26-مايو-2021

مظاهرة في رام الله احتجاجًا على زيارة بلنكن | gettyimages

التقى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلنكن، ونائب مساعده للشؤون الفلسطينية والإسرائيلية هادي عمرو، بممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني، في رام الله، بعد أيام من لقاء أجراه عمرو بشكل منفرد مع شخصيات اقتصادية ومن القطاع الخاص.

35 مؤسسة تمت دعوتها إلى اللقاء، إلا أن التي حضرت لا تزيد عن 10 مؤسسات

وعلم الترا فلسطين أن اللقاء عُقِد (الثلاثاء) في مقر "امديست"، ولم يستغرق وقتًا طويلاً، وقد دُعيت له نحو 35 مؤسسة، إلا أن التي حضرت لا تزيد عن 10 مؤسسات.

اقرأ/ي أيضًا: بلينكن: دعم عاجل للفلسطينيين بـ 360 مليون دولار

وأفاد مصدرٌ خاص أن بين الشخصيات التي حضرت اللقاء، الناشط ضد الاستيطان عيسى عمرو، وعارف الحسيني، ودلال عريقات، وهديل قزاز؛ وهم ممثلون عن مؤسسات مجتمع مدني.

وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان رسمي حدوث اللقاء. ونقلت عن بلنكن قوله، إن الهدف من الزيارة هو "تجديد العلاقات بين الولايات المتحدة والشعب الفلسطيني، والبناء على تلك العلاقات في المستقبل".

من جانبه، برر الناشط عمرو اللقاء بأنه "يجب علينا كفلسطينيين الحديث مع الجميع والضغط على الجميع"، واصفًا اللقاء بأنه "تاريخي خارج إطار الرسميات مع الأصوات المعارضه للاحتلال"، على حد قوله في منشور شاركه على حسابه الشخصي في فيسبوك.

عمرو لشخصيات من مؤسسات أهلية: نحن هنا للتحدث عن الحرية والأمن والازدهار

من جانبه، قال هادي عمرو: "أنا أعلم أنكم تريدون التغيير وهو ما نريده نحن أيضًا (..) تستحقون جميعًا العيش في حرية وأمن وازدهار، ونحن هنا اليوم للتحدث عن ذلك".

اقرأ/ي أيضًا: شركات أمريكية وبريطانية ستربح من العدوان على غزة

في المقابل، علق الناشط عيسى عمرو على الانتقادات الموجهة له بسبب اللقاء، إنه طلب من بلنكن زيارة قطاع غزة والحديث المباشر مع حركة حماس والعمل على حل مشكلة الاحتلال من الجذور، مضيفًا أنه سلم بلنكن تقريرًا وصف الاحتلال كدولة فصل عنصري من البحر إلى النهر.

في المقابل، أكد منسق القوى الوطنية والإسلامية في رام الله عصام بكر أن اللقاء "مرفوضٌ جملة وتفصيلاً، ولا يمثل المجتمع المدني الفلسطيني، ويأتي في سياق خلخلة قاعدة العلاقات الداخلية الفلسطينية، ومحاولة أمريكية خبيثة لزرع بذور شقاق في داخل المجتمع الفلسطيني" وفق وصفه في حديث لـ الترا فلسطين.

وأضاف بكر، أن "الأمريكيين منذ عدة سنوات -من خلال ما عرفت (USAID)- حاولوا وضع العديد من الرؤى لبناء جيل شاب ينحرف عن بوصلة النضال الوطني، باتجاه التعاطي مع إمكانية التعايش مع الاحتلال الإسرائيلي، وهذا وجد رفضًا كاملاً".

هادي عمرو ناقش مع القطاع الخاص ضخ المنح والمساعدات لـUSAID

ورأى أنه كان من الأجدر الإعلان عن رفض هذا اللقاء، "لأن الصيغة المطروحة أمريكيًا تأتي في سياق محاولة إيجاد مسار سياسي تفاوضي جديد بديل عن قرارات الشرعية الدولية".

اقرأ/ي أيضًا: شرط إسرائيلي لتنفيذ مشاريع للفلسطينيين بالضفة

وكانت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية قد دعت في بيان إلى مقاطعة الاجتماع مع بلنكن، معتبرة أن زيارته للمنطقة "محاولة أمريكية للالتفاف على نتائج المعركة الأخيرة، دون أن تطرح أي شيء يتعلق بكل ما أحدثته الإدارات الامريكية السابقة بشأن القدس".

والأسبوع الماضي، التقى هادي عمرو مع ممثلين عن "المجلس التنسيقي للقطاع الخاص"، وممثلين عن سلطة النقد.

وعلم الترا فلسطين أن اللقاء تم بناءً على طلب المجلس التنسيقي للقطاع الخاص، وناقش التسهيلات وإعادة ضخ المنح والمساعدات إلى الحكومة، و(USAID) الذي تستفيد منه منظمات أهلية فلسطينية.


اقرأ/ي أيضًا: 

بلينكن أبلغ نتنياهو بقرار يتعلق بالقنصلية الأمريكية في القدس

محاولة لفهم التضامن الأمريكي