب من القتال، وأكثر من نصفهم لم يعودوا إلى السرية.

يأتي ذلك بينما يستعد جيش الاحتلال لإطلاق حملة على الجنود المتهربين من الخدمة، الذين رفضوا الالتحاق بالوحدات الخاصة بهم بعد عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين أول/أكتوبر. وبحسب تقرير سابق لـ"يديعوت"، فإن عدد من المتهربين من الخدمة يصل إلى ألفي جندي، أكثر من نصفهم ينتمون للقوات النظامية، وهناك المئات من قوات الاحتياط.

وينوي جيش الاحتلال تشديد العقوبات على الجنود المتهربين، لتصل إلى ثلاثة أيام سجن مقابل كل يوم تغيب على الخدمة، وتكسير رتبة.

وتزيد هذه الحوادث من متاعب جيش الاحتلال، الذي يتلقى ضربات قوية في قطاع غزة على يد المقاومة، وبعد هجمات من الجو والبحر والبر تواصلت 48 يومًا، لم يستطع تحقيق أي تقدم حقيقي نحو تحقيق أهدافها المعلنة. ويؤكد في هذا السياق، المعلق العسكري للقناة 12، أن حماس مازالت قوية رغم كل هذه الحرب، "وأعلم أن لا أحد يحب سماع ذلك، ويؤسفني قوله، ولكنها الحقيقة".