09-يناير-2024
خلال لقاء بن سلمان مع بلينكن في السعودية. 9 يناير 2024

خلال لقاء بن سلمان مع بلينكن في السعودية. 9 يناير 2024

الترا فلسطين | فريق التحرير

قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن،  يوم أمس الاثنين، إن ولي العهد السعودي أخبره أن إقامة "اعتراف دبلوماسي" بين المملكة و"إسرائيل" لا يزال ممكنًا، لكنه يتطلب إنهاء الحرب في غزة واتخاذ خطوات عملية نحو تحقيق السلام والدولة الفلسطينية.

وأكد أنتوني بلينكن بعد اجتماعه مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، أن هناك اهتمام واضح ومصلحة واضحة في المنطقة لمتابعة عملية تطبيع العلاقات بين الجهتين.

العدوان على غزة وضع أهداف الاحتلال التطبيعية في المنطقة على المحك بسبب الرفض الشعبي.

واعتبرت صحف أمريكية تصريحات أنتوني بلينكن "أقوى بيان علني حتى الآن" بشأن تطبيع العلاقات بين المملكة العربية السعودية والاحتلال، واعتبرتها صحيفة نيويورك تايمز خطوة يمكن أن تؤدي إلى إعادة اصطفاف سياسي لقوى الشرق الأوسط، وتؤدي إلى معاهدة دفاع مشترك بين الولايات المتحدة والسعودية

وادعى بلينكن أن بن سلمان وغيره من القادة الذين التقى بهم في المنطقة، قالوا إنهم على استعداد للتنسيق والعمل معًا "لمساعدة غزة على الاستقرار والتعافي، ورسم مسار سياسي للمضي قدمًا للفلسطينيين والعمل نحو تحقيق أهداف طويلة الأمد"، وأضاف أن جميع القادة مستعدون "للقيام بالالتزامات اللازمة".

ويسعى بلينكن وغيره من مساعدي الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى إحياء المناقشات حول تطبيع العلاقات العربية مع الاحتلال، ولكن عدد الشهداء الكبير في غزة، أدى إلى تأجيج المشاعر المعادية للاحتلال في المملكة العربية السعودية ودول أخرى في المنطقة، ووضع أهداف الاحتلال التطبيعية على المحك بسبب الرفض الشعبي. وهذا سيجعل الأمر أكثر صعوبة على محمد بن سلمان أن يستمر في طريق تطبيع العلاقات بين الرياض وتل أبيب.

بالإضافة إلى ذلك، فإن الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة حاليًا تعارض فكرة الدولة الفلسطينية أو الحصول على حقوق أكبر للفلسطينيين، وتجعل مهمة الولايات المتحدة بإقناع الدول العربية بالاستمرار في التطبيع مع الاحتلال أصعب. 

والتقى بلينكن مع بن سلمان لمدة 90 دقيقة تقريبًا في السعودية، وبعد التحدث إلى الصحفيين توجه إلى تل أبيب، حيث يخطط للقاء رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ومسؤولين إسرائيليين آخرين اليوم الثلاثاء.