03-يناير-2018

أكدت الرئاسة الفلسطينية رفضها لتهديدات دونالد ترامب، بقطع المعونات عن السلطة الفلسطينية، ووكالة "الأونروا"، في حال واصلت السلطة امتناعها عن العودة إلى المفاوضات والقبول بما تسمى "صفقة القرن"، وهو التهديد الذي اعتبرته حركة حماس "ابتزازاً سياسياً".

وقال نبيل أبو ردينة، الناطق باسم الرئاسة، إن مدينة القدس ومقدساتها ليست للبيع بالذهب ولا الفضة، مضيفاً أنه إذا كانت الولايات المتحدة الأميركية، حريصة على مصالحها في الشرق الأوسط، فعليها أن تلتزم بمبادئ ومرجعيات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، "وإلا فإن الولايات المتحدة تدفع المنطقة إلى الهاوية".

تعقيباً على تهديدات ترامب  بقطع المعونات.. الرئاسة الفلسطينية: القدس ليست للبيع.. حماس: ابتزاز سياسي رخيص

وكان ترامب قال في تغريدة على "تويتر"، إن "واشنطن تعطى الفلسطينيين مئات الملايين من الدولارات سنوياً ولا تنال أى تقدير أو احترام"، مدعياً أن الفلسطينيين "لا يريدون حتى التفاوض على اتفاقية سلام طال تأخرها مع إسرائيل".

وأضاف، "عندما لا يرغب الفلسطينيون فى المشاركة بمفاوضات السلام، فلماذا ندفع مبالغ ضخمة لهم فى المستقبل؟".

وتزامنت تهديدات ترامب، مع تصريحات لمندوبة إداراته في الأمم المتحدة نيكي هالي، أعلنت فيها أن ترامب سيوقف الدعم الذي تقدمه واشنطن لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، في حال واصل الفلسطينيون امتناعهم عن العودة إلى المفاوضات.

وتعقيباً على ذلك، قال الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم، إن تصريحات ترامب "ابتزاز سياسي رخيص"، مضيفاً أن هذا التهديد "يعكس السلوك الأمريكي الهمجي وغير الأخلاقي في التعامل مع عدالة القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني".

وأكد برهوم أن مواجهة الضغوط السياسية الأمريكية يتطلب مزيداً من الوحدة الفلسطينية، مشدداً في الوقت ذاته على أهمية استمرارية المواقف العربية والإسلامية والدولية الداعمة للحقوق الفلسطينية والمناهضة للسلوك الأمريكي والإسرائيلي، وفق قوله.

يأتي ذلك في ظل الإعلان عن نية مايك بنس، نائب ترامب، إجراء الزيارة المرتقبة إلى المنطقة خلال الأسبوعين المقبلين، وهي الزيارة التي كان من المفترض إجراؤها نهاية العام الماضي، إلا أن إعلان السلطة الفلسطينية رفضها استقبال بنس أدى إلى تأجيلها.

وكانت السلطة الفلسطينية أعلنت بعد إعلان ترامب أن الولايات المتحدة لم تعد طرفاً نزيهاً في رعاية المفاوضات، وقالت إنها لن تقبل بعد الآن بأي دور لواشنطن في عملية التسوية السلمية، فيما ترددت أنباء من مصادر إسرائيلية عن ضغوطات سعودية وإماراتية على الرئيس محمود عباس لدفعه إلى وقف التصعيد ضد واشنطن، والقبول بالعودة إلى المفاوضات، مضيفة أن الرياض وأبوظبي هددتا بوقف المساعدات للسلطة إذا لم تستجب لذلك، وهو ما لم يتسنّ تأكيده من مصادر فلسطينية.


اقرأ/ي أيضاً:

بهذه البساطة: إنها أرضنا

لماذا لم ينته الاحتلال في عام 2017؟

هآرتس: 4 أسباب لتأجيل الحرب على غزة