28-سبتمبر-2022
صورة أرشيفية - HAZEM BADER/Getty

صورة أرشيفية - HAZEM BADER/Getty

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية أن ضابطًا في جهاز "الشاباك" الإسرائيلي، خضع للتحقيق بشبهة اغتصاب امرأة فلسطينية وإصدار أمر بتفتيش أعضائها التناسلية، جرت ترقيته في منصبه ولم يتم توبيخه.

كان الضابط الإسرائيلي مسؤولًا عن إحدى القرى الفلسطينية عندما تم اعتقال سيدة عام 2015، وبعد ثلاث سنوات تم استجوابه بشبهة الاغتصاب

وبحسب ما نشرته الصحيفة العبرية، اليوم الأربعاء، فإنّ الضابط الإسرائيلي الملقّب "يوسي" عمل في منصب مساعد الرئيس الحالي لجهاز "الشاباك" رونين بار، عندما كان نائبًا لرئيس الجهاز السابق.

وذكرت الصحيفة أن "يوسي" كان الضابط المسؤول عن إحدى القرى الفلسطينية عندما تم اعتقال سيدة عام 2015، وبعد ثلاث سنوات تم استجوابه بشبهة الاغتصاب، وقد جرى إغلاق القضية عام 2021 من قبل مكتب المدعي العام بسبب نقص الأدلة.

وكشفت مواد التحقيق آنذاك أن مشتبهين اعترفوا بأن الضابط أصدر أوامر بإجراء تفتيش في فتحة الشرج والأعضاء التناسلية للمرأة دون أي حاجة عملياتية، على حدّ تعبير الصحيفة.

وبعد فحص المواد المتعلقة بالقضية، قرر "الشاباك" وجود إخفاقات "جوهرية وقيمة" في أداء الضابط في القضية. وأوصى مسؤول كبير في الجهاز تم تكليفه بالتحقيق في القضية، بتأجيل ترقية الضابط "يوسي" لعدة سنوات، إلى جانب توجيه توبيخ شديد للضابط، وكان من المتوقع أن يؤدي ذلك إلى إنهاء خدمته وفقًا للصحيفة.

وأضافت "هآرتس" أنّ الإجراءات التأديبية ضد "يوسي" استمرت إلى أن غادر "نداف أرغمان" منصبه في رئاسة جهاز "الشاباك"، إلى أن حلّ محله رونين بار في قيادة الجهاز، والذي قرر بدوره تقديم الدعم لـ "يوسي" وتجاهل تنفيذ التوصيات بشأنه، بحسب مصدرين داخل "الشاباك".

في شباط/ فبراير الماضي، تقدمت الضحية الفلسطينية باستئناف ضدّ قرار إغلاق القضية، وطالبت بمحاكمة الضابط الإسرائيلي وكل المشاركين في الاعتداء عليها 

ولفتت الصحيفة إلى أنه وفي شهر شباط/ فبراير الماضي، تقدمت الضحية الفلسطينية باستئناف ضدّ قرار إغلاق القضية، وطالبت بمحاكمة الضابط الإسرائيلي وكل المشاركين في الاعتداء عليها بتهمة إيذائها. وجاء في الاستئناف المقدّم من لجنة مناهضة التعذيب أنه "لا جدال، الأفعال التي ارتكبت تشكل اغتصابًا، هناك أدلة كافية ولا أحد يصدر حكمًا".

وعقّب جهاز المخابرات الإسرائيلية "الشاباك" على النبأ الذي نشرته "هآرتس" بالقول: "يوسي ضابط موهوب خدم معظم سنواته في الضفة الغربية في محاربة الإرهاب، وتفوّق في دورة التأهيل التي خضع لها  أثناء فترة التحقيق، واجتاز بنجاح الاختبارات قبل اختياره في العمل ضمن الإدارة العليا في الجهاز".