09-أغسطس-2024
مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية: مواقف حماس وإسرائيل الحازمة للغاية قد تكون غير قابلة للحل

(Getty) قال مسؤول إسرائيلي كبير لـ"أكسيوس"، إن القمة كانت فكرة طرحتها الولايات المتحدة في الأيام الأخيرة، وكانت إسرائيل على علم مسبق بالبيان المشترك للولايات المتحدة ومصر وقطر

قال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية، إن "إصدار بيان من 3 زعماء أمر غير معتاد لكننا نعتقد أنه مهم"، وأصدر زعماء الولايات المتحدة وقطر ومصر بيانًا مشتركًا، مساء الخميس، دعوا فيه إسرائيل وحماس إلى العودة إلى طاولة المفاوضات الأسبوع المقبل لإتمام اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى في غزة.

وأضاف المسؤول الكبير في الإدارة الأميركية لـ"رويترز": "حان الوقت للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن"، مضيفًا: "من المرجح أن تبدأ المحادثات التحضيرية للمفاوضات المقبلة قريبًا".

مسؤول أميركي: هناك طريق للمضي قدمًا نحو وقف إطلاق النار والمسألة تقع على عاتق إسرائيل وحماس

وأوضح: "توصلنا إلى ترتيبات ومقترحات مؤقتة وأعتقد أن قضايا تنفيذ الاتفاق هي المتبقية"، وتابع: "وجود اقتراح موحد بين الوسطاء الثلاثة يمكن أن يكون أمرًا جوهريًا".

واستمر في القول: "من الأمور المطروحة على الطاولة مراحل التبادل"، مضيفًا: "نتحدث عن مفاوضات ونحن بحاجة إلى بعض الأمور من الإسرائيليين ومن حماس".

وأضاف: "سنبذل قصارى جهدنا للبناء على البيان الثلاثي المشترك"، مشيرًا إلى أن "هناك طريق للمضي قدمًا نحو وقف إطلاق النار والمسألة تقع على عاتق إسرائيل وحماس".

وحول فرص الاتفاق، قال: "يتعين القيام بكثير من العمل ولا نقول إن الاتفاق بشأن غزة سيجهز الخميس المقبل"، مشيرًا إلى أنه "تم إنجاز الجزء الأكبر من العمل ونستطيع إبرام اتفاق مع قوة الإرادة والتفاوض".

وحول تفاصيل التقدم، أوضح المسؤول الأميركي: "توصلنا إلى ترتيبات ومقترحات مؤقتة ومسألة تنفيذ الاتفاق بشأن غزة هي المتبقية".

قال مصدر مطلع على المناقشات لشبكة "سي إن إن"، إن هناك تخطيطًا لعقد الاجتماع في الخامس عشر من آب/أغسطس. 

وأكد المسؤول الكبير في الإدارة الأمريكية، أنه "لدى حماس وإسرائيل مواقف بشأن نحو 4 أو 5 قضايا"، متابعًا القول: "مواقف حماس وإسرائيل الحازمة للغاية قد تكون غير قابلة للحل".

وعن احتمالية الرد الإيراني، قال: "أي تصعيد إيراني من شأنه أن يقوض آمال التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة"، مضيفًا: "بيان القادة لا يرتبط بالوضع الإقليمي وإذا كان له تأثير على إيران فهذا أمر جيد".

وقال رؤساء الدول الثلاث في البيان "لقد عملنا نحن الثلاثة وفرقنا بلا كلل على مدى أشهر عديدة للتوصل إلى اتفاق إطاري أصبح الآن على الطاولة ولم يتبق سوى تفاصيل التنفيذ للانتهاء منه".

وأضافوا "لم يعد هناك وقت يمكن إهداره ولا أعذار من أي طرف لمزيد من المماطلة، لقد حان الوقت لإطلاق سراح الرهائن وبدء وقف إطلاق النار وتنفيذ هذا الاتفاق".

وأكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل سترسل وفدا إلى المحادثات. وقال مكتب نتنياهو في بيان: "بناء على اقتراح الولايات المتحدة والوسطاء، سترسل إسرائيل في 15 آب/أغسطس وفد التفاوض إلى مكان سيتم تحديده لتلخيص التفاصيل من أجل تنفيذ اتفاق الإطار".

وقال مقر منتدى عائلات الرهائن في بيان: "إن هذا البيان الأخير يؤكد ما عرفناه منذ فترة طويلة: الاتفاق هو السبيل الوحيد لإعادة جميع الرهائن إلى ديارهم".

وأوضح المسؤول الكبير في الإدارة الأميركية، إنه لا يتوقع أن يتم توقيع الاتفاق بحلول الأسبوع المقبل نظرًا للقضايا التي تتضمن تسلسل المبادلات بين حماس وإسرائيل. وأضاف أن التحرك مطلوب على جانبي الطاولة.

بدوره، قال مسؤول إسرائيلي كبير لـ"أكسيوس"، إن القمة كانت فكرة طرحتها الولايات المتحدة في الأيام الأخيرة، وكانت إسرائيل على علم مسبق بالبيان المشترك للولايات المتحدة ومصر وقطر.

وقال مصدر مطلع على المفاوضات إن القمة المخطط لها هي محاولة "متأخرة" من جانب إدارة بايدن للتوصل إلى اتفاق ومنع حرب إقليمية.

وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، يوم الأربعاء، إن الولايات المتحدة تعتقد أن "إسرائيل وحماس أقرب من أي وقت مضى إلى الاتفاق على وقف إطلاق النار". ومع ذلك، أصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بيانًا قال فيه، دون الإشارة إلى كيربي تحديدًا، إن إسرائيل قدمت "اقتراحًا واضحًا" وحتى الآن "لم نتلق أي رد من حماس".

وبالإضافة إلى ذلك، قال دبلوماسيون غربيون تشارك حكوماتهم في المحادثات بين إسرائيل وحماس لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، إنهم "لا يدركون أي تقدم ملموس حُقِّق في الأيام الأخيرة، وأن المحادثات لا تزال في أزمة".

قال مصدر إسرائيلي لـ"يسرائيل هيوم"، عن كلام كيربي: "لا تقدم ولا أنباء عن صفقة المختطفين".

وفي سياق آخر، قالت صحيفة "العربي الجديد"، إن مستويات غربية تعمل على إقناع أطراف إقليمية في مقترح جديد لتسوية "شاملة" تضع حدًا للتوتر المتصاعد في الإقليم، يتضمن منع رد إيران وحزب الله على اغتيال كل من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، والقيادي العسكري في حزب الله فؤاد شكر، كذلك يوقف العدوان على قطاع غزة. 

يُذكر أن محادثات روما، أواخر شهر تموز/يوليو، لم تحقق أي تقدم في المفاوضات. وبعد أيام من الجلسة، قال القيادي في حماس باسم نعيم لـ الترا فلسطين، إن الحركة لم تتسلم بعد هذه الجلسة أي ورقة جديدة حول التطورات. وهو ما أكده المراسل السياسي للقناة الـ12 الإسرائيلية، يوم الخميس، أي بعد أسبوعين من محادثات روما.