25-فبراير-2023
تكريم فريق الإنقاذ الفلسطيني العائد من تركيا وسوريا

الترا فلسطين | فريق التحرير

لمدة 8 أيام، عمل فريق الإنقاذ الفلسطيني على مساعدة ضحايا الزلزال المدمر، الذي ضرب سوريا وتركيا وخلف نحو 50 ألف قتيلًا.

فريق الإنقاذ الفلسطيني العائد من تركيا وسوريا، لـ"الترا فلسطين": شاهدنا ويلات وعائلات لا تملك الخبز بين منكوبي الزلزال 

وتوزعت مهام فريق الإنقاذ الفلسطيني بين العمل على إزالة ركام المنازل وإخراج الجثث، وبين تقديم الدعم النفسي والمساندة في مراكز إيواء الضحايا.

المقدم مصطفى نياز، قائد فريق الدفاع المدني الفلسطيني، قال لـ "الترا فلسطين" إنه توجه على رأس مجموعة إلى سوريا، وعملو هناك في المناطق المنكوبة في جبلة واللاذقية وحلب.

وأفاد أن المهمات الموكلة إليهم كانت البحث والإنقاذ، ومن ثم انتقلوا إلى مهمة أخرى في مراكز الإيواء لتقديم المساعدات العينية، والدعم النفسي للمتضررين من الكارثة.

وحول مشاهداتهم، قال نياز: "لم نتمكن من استخراج أحياء للأسف الشديد ولكن استخرجنا العديد من الجثث".

ويضيف أن "الظرف العام كان صعبًا جدًا، والناس هناك تواجه ظروفًا حياتية صعبة جدًا، وكل لحظة عشناها كانت تشكل حالة إنسانية بحد ذاتها، ولكن من القصص التي علقت في ذاكرتي أنه في مخيم الرمل وخلال عمليات البحث والإنقاذ تم العثور على مبلغ مالي ضخم جدًا تحت الركام، وكان صاحب المنزل موجودًا في المكان وتم تسليمه المبلغ، وقد عاش فرحة عارمة، لأن الأموال كانت بمثابة إنقاذ له من الوضع الذي وجد نفسه فيه".

تكريم فريق الإنقاذ الفلسطيني العائد من تركيا وسوريا

أما النقيب محمود أبو عمرة من الدفاع المدني الفلسطيني فعمل هو الآخر في الاستجابة للبلاغات الطارئة. ويروي لـ"الترا فلسطين" أنّ بلاغًا وصلهم في منطقة جبلة حول انهيار مبنى بشكل كامل وفيه عائلة صارت تحت الركام.

وتابع أبو عمرة، أن المبنى مكوّن من 7 طوابق، وقد انهار بشكل كامل، لذا قاموا بعمليات البحث والتفتيش وواصلوا الليل بالنهار، إلى أن انتشلوا بعض الجثث. 

وأضاف أنهم توجهوا بعدها إلى مدينة اللاذقية وتلقوا بلاغات أخرى، وأخبرهم مواطنون بوجود روائح جثث فتوجهوا إلى موقع العمل وشرعوا بعمليات البحث والتفتيش، واستخرجوا بعض الجثث والمقتنيات. 

وبعد ثلاث أيام من وصولهم، توقفت عمليات البحث بشكل كامل في سوريا، ومن ثم تحوّل عملهم إلى الجانب الإنساني "وكان أبشع وأمرّ من عملات التفتيش تحت الركام" كما قال، مضيفًا: "شاهدنا ويلات، وشعب يتألم بالكامل ويبحث عن أي طوق نجاة".

بعد ذلك يقول أبو عمرة إنّهم توجّهوا إلى مركز إيواء، وكانوا يقدّمون المساعدة للعائلات المنكوبة. ومن القصص العالقة لديه. 

أما إبراهيم عودة من الهلال الأحمر الفلسطيني فقد عمل في مناطق تركيا بالشراكة مع مؤسسة العمل الدولي ووزارة الصحة الفلسطينية.

وأفاد في حديث لـ"الترا فلسطين" أن عمله كان يندرج على عدة أمور بينها مساندة فرق الدفاع المدني في حالات الإخلاء، وفي بناء الخيم وتأمين الإيواء، وتجميع وتوزيع الطرود الغذائية للأسر المتضررة، وفي جانب الصحة النفسية. 

ومن القصص التي تركت أثرًا فيه كما يقول، حين تعاملوا مع طفل كان عالقًا تحت الأنقاض لمدة أربعة أيا،م وكل عائلته توفيت ولم يكن معه تحت الركام سوى الماء، وقد ظل ينتظر وصول المساعدة إليه، إلى أن تمكنت الطواقم من انتشاله.

واليوم السبت، كرّمت الحكومة الفلسطينية في مقر وزارة الخارجية برام الله فريق الإنقاذ الفلسطيني المؤلف من 73 شخصًا من الدفاع المدني الفلسطيني والهلال الأحمر، والذين عملوا في المناطق المنكوبة جرّاء الزلزال في سوريا وتركيا.