09-أغسطس-2022
نابلسي وصبوح

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

كشفت تقارير إسرائيلية تفاصيل عملية اغتيال المطارد إبراهيم النابلسي، التي أسفرت أيضًا عن استشهاد رفيقه إسلام صبوح، في اشتباك مسلح في قلب البلدة القديمة في نابلس، صباح الثلاثاء.

جهاز "الشاباك" حصل خلال الليل على "المعلومة الذهبية" حول موقع تواجد إبراهيم النابلسي، وبسرعة تحركت القوات باتجاه الموقع المستهدف، متنكرة بزي مدني وبهدوء من أجل محاصرة المنزل قبل أن ينجح النابلسي في الهروب

المراسل العسكري للقناة 12 نير دفوري، قال في تقريره إن إبراهيم النابلسي رغم صغر سنه، لكن خلفه "سجل مثير للإعجاب" في عمليات الإفلات من قبضة جيش الاحتلال وجهاز "الشاباك"، مضيفًا أن اليوم كانت نهاية فترة مطاردة طويلة للنابلسي باغتياله.

وأوضح دفوري، أن جهاز "الشاباك" حصل خلال الليل على "المعلومة الذهبية" حول موقع تواجد إبراهيم النابلسي، وهذه المعلومة جاءت من وحدة 8200 التابعة لجهاز الاستخبارات العسكرية "أمان"، وبسرعة تحركت القوات باتجاه الموقع المستهدف، متنكرة بزي مدني وبهدوء من أجل محاصرة المنزل قبل أن ينجح النابلسي في الهروب.

وأضاف، أن "الشاباك" تحقق من أن النابلسي كان بالفعل داخل المنزل، وعند هذه النقطة اقتحم جيش الاحتلال المنطقة وعزلها وطبَّق إجراء "طنجرة الضغط" على الهدف، ثم خاطبته القوات طالبة منه تسليم نفسه، لكنه بادر لإطلاق الرصاص نحوها، فرد الجنود بإطلاق الرصاص، وأطلقوا صاروخًا مضادًا للدبابات فانهار المنزل على ساكنيه.

النابلسي
آثار الدمار في البيت الذي تحصن فيه النابلسي  | تصوير عصام ريماوي

ونقلت القناة عن ضابط في "الشاباك" قوله: "النابلسي رغم التعاطف البالغ معه والإعجاب الكبير به لم يكن مرتبطًا بأي منظمة فلسطنيية، لكنه كان عضوًا في خلية مسؤولة عن عدة عمليات إطلاق نار، وهذه الخلية سبق تصيفتها في وضح النهار خلال شهر شباط/فبراير الماضي".

من جانبها، صحيفة "يديعوت أحرنوت" وبعد تغطية مباشرة ومن استديو خاص لاقتحام نابلس، اختتمت تغطيتها بالإعلان أن جيش الاحتلال أطلق صاروخًا على المنزل الذي تحصن فيه إبراهيم النابلسي، أدى لاستشهاده وشخص آخر كان معه، في إشارة إلى الشهيد إسلام صبوح، "وبالتالي انتهت بعد معركة استمرت ثلاث ساعات المطاردة الطويلة لمن يسمى الإرهابي الرئيسي في نابلس" وفقًا للصحيفة.

نوهت "يديعوت" أن النابلسي كان المطلوب رقم واحد في نابلس، وكان يتنقل بين شقق سرية داخل حي القصبة في البلدة القديمة في نابلس، وامتلك مساعدين يُراقبون له المناطق ويُنبهونه، وبيئة جغرافية تسمح له بالاختباء

وأضافت، أن المعركة في قلب البلدة القديمة في نابلس تخللها إطلاق رصاص ثم صواريخ، وفي النهاية أرسل جيش الاحتلال كلبًا وفوق رأسه كاميرا مثبتة إلى المنطقة لاستكشافها، فتم إطلاق الرصاص عليه وقتله.

ونوهت "يديعوت" أن النابلسي كان المطلوب رقم واحد في نابلس، وعضوٌ في الخلية التي نفذت هجومًا بالرصاص على "قبر يوسف"، وقد أفلت ثلاث مرات سابقًا من "أذرع قوات الأمن الطويلة" على حد وصفها، "ولهذا السبب أصبح بطلاً خارقًا في عيون الفلسطينيين".

وأفادت بأن النابلسي كان يتنقل بين شقق سرية داخل حي القصبة في البلدة القديمة في نابلس، وامتلك مساعدين يُراقبون له المناطق ويُنبهونه، وبيئة جغرافية تسمح له بالاختباء، ودائمًا كانت لديه خطط وطرق للهروب.